دون مبالغة لا نحتاجها ولا نؤمن بها نقول، إن ما قمنا به ومازلنا نقوم به طوال السنوات الثمانى الماضية وحتى الآن، ليس مجرد تحديث جزئى للبنية الأساسية، فى الطرق والكبارى ومحطات الطاقة وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى، وبناء المساكن والمدن الجديدة وإحداث نهضة للارتفاع بمستوى التعليم والصحة.
كما أنه ليس فقط مجرد إقامة وتنفيذ عدد من المشروعات القومية الضخمة لاستصلاح وزراعة الأراضى وإضافة ملايين الأفدنة إلى الرقعة الزراعية المصرية، وإقامة منظومة صناعية حديثة للأسمدة الفوسفاتية والأزوتية والنيتروجينية، وغيرها وغيرها من المشروعات الإنتاجية والخدمية بطول البلاد وعرضها من أسوان جنوباً حتى الإسكندرية والدلتا شمالاً، ومن رفح والعريش شرقاً وحتى السلوم ومرسى مطروح غرباً.
ولكن ما جرى ويجرى إنجازه فى واقعه وحقيقته أكبر وأضخم من ذلك بكثير وهو تنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث الدولة المصرية، وذلك بإقامة بنية أساسية جديدة ومتكاملة وحديثة، فى إطار المشروع الوطنى لإقامة الدولة القوية والحديثة، على أساس واضح ومحدد وفقا لمخطط استراتيجى للتنمية الشاملة.
وطوال السنوات الثمانى الماضية وحتى الآن كنا ومازلنا نخوض معركتين رئيسيتين فى وقت واحد،...، معركة التصدى لمخططات قوى الشر وفلول الضلال، التى مازالت تسعى للنيل من سلامة وأمن واستقرار الدولة المصرية،...، وفى ذات الوقت نخوض معركة البناء والتنمية الشاملة والتحديث والتطوير، لإقامة الدولة الجديدة القوية،...، ونحن مستمرون فى القيام بذلك رغم العبء الشديد الذى نواجهه فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على مصر والمنطقة، والعالم.
وفى غمرة مواجهتنا لهذه التحديات وخوضنا لهذه المعارك، لدينا إصرار عظيم على تجاوز كل العقبات بإذن الله ووحدة وصلابة الشعب، ووقوفه صفاً واحداً متماسكاً وقوياً لبناء دولته القوية والحديثة والتصدى لكل قوى الشر وفلول الضلال.
حمى الله مصر وكتب لشعبها وجيشها السلامة من كل شر.
