د. هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمي: أعشق «الكينج » | حوار

د. هشام الخياط
د. هشام الخياط

تقدم "أخبار النجوم" طوال شهر رمضان سلسلة من الحوارات مع أشهر الأطباء في مصر لتقديم نصائح صحية طوال الشهر الكريم الذي تكثر به العادات غير الصحية.

حوارنا هذا الأسبوع مع د. هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي وزميل جامعة "هارفارد"، الذي تحدث معانا عن طقوسه في شهر رمضان، والأعمال الفنية التي أرتبط بها، وبالتأكيد لم يخلو الحوار من النصائح والإرشادات الطبية الهامة التي سنطلع عليها في السطور التالية.

■ في البداية .. ما طقوسك في شهر رمضان؟ 
شهر رمضان هو أيام للعبادة والتدبر والعمل، وليس لمشاهدة الأعمال الدارمية والنوم والإجازات والإفراط في الأكل، لأن للأسف البعض يعتقد أنه شهر الاسترخاء، أما طقوسي في شهر رمضان تتلخص في التالي، وقت الإفطار أقوم بتناول وجبة متوازنة، لأن الجمع بين البادر والساخن في وجبة واحدة لمعدة فارغة أمر خطأ، لذلك أركز على السلطة مع الخضار المسلوق أو الذي تم تحضيره على البخار، وأبتعد عن الخضار المطهي بالسمن والزيت، وكثيرا ما أقوم بتناول السمك المشوي في شهر رمضان، ولا أعلم لماذا تبتعد الناس عنه في هذا الشهر وتلجأ للحوم التي اتناولها مرة واحدة في الأسبوع، فأنا أفضل السمك والدجاج والأرانب سواء كانت مشوية أو مسلوقة، ويستحسن أكل السمك لأن به الـ”أوميجا 3”، ونسبة الدهون به قليلة، وبعد الإفطار أصلي المغرب، ثم اتناول طبق فاكهة كبديل عن الحلويات، ثم أذهب للمسجد لصلاة العشاء والتراويح، بعد ذلك أتابع الأعمال الدرامية على المنصات، لأن بهجه المسلسل تضيع مع الإعلانات الكثيرة، بعد ذلك أحصل على قسط من النوم، ثم أستيقظ قبل صلاة الفجر واتناول وجبة السحور، وتكون عبارة عن قطعة جبن بيضاء مع الخبز الأسمر والسلطة وزبادي، ثم أقرأ جزء من القرأن حتى صلاة الفجر. 

■ ما الأعمال الفنية التي تحرص على متابعتها؟ 
أثق ثقة عمياء في أعمال "العدل جروب"، لذا حرصت على متابعة مسلسل "عملة نادرة" لنيللي كريم، و"1000 حمدلله على السلامة" ليسرا، و"الصفارة" لأحمد أمين، و"سره الباتع" لأنه يضم كوكبة كبيرة من النجوم. 

■ ما الأعمال الفنية القديمة المحفورة في ذاكرتك ومرتبطة بشهر رمضان؟ 
يبتسم ويقول: أعمال كثيرة، مثل مسلسل (محمد رسول الله)، و(سنبل بعد المليون) لمحمد صبحي، و(بابا عبده) لعبد المنعم مدبولي، و(المال والبنون)، و(الشهد والدموع)، و(ليالي الحلمية)، و(الحبو أشياء أخرى) وغيرها من الأعمال. 

اقرأ أيضًا | يا بركة رمضان هلي.. زيدينا بالخير.. المصريون يواجهون الغلاء بحلول مبتكرة

■ هل أنت من مشجعي كرة القدم؟ 
بالتأكيد، أنا “زملكاوي”، لكن حاليا لا أهتم إلا بمباريات المنتخب المصري، كما أشجع “ليفربول” من أجل عيون محمد صلاح، لكن لو سنتحدث عن الرياضة يجب التأكيد أن رياضة الإسكواش تتراجع في مصر بعد سنوات من تصدرنا الترتيب العالمي. 

■ أيهما تفضل السينما أم المسرح أم التليفزيون؟ 
لا يوجد مسرح الآن بقوة الأعمال المسرحية القديمة، حينما كان عادل إمام وسمير غانم يتنافسا على الحضور الجماهيري، وباستثناء عدد من العروض المميزة في السنوات الأخيرة، مثل “الملك لير” ليحيى الفخراني على “المسرح القومي”، لن تجد عروضا تحظى بإشادة وإهتمام الجمهور، وهنا نطرح سؤال أهم “أين المسرح القومي؟”، وهذا الأمر تحدثت فيه مع صديقي الفنان إيهاب فهمي، والذي طلبت منه التركيز في “القومي” بقدر إهتمامه بالعمل النقابي، ومن العروض التي أعجبتني مؤخرا أيضا، مسرحية “أنستونا” و”علاء الدين” لأحمد عز، لكن تبقى “تشارلي شابلن” لمحمد فهيم حالة خاصة. 

