يعاني من مشكلة كبيرة، بعد أن بلغ وزنه ٢٥٠ كيلو جراما، وأصبح عبئا على أسرته الصينية الفقيرة التي لا تستطيع أن تطعمه كما ينبغي أن يكون، وتقدم له مايطلبه من طعام، إنه الطفل "لين لي" الذي كان يبلغ من العمر ٦ سنوات، ولأسباب سياسية بحتة اضطرت أسرته أن تتخلى عنه وتعرضه البيع أو التبني بعد أن قررت حكومة الصين قطع المعونة التي كانت تدفع لهم وبدون أسباب.
السطور التالية تروي حكاية.. اتخن طفل في العالم كما نشر في جريدة أخبار الحوادث عام ١٩٩٣:
حيث أن الطفل لم يتحمل العيش بدون مختلف أنواع الأطعمة التي تتناسب مع وزنه، مما جعل أبويه يتخليا عنه بالرغم من حبهما الشديد له وبحسب ما قال الأب الصيني للصحف الفرنسية، إن السلطات الصينية توقفت تماما عن دفع المعونة الشهرية التي كانت مقررة للطفل، ولأنهم أسرة فقيرة بل معدمة تماما لن تستطيع إطعامه، فقررت التنازل عنه ذلك لصالحه العام.
وما إن تم نشر هذا التصريح على صفحات مجلة "انفو" الفرنسية تقدمت عشرات من الأسر الفرنسية تبدي رغبتها في تبني الطفل، وتتحمل مصاريفه من الألف إلى الياء.
اقرأ ايضا|140 عاما على رحيل كارل ماركس صاحب المدرسة الفكرية الماركسية
وبالفعل وقع الاختيار على الزوجين، فرانسوا، وايفييت رومدندبير الفرنسيان اللذين لا ينجبان أطفالا، وقررا تبني هذا الطفل الصيني.
وقالت ايفييت، لقد سافرت إلى الصين بصحبة زوجها، وأخذا ابنهما الجديد، وقد التقت مع أسرته التي استقبلتهما بترحاب ودفء، وأنها أسرة طيبة القلب وفريدة في تعاملها مع الآخرين.
وتستكمل قائلة: لقد اتفقنا مع والديه أن نستقبلهم مرة كل عام مع الإقامة الكاملة وبدون أي مصاريف لمدة ١٥ يوما لرؤية ابنهما للتأكد من أنه يعيش في سعادة وهناء مع أسرته الجديدة.
وقام الأبوين بتوديع الطفل، الذي سافر إلى فرنسا، وتعلم أصول التحدث باللغة الفرنسية، وتحاول أمه الجديدة أن تجعله يتذوق المطبخ الفرنسي بعد أن كان قد اعتاد كل الأطباق الصينية.
واكدت ايفييت أن "لين لي" يحاول أن يتبع نظاما جديدا للرجيم لإنقاص وزنه، وأن الطفل يتمتع بالذكاء والحيوية والسرعة في التعلم، كما يشعر بالاستقرار والأمان بعد أن توافرت له كل سبل المعيشة الطيبة.
وفي النهاية أكدت أن مستقبل "لين لي" سوف يكون مشرقا وربما سيصبح اسمه بعد ذلك من الأسماء اللامعة والصفوة في المجتمع الفرنسي، فهو طفل يتأقلم بسرعة مع الحضارة الجديدة التي يعيش بها!!
مركز معلومات اخبار اليوم
