أغفل مجلس إدارة اتحاد الكرة كل المناشدات وأعرض عن كل المطالبات التي سعت لإثنائه عن اتخاذ قراره بالاستعانة بخبير تحكيم أجنبي لتعديل مسار وتحسين أحوال التحكيم المصري واستقدم البرتغالى بيريرا ليتسلم عمله خلفا لكلاتنبرج..
وكنت داعما للرأى العام الذى يعارض مثل هذه القرارات العشوائية التي يشوبها الكثير من الغرض والمرض ونقص الوطنية.. التحكيم المحلى يحتاج بالفعل لإصلاح جذرى وتعديلات فورية، لكن هذه وتلك من الممكن أن يقوم بها خبراء مصريون شرفاء نزهاء وهم متوفرون لدينا وبكثرة.. المهم أن ندعمهم ونمنحهم السلطة الكاملة ونوفر لهم المناخ الصحي للعلاج.. وكنت أنادي بأن تكون المهمة بمقابل مادي ولمدة محددة وببرنامج عمل، على أن يتم الحساب نهاية الموسم.. وإذا كان المجلس «الموقر» يريد الاختباء وراء «برنيطة الخواجة»، فيكون هذا الاختباء للاستشارة فقط ولإلقاء محاضرات والتدخل فى تدبير المعسكرات وعمل دورات واختبارات.. ولست أدرى سر ارتباط الجبلاية بالنوعية البرتغالية المتوفرة بسهولة فى الساحة، وهذا ذكرني باللوط الروماني الذى استقدمنا منه عشرة مدربين دفعة واحدة، وتم الاستغناء عنهم دون أن يكون لهم أية فوائدة.. أعلم أن نصائحي ستذهب أدراج الرياح، لكننى فقط أردت أن ألفت الأنظار وأدير الأبصار، لعل أحدهم يكون له الحس الوطني ويدرك أن هذه القرارات المتسرعة إنما تضر المنظومة ككل لأنها تبذر الأموال فى مجالات إنفاق غير ضرورية.
