عاجل

«لكل حاجة أصلها» .. الفرق بين الكنافة البلدي والنابلسية

حلويات رمضان ..الكنافة
حلويات رمضان ..الكنافة

تتميز مصر في شهر رمضان، بالعديد من العادات والتقاليد وإبرازها الكنافة،و التي لا يخلو منها أي بيت في مصر.

 تستعرض بوابة أخبار اليوم، في السطور التالية تاريخ الكنافة بأنواعها.

تاريخ الكنافة في مصر 

يرجع تاريخ الكنافة في العصر الفاطمي، حيث أنها أعدت خصيصا للمعز لدين الله الفاطمي، ومن مصر انتقلت لدول حوض البحر المتوسط ومنها للعالم أجمع،بحسب تقرير نشره موقع «ميجووير» الأمريكي.

وهناك روايتين ضعيفتين الدلائل عن تاريخ إعداد الكنافة، حيث تشير الرواية أن الكنافة يرجع أصلها لعصر معاوية بن أبي سفيان، وقيل إن أهل الشام صنعوها خصيصًا له كطعام للسحور، وذلك لتفادي شعوره بالجوع الشديد في نهار رمضان، حيث كانت تقوم بسد جوعه لفترات طويلة، ومن هنا تم تسميتها كنافة معاوية. 

وفي هذا الشأن، قال أحمد حبشي الذي يبلغ من العمر 44عامًا، وأحد صناع الكنافة: «عندما كنت أعمل في الخارج من أكثر من 20 عامًا وعندما تذوقت «الكنافة النابلسية» عجبتني وكنت بشكل يومي اتناولها، وعندما عدت إلى بلدي مصر اكلتها في أحد الأماكن ولم اجدها نفس الطعم وبعدها قررت ان اشتغل في صناعة الكنافة بأنواعها «وعندما قررت ان استقر في بلدي فتحت سلسلة محلات في مصر. 

اقرأ أيضأ: مدفع رمضان وبائعي الفول والكنافة.. عرائس رمضان في «الشارع الشرقاوي»

تاريخ الكنافة النابلسية 

ويشير أحمد إلى أن العمل في صناعة الحلويات وخاصة «الكنافة» اكتسبتها من حبي للكنافة بأنواعها المختلفة،حيث كانت بداية صناعة «الكنافة النابلسية» في مدينة «نابلس» في دولة فلسطين لهذا السبب سميت الكنافة النابلسية وبعد ذلك انتقلت إلى دولة الأردن وبعدها انتشرت في باقي الدول العربية وفي دولة الكويت ونجحت في صناعة الكنافة حتى أصبحت من أشهر محلات الحلويات في البلاد وفتحت 8 فروع في إحدى الدول العربية، وعندما نزلت النابلسية مصر لم تقدم كما هي ونفس الطعم المطلوب نظراً لاختلاف الخامات والعجينة نفسها مختلفة وليس نوع الجبنة قررت أن أقدم النابلسية في مصر بنفس الطعم الأصلي.

كما أقدم إلى جانب الـ«كنافة نابلسية، كنافة «بين نارين، والعثمانية، والمبرومة بالكريمة والقشطة، والكبات الكنافة بالنوتيلا، والبلوبيري، و كنافة بالفسدق، والملوكي، والأساور، والحشو كاجو» وغيرها من الأصناف كما أقوم بتحضير صنف جديد على دخول فصل الصيف و صناعة الكنافة «الكورنية» تحتوي علي نفس البسكوت الأيس كريم محشو كنافة ومطعم بالأيس كريم علي حسب المذاق وخصوصاً أنها لموسم الصيف والأيس كريم.

كما أنني أحافظ في صناعة الكنافة على اللون الطبيعي للكنافة «الجولدن برون» واي خلطات تاني أو سبغات لم اقبل على استخدامها،لافتا أن كل ألوان الكنافات في السوق صناعية مضرة بصحة الإنسان. 

صنايعية الكنافة البلدي 

وفي نفس السياق يقول الكنفاني محمد سلامة «26عامًا»: إنني أحببت مهنة صناعة الكنافة البلدي منذ 12 عام ، فهي من العادات التي تعود عليها المصريون في رمضان حيث يقومون بشراء الكنافة البلدي لأنها من الصفات التي عرف بها المعنى الحقيقي لشهر رمضان.

وأكد «سلامة» أن شهر رمضان الكريم هو الموسم لأي صنايعي كنافة وقطايف وأن شهر رمضان فتح أبواب الرزق والخير، وفي الأيام العادية اشتغل في مجالات كثيراً ولكن الفرحة الكبيرة كل عام في شهر رمضان ونقوم بالتجهيز والتحضير للمنتجات التي نستخدمها في صناعة الكنافة والقطايف وغيرها، لافتاً منذ تعلمت تلك المهنة وأنا أحرص على جودة الخامات ونظافة المعدات التي اشتغل بها ولهذا السبب اتميز عن غيري.

ويشير سلامة أن سعر كيلو الكنافة البلدي 25 جنيهًا وكيلو الكنافة الشعر بـ 28 جنيه وأقوم بصناعة السمبوسك والقطايف، حيث إن الإقبال كبير كما تعودنا كل عام، وأقوم الآن بتصنيع الكنافة النابلسية بمنتجات محلية نظرًا للإقبال الكبير الذي تتمتع به تلك الكنافة منذ صناعتها على يد الأخوة السوريين فى مصر ولا تختلف كثيرًا عن الكنافة العادية إلا فى استبدال الجبنة الموتزاريلا بالحشو السابق سواء مكسرات أو مهلبية أو غيرهما.

في السياق ذاته تقول سناء عبده مدرسة في احد المدارس أنني أعشق تناول الكنافة النابلسية منذ أن تذوقتها لأول مرة في أحد محلات صناعتها بمنطقة الحصري بـ 6 أكتوير على يد السوريين وحاولت مرارًا أن أقوم بتصنيعها فى المنزل ولكن باءت محاولاتي بالفشل ولم أنجح في إخراجها بالطعم المطلوب وأقوم بشرائها بالكيلو مع زيادة كمية العسل لإعادة تسخينها في الميكرويف، حيث أنها لا تُاكل ألا وهي ساخنة وبالرغم من ذلك فإن الكنافة العادية ما زالت تتربع على عرش المائدة الرمضانية.