أشارت دراسة جديدة أن هناك أنواع من الكربوهيدرات قد تساعد الأشخاص المصابين بداء السكر من النوع 2 على العيش لفترة أطول، من الذين بيستبدلوا تناول السكر بتناول الخضروات.
ووجدت الدراسة ، التي شملت أكثر من 10000 بالغ أمريكي مصابين بالنوع الثاني من مرض السكري ، أن أولئك الذين تناولوا كمية أقل نسبيًا من الكربوهيدرات كانوا أقل عرضة للوفاة خلال ثلاثين عامًا ، مقابل أولئك الذين لديهم طعم أكبر للكربوهيدرات، وذلك حسب ما ذكره موقع upi.
لكن جودة تلك الحميات منخفضة الكربوهيدرات كانت أساسية، فالأشخاص الذين تناولوا كمية معتدلة من الكربوهيدرات ولكنهم ما زالوا يتناسبون مع الكثير من الخضار والفواكه والحبوب والفاصوليا الغنية بالألياف يميلون إلى العيش لفترة أطول ، مقابل الأشخاص الذين يتناولون وجبات عالية الكربوهيدرات.
ثم كان هناك الأشخاص الذين يتبعون وجبات منخفضة الكربوهيدرات والتي كانت غنية باللحوم ومنتجات الألبان، لم يروا أي ميزة للبقاء على قيد الحياة.
قال الخبراء إن النتائج ، التي نُشرت في عدد أبريل من مجلة رعاية مرضى السكري ، تدعم قطعة مألوفة من نصائح النظام الغذائي، وهي الحد من السكر والأطعمة المصنعة بشدة ، وتناول المزيد من النباتات.
وهناك أكثر من 37 مليون أمريكي يعانون من مرض السكري ، والغالبية العظمى منهم مصابون بالنوع الثاني ، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وينشأ مرض السكري من النوع 2 عندما يفقد الجسم حساسيته تجاه هرمون الأنسولين المنظم لسكر الدم.
قال مؤلف الدراسة يانج هو ، باحث مشارك في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة ، إن الأنظمة الغذائية الشائعة التي تقيد الكربوهيدرات بشكل صارم ، مثل حمية كيتو ، يصعب الحفاظ عليها بمرور الوقت .
بالإضافة إلى ذلك ، قال هو ، ليست كل الكربوهيدرات متشابهة، فإن تجنب السكر والأطعمة النشوية مثل الخبز الأبيض والوجبات الخفيفة المصنعة أمر منطقي ، خاصة لمرضى السكري.
وقال هو "لكن هناك الكثير من الكربوهيدرات الصحية مثل الخضروات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف".
لذلك أراد هو وزملاؤه النظر في الطريقة التي يأكل بها مرضى السكري حقًا على المدى الطويل - بما في ذلك جودة اختياراتهم من الكربوهيدرات، ولقد تحولوا إلى بيانات من دراستين طويلتين أجريتا على أخصائيي الصحة في الولايات المتحدة ، وركزوا على أكثر من 10000 مشارك ممن أصيبوا بالنوع الثاني من داء السكري بعد بدء الدراسات.
على مدى 30 عامًا ، مات أقل بقليل من 4600 مشارك في الدراسة، ولكن هذه الاحتمالات كانت أقل بين الأشخاص الذين كانت وجباتهم الغذائية أخف نسبيًا في الكربوهيدرات.
وعندما تعمق الباحثون في جودة النظام الغذائي ، فقط الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة النباتية بدت واقية.
وأن الأشخاص الذين سجلوا أعلى 20٪ في نظام غذائي صحي منخفض الكربوهيدرات - غني بالأطعمة النباتية ، خفيف في السكر والنشا - كانوا أقل عرضة للوفاة بحوالي 30٪ خلال فترة الدراسة ، مقابل الأشخاص الذين سجلوا في أدنى 20 نقطة.
قالت جولي ستيفانسكي ، أخصائية تغذية مسجلة ومعلمة داء السكري المعتمدة ، إنه من المهم الإشارة إلى أن الوجبات الغذائية للناس لم تكن في الواقع منخفضة الكربوهيدرات .
حتى أولئك الذين سجلوا أعلى 20٪ في الحد من الكربوهيدرات كانوا يحصلون عادةً على حوالي 40٪ من سعراتهم الحرارية اليومية من الكربوهيدرات، وهذا أكثر بكثير مما تسمح به الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات الصارمة.
قالت ستيفانسكي ، المتحدث باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية ، إن هذه النظرة الفضفاضة للكربوهيدرات ضرورية أيضًا لتناسب ما يكفي من الأطعمة النباتية الغنية بالمغذيات.
قالت ستيفانسكي: "نحن نعلم أن مرضى السكري يحتاجون إلى مراقبة تناول الكربوهيدرات".
لكنها أضافت أنه من الواضح أيضًا أن الأطعمة النباتية الغنية بالألياف والمغذيات لها مجموعة من الفوائد الصحية.
في النهاية ، قالت ستيفانسكي ، لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع، وأن مرضى السكري الذين يحتاجون إلى مساعدة في صياغة نظام غذائي صحي وبأسعار معقولة.
