محمود التهامي: أذوب في الموالد | حوار

الشيخ محمود ياسين التهامي
الشيخ محمود ياسين التهامي

كتب: محمد بركات

لقب بـ"فارس المنشدين"، وهو أحد الورثة الشرعيين لفن الإنشاد الديني في مصر، فوالده المُلقب بـ"عميد الإنشاد"، الشيخ ياسين التهامي، سلك نفس الطريق، فقرر الابن الصعود منفردًا في عالم الإنشاد منذ عام 1990، حتى أصبح واحدًا من أهم الأسماء على الساحة.

"أخبار النجوم" التقت الشيخ محمود ياسين التهامي، "نقيب المنشدين"، للحديث عن حياته في رمضان، وكيف اختلفت بين الصبا والكبر، وكيف يستقبل المقارنات بينه وبين والده، وما الصفات المشتركة بينهما، كما كشف عن مبتهله المفضل في رمضان، وطقوسه في الشهر الكريم.

■ في البداية .. كيف سيكون جدول حفلاتك في شهر رمضان الكريم؟
شهر رمضان الكريم من أكثر الشهور الروحانية التي يكثر فيها قراءة القرآن وإحياء حفلات الإنشاد وذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي أول أسبوع من الشهر الكريم سأقوم بإحياء عدة حفلات في معظم النوادي الثقافية بعدد من محافظات مصر، منها القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، بورسعيد، برعاية “صندوق التنمية الثقافية” ووزارة الشباب والرياضة، بعدها سأسافر لأكثر من دولة عربية، والبداية ستكون مع مهرجان “أبو ظبي”، يليها حفل بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا المدينة المنورة في منتصف الشهر الكريم.

■ ما طقوسك قبل الليالي التي تحييها؟ 
أقوم بالوضوء لأداء صلاة الفروض للإستعداد لمدح الرسول، وأكثر الأماكن التي أحبها لتقديم فنوني بها هي قرى ونجوع الصعيد، وخلال الأيام الماضية قمت بإحياء عدة حفلات بالصعيد، لذلك أقرب الشهور لي هو شهر ربيع الأول، وهو شهر المولد النبوي، وبالتأكيد شهر رمضان، لكن الحمد لله حفلات الإنشاد أصبحت تقدم طوال العام، لكنها قد تزيد في الشهور المباركة مثل رجب وشعبان ورمضان.

اقرأ أيضًا | رمضان 2023 ..ياسين التهامي يشارك بشخصيته الحقيقية فى مسلسل «ستهم»

■ من المبتهل الذي تفضل الاستماع له في رمضان؟
الشيخ علي محمود له خصوصية لدي، وفي القرآن الشيخ محمد رفعت.

■ كيف اختلف رمضان في حياتك بين الطفولة والحاضر؟
في الطفولة كنت أستمتع بالشهر الكريم على الرغم من أن الأيام كانت شاقة، لأنني بدأت الصوم مبكرًا، وكان هذا الشهر مخصصًا لمراجعة كامل القرآن الذي حفظته في الأزهر، لكن حينما كبرت انشغل يومي بالعمل والحفلات، وبدأ يزيد الطلب علي لإحياء الليالي خارج مصر، فأصبح رمضان موسم أقضيه بين أغلب الدول العربية والأفريقية.

■ ماذا عن ذكريات الصيام في الطفولة؟
كما قلت بدأت الصوم مبكراً، ومن أكثر المواقف المضحكة هي نسيان أول 3 أيام من رمضان، فأقوم بتناول الطعام والشرب، واتفاجأ بالبعض يقول لي: “إحنا في رمضان يا فاطر”، أبتسم خجلاً وأقول: “إني صائم”، حتى تعودت على الصيام.

■ ماذا عن طقوسك في رمضان؟
رمضان شهر مليء بالروحانيات وقراءة القرآن الكريم وفرصة للجلوس مع العائلة وتبادل الزيارات وأحياناً يغلب علينا القيام بإنشاد القصائد الدينية، هذا في نهار رمضان، وبعد الإفطار دائما مرتبط بإحياء الحفلات.

■ ما أكثر دولة وجدت من جمهورها تفاعلاً معك أثناء الإنشاد؟
أندونسيا، ماليزيا، تونس، الجزائر، المغرب، فأنا في شمال أفريقيا لدي شعبية كبيرة، وأيضاً في الإمارات لأن الجمهور مثقف جداً هناك.

■ لماذا يلاحظ روادك أنك في الموالد والليالي تكون في حالة إندماج كبيرة أكثر من الحفلات التي تحييها في المسارح المختلفة؟
بالتأكيد، لأن جمهور الموالد غير مصنف، لأنه يجمع فئات المجتمع المختلفة، وجاءوا بحالة روحنية موحدة، فأنسلخ وأذوب معهم، أما جمهور المسارح مصنف، هذا بالإضافة إلى بركة مقامات “آل البيت” التي تتمتع بطاقة روحية كبيرة.

■ هل تسمع الموسيقى والغناء؟
أسمع كل ما يخص الموسيقى والغناء الشرقي والغربي بهدف الإطلاع على ثقافة العالم المختلفة، كما أعشق صوت محمد فوزي، وأنا من أنصار مدرسته في التلحين.

■ كيف تستقبل المقارنة الدائمة بينك وبين والدك؟
أرفض هذه المقارنة، وهي ليست في صالحي.

■ ما الصفات المشتركة بينكما؟
الإلتزام بالمواعيد، الإنضباط اللغوي، والاهتمام بالكلمة.

■ هل تعتبر مكملاً لمسيرة والدك؟
شرف كبير، وأتمنى أكون على قدر المسئولية.

■ ما النصيحة التي وجهها لك؟
نصحني أن لا أقلد أحد، وقال لي تحديدا: “خلي الناس تقلدك.. ولا تقلد أحد”.