مسلسل بالطو l المخرج عمر المهندس : الكوميديا مش إيفيهات وخلاص

المخرج عمر المهندس
المخرج عمر المهندس

رضوى خليل

في أولى تجاربه الإخراجية، لم يتوقع عمر المهندس كل هذا النجاح، فكل ما كان يطمح له فقط أن “يجذب رجل المشاهد” فقط حسب رأيه، لكنه صدم بحجم النجاح الذي تحقق بعد الحلقة الثانية.. في السطور التالية يتحدث عمر عن اختياره لتقديم العمل، ولماذا اختار وجوه جديدة لبطولة العمل، وأيضا عن مسئولية أنه يحمل اسم فؤاد المهندس كحفيد له.

في البداية.. كيف تم ترشيحك لإخراج مسلسل “بالطو”؟
تواصلت معي إدارة منصة “Watch It”، وتحدثت عن رغبتهم في تحويل رواية “بالطو وفانلة وتاب” إلى مسلسل، بعدها أرسل لي المنتج الفني أحمد حلمي السيناريو لكي أقوم بقراءته، وجذبتني الفكرة وتحمست لها .

 ما أكثر شيء جذبك بالفكرة؟
أعادتني لكوميديا زمان، والأعمال الفنية الجميلة، وأقصد الكوميديا الطبيعية، التي تعتمد على دخول شخص عادي ذو قدرات بسيطة في مواقف ومشكلات أكبر منه، لذلك تشجعت للفكرة، وحرصت على شراء رواية “بالطو وفانلة وتاب”، والتي أشبه بيوميات أكثر منها رواية، لذلك سهلت علينا كثيرا في التنفيذ، لكننا حاولنا الخروج من فكرة اليوميات إلى صنع عمل درامي ذو أبعاد إنسانية .

كيف تم اختيار الفنانين المشاركين في العمل؟
في البداية كان هناك بطل آخر مرشح لشخصية “دكتور عاطف”، لكنه أعتذر، وبعد انضمامي لفريق العمل رشحت عصام عمر، الذي سبق وشاركنا سويا في أكثر من فيلم قصير منذ 10 سنوات، وأعلم جيدا قدراته الفنية وخفة ظله، وأنه فنان شاب لو حصل على فرصة “هيكسر الدنيا”، واختارت مريم الجندي التي أعرفها منذ 8 سنوات وأعلم جيدا إمكانيتها الفنية، أما سلافة غانم فعملت في أفلام “الجزيرة 2” و”الكنز” والتي كنت مساعد مخرج بها، وأؤمن أيضا بموهبتها، وشخصية “المشعوذ” فأننا اختارنا عدة أسماء لها، لكن لم يخرج من بالي الفنان محمود البزاوي، أيضا دور “الممرضة كوثر” لم يكن ليقدمها سوى عارفة عبد الرسول.

 ما الذي حرصت عليه أثناء التحضير للعمل؟
تقديم عمل فني يليق بالجمهور وبالأعمال التي عرضت مؤخرا على المنصات وحققت نجاح كبير، وأيضا قمت بالعمل مع المؤلف أحمد عاطف على تنويع المواقف الكوميدية، لكي تجعل المتفرج يشعر أن العمل مبني على قصة حقيقية، وأتفاقنا أن يكون المسلسل ليس مجرد “إفيهات وخلاص”، لكن أن يبنى المشهد على مواقف تضحك الجمهور، خصوصاً أن العمل به أساتذة تمثيل دمهم خفيف، وبالفعل إضافتهم للسيناريو كانت في محلها.

 كيف قمت باختيار أماكن التصوير؟
الديكور الرئيسي للعمل، وهو الوحدة الصحية، تم بناءه كديكور بشكل كامل، أما القرية فتم الإستعانة بأكثر من مكان لكي تكمل صورة القرية، منها أراضي زراعية حقيقية، بجانب مدينة الإنتاج الإعلامي، وموقع تصوير خارجي. وجمعنا ما بينهم لكي نكون الصورة الكاملة للقرية.

