بسم الله

مسجد مصر «1»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

عندما زرت دولة باكستان فى تسعينيات القرن الماضى ، كان من أساسيات برنامج الزيارة ، إضافة إلى لقاء الرئيس الباكستانى برويز مشرف ، زيارة أعجوبة المساجد عندهم «مسجد الملك فيصل». ويضم المسجد قطعة كبيرة من الرخام على هيئة كتاب الله ، مكتوب عليها بعض آيات القرآن الكريم. وكان الوفد الصحفى الممثل للصحافة المصرية منبهرا بها. تذكرت هذه الزيارة وأنا أتابع مع الملايين الايوانات والممرات التى تضم كتاب الله كاملا على لوحات رخامية جميلة المنظر ، تؤرخ للحضارة المصرية الإسلامية ، فى مركز مصر الثقافى الإسلامى ، والذى يضم مسجد مصر ، بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا إعجاز بشرى تم على أيد مصرية تدعونا إلى الفخر والإعجاب .


وقبل أن أشيد بالمصريين الذين أنجزوا هذا العمل الخرافى باسم مصر فى صمت ، أؤكد للكتائب الإخوانية التى تسخر من هذا البناء العظيم أن المصريين وأنا واحد منهم نفخر بهذا المركز ، الذى يضع مصر على خريطة سياحية عالمية جديدة. وأن الفكر القرآنى الذى شرحه الدكتور أسامة الأزهرى أمام الملايين للرئيس عبد الفتاح السيسى ، يجذب الملايين من المسلمين وغير المسلمين حول العالم لرؤية هذا الإنجاز الضخم.


هذا الإنجاز قامت به شركة المقاولون العرب تحت إشراف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة ، وهو على هضبة بارتفاع 24 مترا. ويتوسط قلب الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة.. إذن عندما نستغل الظهير الصحراوى للقاهرة فى بناء مركز مصر الثقافى الإسلامى على مساحة 116 فدانا من الأراضى الصحراوية المهملة لنبنى صرحا حضاريا إسلاميا فهذا إنجاز نفخر به. وأضم صوتى إلى عدد من المغردين المؤيدين لإقامة المسجد الكبير مهنئين المصريين بتشييده داعين إلى ضرورة الفخر بالإنجاز الكبير. والذى يعتبر واجهة مشرفة لمصر عربيًا وإسلاميا وأفريقيا. ونفخر به مع مسجد الفتاح العليم المقام على مساحة 106 أفدنة أيضا بالعاصمة الإدارية. والذى افتتح عام 2019، بالتزامن مع افتتاح كاتدرائية «ميلاد المسيح» يوم عيد الميلاد. وقد بدأت الموسوعات والمواقع العالمية الحديث بفخر عن الصرح المصرى الجديد. وغدا نلتقى بإذن الله.
دعاء: اللهم احفظ مصر