■ ما آخر عمل مسرحي شاهدته وجذبك؟ 
مسرحية “تشارلي شابلن”، وهو عرض أشبه بعروض “برودواي” المسرحية، “عمل يستحق أن نرفع له القبعة”، وإنتاج الشركة التي أعتز بأعمالها “العدل جروب”، وتأليف المميز دائما الدكتور مدحت العدل، عمل يمكن القول عنه أنه متكامل، سواء تمثيلا، إستعراضا، إخراجا، ديكورا أو تأليفا، كل عناصره الفنية مبهرة وجعلتني أشعر بالأمل في عودة الأعمال المسرحية الهادفة، وبطل العرض محمد فهيم المبدع الذي يستحق فرصة فنية حقيقية، أيضا مسرحية “الملك لير” من الأعمال الفنية المحفورة في ذاكرتي. 

■ من مطربينك المفضلين؟ 
أحب كل قديم، خاصة لعبد الحليم حافظ أو أم كلثوم أو محمد عبد الوهاب، وكل الأغنيات التي لحنها بليغ حمدي، كم أعشق أغنيات صديقي “الكينج” محمد منير، وأيضا أعمال عمرو دياب ومحمد حماقي، وأحاول حاليا منح فرصة لأغنيات ويجز، وبالنسبة للأغنيات الشعبية أحب حكيم، ولا أعترف بحسن شاكوش وحمو بيكا، لكن عمر كمال رائع لكن يحتاج أن يختار أغنياته بعناية، ويبتعد عن الأعمال التي لا تستحق الغناء من الأساس، ومن الأصوات النسائية أحب شيرين وأنغام، وأمال ماهر التي للآسف نفتقد وجودها على الساحة الغنائية. 

محمد منير.. زملكاوي، يشجع محمد صلاح، متابع للمسرح، يحب الأكل مسلوق، يحب الفاكهة بدل الحلويات

■ لو أنتقلنا بالحديث للطب.. لماذا أخترت التخصص في مجال الجهاز الهضمي؟ 
الطب من الفنون، ويجب على الطبيب أن يتميز بفن معاملة الناس، والحكمة، ولو استرجعنا أعمال زمن الفن الجميل كانوا يقولون عن الطبيب “حكيم باشا”، والتخصص في الجهاز الهضمي لأنه الصندوق الموجود في البطن بين القولون والقفص الصدري والمرارة، وكان بالنسبة لي تحدي كبير، وبحر أريد الإبحار في تفاصيله، وأنا أحب الحكمة التي تقول “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”.  

لو لم تكن طبيبا لكنت.. 
كاتبا مثل والدي وشقيقي، لأنني أحب الكتابة والقراءة، خاصة الكتابة في كل ما يخص الحياة وليس كتابة الأدب الروائي. 

■ أخيرا .. ما الروشتة الغذائية الصحية التي تنصح بها؟
عدم الإفراط في الأكل بالنسبة للأشخاص التي تعاني من الدهون على الكبد، وتقليل الوزن وضبط السكر والدهون الثلاثية، ولن يحدث ذلك إلا بإتباع عدد من الخطوات، منها تناول الأكل الصحي الذي يتكون من الخضار والفاكهة الطازجة، وشرب المياه بإستمرار، مع المشي كل يوم نصف ساعة على الأقل، ولو كان هناك 4 طرق لتحضير الأكل هي “المشوي، المسلوق، البخار، المقلي”، فأنا أتمنى حذف الأخير من جدول أكلتنا.   

بالنسبة لمرضى القولون العصبي الإنتفاخي لابد أن يبتعدوا عن الطعام الدسم، أو الذي يحتوي على بصل وثوم، أي ما نطلق عليه “الأكل المتسبك”، وأيضا أنصح بالإبتعاد عن الأكل الحار، لأن هذه الأكلات تصيب القولون بالكسل بعد الإفطار، وتحدث انتفاخات، خاصة لو تم تناول دهون كثيرة، لأن الدهون تلصق في المعدة لفترة طويلة، حيث أن زمن إفراغ المعدة من ساعتين لثلاث ساعات، لكن في حالة تناول الدهون تزيد مدة الهضم إلى 6 أو 7 ساعات، لذلك يشعر الإنسان بالتعب والانتفاخ وعسر الهضم. 

ننتقل إلى مرضى إرتجاع المريء، الذي يجب عليهم الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة والحمضية والدهون، لأن تناولها يسبب بقاء الأكل في المعدة لمدة أطول، ويزيد الإرتجاع، لذا أنصحهم بتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم، وتكون خالية من كل الممنوعات التي سبق وتحدثنا عنها. 

أخيرا، مرضى السكري، أنصحهم بالإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، وتقليل الحلويات، وأتمنى أن تكون هذه طريقة التغذية لدى كل الناس، وليس مرضى السكري فقط.