 هل كنت تتوقع نجاح “بالطو”؟
لم اتوقع هذا النجاح، بل كان كل طموحي وجود جمهور يشاهد العمل، وكان هدف كل فريق العمل أننا “نجيب رجل المشاهد”، أي يشاهد حلقة ونجذبه لمتابعة الباقي، لكن بعد أول حلقتين صدمنا من كم النجاح.

 ما الصعوبات التي واجهتك في تنفيذ “بالطو”؟
بدأنا العمل على السيناريو في فبراير 2022، وبدأ التصوير آخر شهر يوليو الماضي، بعد تحضير موقع التصوير وكل التفاصيل، وتم تصوير المسلسل في 29 يوم، والانتهاء منه في شهر أكتوبر الماضي، وتجهيز الحلقات أستغرق نحو شهرين آخرين، فمرحلة ما بعد الكتابة كانت سهلة، لكن الصعوبة كانت بالتحضير الأول وكتابة الشخصيات وربطها، خاصة أن التصوير كان بالقاهرة.

 يعتبر المسلسل تجربتك الإخراجية الأولى.. كيف رأيت التجربة خاصة أنها كانت على المنصات؟
تحقق اكثر ما تمنيت وجود منصة كبيرة تتحمس لفكرة و تختار كاست جديد واصرارها وثقتها في اننا سوف نقدم عمل ناجح حمسني جدا و فرصة لا افضل منها ان يكون اولى تجاربي الاخراجية مع منصة كبيرة ونجاح كبير.

 شاركت كمساعد مخرج في الكثير من الأعمال الهامة.. كيف قمت بالإستفادة من تلك التجارب في إخراج “بالطو”؟
كنت أعمل مع المخرج شريف عرفة لمدة 7 سنوات كمساعد ثاني، ثم مساعد أول، وشاركت معه في أفلام كثيرة ومهمة، منها “الجزيرة 2”، و”الكنز” بجزئيه، وست كوم “تامر وشوقية”، وتعلمت منه الكثير، ولا يكفي حوار واحد لكي أصف فضله علي، فهو أستاذ وقدوة تعلمت من أفلامه خاصة “اللعب مع الكبار”، “المنسي” و”النوم في العسل”، ويكفي أنني تعلمت منه كيفية التعامل مع الممثل، وإدارة المشاكل، ومعاينة أماكن التصوير، وماذا يحتاج المخرج من المشهد، وأهمية الشخصيات الثانوية، وغيرها من الأمور.

 هل يعني ذلك أن شريف عرفة هو المخرج الذي تدين له بالفضل في نجاحك الأخير؟
بالتأكيد، يليه المخرج الراحل فطين عبد الوهاب الذي تأثرت أيضا بأفلامه .

 كيف ترى مسئولية حمل اسم نجم كبير بما أنك حفيد للفنان الراحل فؤاد المهندس؟
أنا وجدي الفنان فؤاد المهندس كيانين مختلفين، ولو حققت “ربع نجوميته” سأكون سعيد للغاية، لكن ليس معنى أنني حفيد نجم كبير أنني سأكون ناجح أو شاطر في مهنتي، أو حتى دمي خفيف مثله، لذلك أسعى لإثبات نفسي بأعمالي، خاصة أنني في البدايات، وليس هناك أي مقارنة بيننا.. وأخيرا، إرتباط اسمي بفؤاد المهندس يضع علي مسئولية كبيرة، لكن يجعلني فخور بهذا الأمر أيضا.

 ما أقرب أعمال الراحل فؤاد المهندس إلى قلبك؟
فيلم “الراجل ده هيجنني”، لكنني أحب كل أعماله السينمائية والمسرحية والتليفزيونية، مثل “مستر إكس” و”أخطر رجل في العالم” وغيرها.

 أخيرا .. ما أعمالك الفنية في الفترة المقبلة؟
أحضر لفيلم جديد، لكن لا أستطيع الكشف عن تفاصيله حاليا .

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  16/3/2023

اقرأ أيضًا|  صبري فواز لصناع مسلسل «بالطو»: «شكرًا على الجمال»