معانِ ثورية

محمد الحداد يكتب: قلبي كان هناك

محمد الحداد
محمد الحداد

بقلم: محمد الحداد

النجاح المبهر والتألق المبدع والبريق الساطع الذى حققه حفل توقيع (بخور الروح) كان له صدى واسع على المستوى المحلى والعربى والإقليمى والعالمى .. نجاح غير مسبوق ومشاركات من دول عديدة ساهمت بشدة فى نجاح حفل التوقيع.. الذين شاركوا فى الحفل من شتى أرجاء الوطن العربى جاءوا ليشهدوا على حضارة الكلمة وحضارة الكاتب وحرفيته وشاعريته وحضارة الزمان وحضارة المكان.

الشاعر العربى السعودى الكبير إبراهيم الجريفاني لم يدخر وسعا أو جهدا ليقدم لضيوفه أغلى ما يملك وهو (بخور الروح) وفيض مشاعر الكلمات والحروف الصادقة الواعية التى ارتقت وارتفعت إلى عنان السماء لتحقق أعلى معدلات النجاح فى حفلات التوقيع التى تجاوزت الأربعين حفلا فى معظم العواصم العربية والاوروبية من باريس واستانبول وبيروت وقبلها جميعا تأتي القاهرة فتحولت حفلاته إلى مهرجانات فنية إبداعية.. ابراهيم الجريفانى الشاعر بدرجة وزارة ثقافة عربية نجح فى ان يقدم لنا ديوانه الجديد على هيئة (بخور الروح) وفى اليوم العالمى للمرأة بقاعة عايدة بفندق الماريوت.

للمرة الأولى أغيب وكان غيابى بسبب جراحة أجريتها قبل الحفل بيوم واحد منعتنى عن الحضور والمشاركة ولكن قلبى كان هناك على حافة النهر بفندق الماريوت وكان أخى إبراهيم الجريفاني يتابع كل كبيرة وصغيرة فى الحفل وكان قلبه معى فى مستشفى مصر الدولى.. بيننا خطوات لم تمنعه من متابعة كل خطوة اخطوها فى المستشفى وتسبقه دعوات مخلصة وصادقة من قلبه وقلب شقيقه.. وأخى وصديقى عبدالرحمن الجريفانى صاحب القلب الرقيق الصادق فى حبه وعطفه وكرمه وجزيل عطائه الوافر.

لم يكتفِ ابراهيم الجريفانى وعبدالرحمن الجريفانى بكرمهما وسؤالهما وقلقهما ولكنهما ظلا يتابعان العملية الجراحية خطوة بخطوة.

.. الأشقاء الذين جمعتنى بهم سنوات من المحبة لم ينسونى ولم اغب عن خاطرهم فكان قلبهم معى وكان قلبى عندهم هناك على حافة النهر وسط حشد غفير ولفيف هائل من المشاركين من كل أرجاء وطننا العربى الغالى.

شكرا أخى إبراهيم وشكرا اخى عبدالرحمن الجريفانى ولكما كل الاعتذار عن غيابى غير المقصود.