فى المليان

الأهلي يستعيد بريقه الأفريقي وستاد القاهرة يستعيد سمعته

حاتم زكريا
حاتم زكريا

غيرت رؤيتى وتفكيرى تجاه السويسرى مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى عقب فوز الأهلى المستحق على فريق القطن الكاميروني بملعبه برباعية نظيفة أحرز محمود كهرباء ثلاثة أهداف منها ( هاتريك ) وبيرسي تاو هدفاً .. وتوافقت رؤيتي مع آراء خبراء اللعبة الذين أشادوا بمارسيل كولر ونجاحه فى إحكام السيطرة على مجريات اللعب وإغلاق المساحات .. 

كما كان اجتماع الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة الأهلي المفوض بالإشراف على الكرة مع كولر قبل سفره فى إجازة خاصة وقصيرة عقب عودة الفريق من رحلته الى جنوب أفريقيا والكاميرون بحضور رئيس لجنة التخطيط وحسام غالي عضو مجلس الإدارة ، من العلامات المؤكدة على ثقة الخطيب وأقطاب الكرة فى الأهلي فى كفاءة مارسيل كولر وقدرته على قيادة الأهلي خاصة بعد الاتجاه الى تلبية طلباته تبعاً لرؤيته الفنية فى المرحلة القادمة وتوفير العناصر التي يحتاج إليها الفريق .. 

وكان تعادل صن داونز الجنوب أفريقي مع الهلال السوداني بملعبه بأم درمان  قد أعطى الأهلى الفرصة التى يستحقها بأن يحسم مصير التذكرة الثانية أو بطاقة التأهل الثانية للصاعدين من المجموعة الثانية الى ربع النهائي فى دورى أبطال أفريقيا ( بأقدام لاعبيه ) بعد أن ضمن صن داونز صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة ، ليبقى الهلال السودانى فى المركز الثانى برصيد 10 نقاط ، ثم الأهلى الثالث برصيد 7 نقاط وتكون مباراته الأخيرة فى دوري المجموعة هي الفاصلة .. ويحتاج الأهلى لاقتناص بطاقة التأهل إما الفوز على الهلال بنتيجة 1/ صفر (للتأهل بفارق الأهداف المسجلة فى المجموعة) .. أو (بفارق هدفين على الأقل حال استقبل أهدافا للتأهل بفارق الأهداف فى المواجهتين المباشرتين ) .. وكان الأهلى قد خسر أمام الهلال 1/ صفر فى مباراة الذهاب التى جرت بأم درمان فى الجولة الثانية .. 

وكان الأهلي بناء على طلب من مديره الفنى مارسيل كولر قد أرسل خطاباً مساء السبت الماضى الى رابطة الأندية المحترفة لكرة القدم طلب فيه تأجيل مباراته مع المصرى فى كأس الرابطة خلال فترة توقف الدورى ، وذلك عملاً بمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة واتساقاً مع بنود لائحة المسابقات الصادرة من رابطة الأندية المحترفة ، وذلك لغياب عدد كبير من لاعبيه الدوليين الأجانب فقد تلقى بيرسي تاو الجنوب أفريقى والمالي اليو ديانج والتونسي على معلول استدعاءات للانضمام لمنتخبات بلادهم ، إضافة الى انضمام 7 لاعبين بالمنتخب الوطني الأول و 4 لاعبين للمنتخب الأوليمبى .. وتأتى كل هذه الغيابات فى صفوف الأهلى فى الوقت الذى يتمتع فيه غالبية المنافسين فى ذات البطولة بتواجد كافة عناصرهم .. 

وأعتقد أن أسباب طلب التأجيل منطقية وليست من باب « فرد العضلات « .. كما تقدم الأهلي بطلب الى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية للموافقة على السماح له بالحصول على السعة الكاملة لاستاد القاهرة الذى تقام عليه المباراة ، وذلك يوم الجمعة 31 مارس ..

وفى حالة الموافقة على طلب الأهلى ستكون المباراة أول مباراة يظهر بها ستاد القاهرة كامل العدد منذ مباراة مصر وكوت ديفوار يوم 22 نوفمبر 2019 خلال نهائى بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والتى توج بها الفراعنة بعد الفوز بنتيجة 1/2 والصعود لأوليمبياد طوكيو 2020 ، وسيكون ذلك تحديداً بعد 1209 أيام  ويستعيد بذلك سمعته الأفريقية المرعبة .. 

وأعتقد أن الأهلى واتحاد الكرة لديهما من خبرة التنظيم وبنظام « تذكرتى « ما يساعد على إقامة المباراة بالصورة المشرفة لمصر والصورة التي تدعم فريق النادي الأهلي للحصول على بطاقة التأهل الثانية من المجموعة الثانية للدور ربع النهائي ليتمكن من رد اعتباره فى الأدوار التالية .. مع ثقة الجميع فى قدرة الأمن المصري على الخروج بالمباراة الى بر الأمان .. 

كل التوفيق للأهلي ورجاله وللرياضة المصرية بصفة عامة بتحقيق المزيد من الانتصارات ..