تبدأ ،اليوم الأربعاء، جلسة التحقيق المقررة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في إطار الملف القضائي الأوروبي، الذي يتولّاه قاضي التحقيق الأول بلبنان، حيث سيتم طرح عدد من الأسئلة التي يريد القضاء الأجنبي إجابات عنها.
ووفقا لصحيفة النهار اللبنانية، فإن الجلسة ستعقد في إحدى قاعات مجلس شورى الدولة ببيروت، حيث حضرت القاضية الفرنسية، يرافقها وفد من المساعدين والمترجمين، على أن يحضر سلامة وسط إجراءات أمنية إلى الجلسة.
اقرأ أيضا: «100 سؤال وحضور أوروبي».. كواليس محاكمة حاكم مصرف لبنان
يذكر أنه لم يكن قد حسم أمر جلسة التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حضور قاضية التحقيق الفرنسية أود بورسي، المقررة اليوم في ملف يتمحور حول شركة "فوري" المملوكة من شقيقه رجا سلامة، وهو التحقيق نفسه المفتوح في عدد من الدول الأوروبية وفي لبنان حيث بلغ هنا مرحلة الادعاء العام على الشقيقين سلامة ومساعدة الحاكم ماريان حويك بجرم الكسب غير مشروع وتبييض أموال، ويتولى قاضي التحقيق الأول في بيروت جلسة اليوم لاستجوابه في الملف اللبناني.
وتختلف الجولة الأولى التي أجراها الوفد الأوروبي عن الجولة الثانية الحالية. فالأولى دارت مباشرة تحت إشراف النيابة العامة التمييزية كون ملف التحقيق اللبناني مع سلامة لم يكن بلغ في حينه مرحلة الادعاء العام على الثلاثة وإحالة الملف على المحقق الأول في بيروت. وصار في تلك الجولة الاستماع إلى مصرفيين وماليين وأرجئ استجواب سلامة إلى الجولة الثانية الحالية حيث تحولت علاقة الوفد القضائي الأوروبي مباشرة بقاضي التحقيق الأول في بيروت كونه صاحب الملف.
وكشفت الصحيفة اللبنانية أن دفاع حاكم مصرف لبنان تقدم بمذكرة أمام القاضي طلب فيها إرجاء استجواب سلامة في المرحلة الحالية من التحقيق لوجود نقاط قانونية يتعين بتّها من قاضي التحقيق الأول قبل حصول هذا الاستجواب، وذلك بالاستناد إلى القانون اللبناني، من دون أن يكشف الدفاع عن هذه النقاط، وقد نوقشت تلك النقاط بين القضاء اللبناني والوفد الأوروبي لبيان مدى توافقهما في لبنان وفرنسا وموقف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد منها.
