تقرير أمريكي: روسيا تستخدم طائرات مسيرة صينية داخل أوكرانيا 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وسائل الإعلام الأمريكية، أن روسيا تستخدم طائرات مدنية مسيرة،  صينية الصنع، وتعدلها لتصبح صالحة للاستخدام العسكري داخل أوكرانيا.

وأوضح تقرير نشرته شبكة CNN، إن جنودا أوكرانيين اصطحبوا صحفيين إلى مواقع في غابات شرقي البلاد، وأطلعوهم على حطام المسيرة الصينية.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال عناصر في الجيش الأوكراني إنهم أسقطوا المسيرة الصينية من خلال إطلاق النار عليها برشاشات.

والمسيرة الصينية المقصودة من طراز "موجين 5"، وهي طائرة تجارية مصنوعة من قبل شركة تتخذ من مدينة شيامين الساحلية شرقي الصين.

ويطلق على تلك الطائرات "مسيرات علي بابا" التي يمكن شراؤها بسعر لا يتجاوز 15 ألف دولار، في إشارة إلى إمكانية اقتنائها بسهولة عن طريق مواقع التجارة الصينية.

وصرح عناصر في جهاز الأمن الأوكراني، بأن عملاء يعملون لصالحهم في مناطق تقع تحت سيطرة الروس أخبروهم بأن مسيرات قد جرى إطلاقها من أجل ضرب أهداف في أوكرانيا.

وبعد ذلك، نبه جهاز الأمن الأوكراني وحدات الجيش شرقي البلاد، على مقربة من مدينة سلوفيانسك.

وفي  يوم السبت، سمع مقاتلون أوكرانيون من الكتيبة 111 التابعة لقوات الدفاع الأرضية، صوت المسيرة ولاحظوا الضوء المنبعث منها.
وأطلق العسكريون الأوكرانيون النار بشكل كثيف على الطائرة المسيرة، فتمكنوا من إسقاطها بسرعة وسط الغابة.

وأورد مصدر أوكراني أن الطائرة المسيرة كانت تحلق على علو منخفض للغاية، وهذا الأمر جعل من الممكن أن يطيحها العسكريون على الأرض بالاعتماد على أسلحة محمولة في اليد.

ليست للتجسس
ولم تكن المسيرة مزودة بكاميرا، وهو ما يعني أنها غير مسخرة للاستطلاع والتجسس، فيما أوضح الضابط المتقاعد من الجيش البريطاني كريس لينكون جونز أن الطائرة شبيهة بقنابل السقوط الحر التي تعرف أيض بـ"القنابل الغبية"، لأنها غير قابلة للتوجيه بعد عملية الإطلاق.

وشرح الخبير العسكري أن هذه المسيرة كانت ستتمتع بأداء أقوى لو أنها كانت مزودة بكاميرا، مضيفا أن استخدامها يكشف ما اعتبره "نقاط ضعف روسيا".

ويقول الخبير الأميركي في الشؤون الاستخباراتية والعسكرية جينزن جونز، إن جيشي روسيا وأوكرانيا يلجآن إلى مسيرات ومعدات تجارية متاحة على مواقع صينية، من أجل استخدامها في الحرب.