تحدث رامي القليوبي، الكاتب والباحث السياسي، عن سقوط المسيرة الأمريكية، فوق البحر الأسود، مشيرًا إلى أن التصرف الروسي به رسائل واضحة هو رفض الاستطلاعات الأمريكية فوق ماتعتبره روسيا حدودها.
وأضاف خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا تعتبر أن الاقتراب من شبه جزيرة القرم والتي ضمتها عام 2014، تعتبرها انتهاكًا لحدودها وسياساتها، لافتًا إلى أن تلك هي نقطة الخلاف بين روسيا وأمريكا التي تعتبر أنه من حقها التحليق طالما كانت تحترم قواعد القانون الدولي.
وتابع: "ذلك النوع من العمليات الروتينية الأمريكية، لطالما اعتبرته روسيا، عمليات استفزازية لها، وطالبت في مرات عديدة بوجود ضمانات أمنية، وهو مالايتحقق، والتي ترتب عليها شن عملياتها العسكرية في أوكرانيا".
وأكد أن الوضع اختلف هذه المرة، لأنها منطقة مشتعلة بالعمليات العسكرية، وهناك مخاوف عسكرية روسية من استهداف البنية التحتية لشبه جزيرة القرم، أو تجدد الهجوم على جسر القرم".
وعن إمكانية حدوث مواجهة مباشرة بين موسكو وواشنطن، بعد حادث سقوط المسيرة، أكد أن المواجهة المباشرة بينهما أمر مستبعد، وخاصة بعد اتصال وزير الدفاع الروسي بنظيره الأمريكي، لاحتواء الموقف، وأن يكون الصدام بطريقة غير مباشرة عن طريق أوكرانيا حاليًا.
