أسعار التذاكر ومشاركة الروس ملفات شائكة قبل 500 يوم على أولمبياد باريس

أولمبياد باريس
أولمبياد باريس

يجد المنظمون والحكومة الفرنسية أنفسهم في سباق ضد الساعة قبل 500 يوم من استضافة باريس للألعاب الأولمبية الصيفية 2024 حيث تبحث فرنسا عن ضمان أمن حفل افتتاح استثنائي وتنقّل ملايين المتفرجين واستقبال جميع دول العالم.

وفي أكتوبر الماضي، توقع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن يحتشد قرابة 600 ألف متفرج لمشاهدة حفل الافتتاح على نهر السين.

وخلافا للعادة حيث يقام الافتتاح في ملعب ألعاب القوى، تخطّط فرنسا لإقامة حفل افتتاح أولمبياد باريس في 26 يوليو 2024، بوجود أسطول من حوالي 200 قارب في نهر السين.

وقال دارمانان أمام لجنة من مجلس الشيوخ الفرنسي، إن ضفاف النهر يمكن أن تستوعب 100 ألف شخص سيتعيّن عليهم شراء تذاكر، في حين أن 500 ألف آخرين يمكنهم المشاهدة مجانا من مستوى الشارع أعلى النهر.

ومضى منظمو أولمبياد باريس في الاستعداد لحفل الافتتاح الطموح وغير التقليدي، على الرغم من المخاوف الأمنية.

وأفاد دارمانان أنه سيُنشر 35 ألف عنصر من قوّات الأمن خلال حفل الافتتاح، مع إبلاغ المنظمين بضرورة إضافة 3 آلاف عنصر من شركات الأمن الخاصة.

وأشار إلى أنه طوال مدة الألعاب، سيكون هناك ما معدله 30 ألف شرطي ودركي في الخدمة يوميا، وسيُمنع جميع موظفي وزارة الداخلية من أخذ إجازة خلال الألعاب التي تنتهي في 11  أغسطس.

وسيتم نقل أو إلغاء الأحداث الرياضية أو الثقافية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك طواف فرنسا الشهير، إذا كان توقيتها يتعارض مع الألعاب.

وتعرّض دارمانان لانتقادات شديدة بعد الفوضى التي حصلت في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي على استاد دو فرانس الدولي، والذي فاز به ريال مدريد على ليفربول.

وكان تحقيق مجلس الشيوخ الفرنسي مناقضا لتأكيدات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأن جماهير ليفربول كانت مسؤولة بشكل أساسي عن المشكلة من خلال عدم امتلاك تذاكر المباراة.

وأشار تحقيق مجلس الشيوخ الى "سلسلة من الخلل"، بما في ذلك عدم استعداد السلطات والاتحاد الأوروبي للعبة، فضلا عن سوء تطبيق الترتيبات الأمنية.

وسط مطالبة أوكرانية بمنع الرياضيين الروس والبيلاروس من المشاركة مع مضي قرابة سنة على الحرب، فتحت اللجنة الأولمبية الدولية الباب أمام رياضيي البلدين للتواجد في باريس صيف 2024 تحت علم محايد.

دفع هذا الموقف بتحالف من حوالي 30 دولة إلى التقدم بطلب "توضيحات" من اللجنة، بشأن كيفية مشاركتهم كمحايدين.

وقالت رسالة التحالف: "نحن قلقون للغاية بشأن جدوى مشاركة الرياضيين الأولمبيين الروس والبيلاروس بصفتهم (محايدين)، بينما يتم تمويلهم ودعمهم من قبل دولهم".

وأتمت: "نعتقد اعتقادا راسخا أنه لا يوجد سبب للعودة عن قرار استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس، الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية".

تكتسي وسائل النقل أهمية كبرى قبل الأولمبياد، وسط تساؤلات بشأن انتهاء العمل بالخط رقم 14 في سان دوني لخدمة القرية الأولمبية، أو هل سيعاد نظام النقل في إيل دو فرانس والذي كان معطلاً لعدة أشهر؟

ويؤدي النقص في سائقي الحافلات إلى تعقيد المناخ الاجتماعي، على خلفية المواجهة السياسية بين الحكومة ورئيسة نقابة النقل في منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس.

وتخطط الهيئة المستقلة للنقل في باريس لتوظيف 6600 شخص، بما في ذلك 4900 بعقود دائمة.

وتحوّل إطلاق المرحلة الأولى من مبيع التذاكر إلى صداع بالنسبة للمنظمين، كانت أسعار التذاكر أعلى من المتوقع، والتذاكر الرخيصة نفدت سريعا ثم ازدادت النقمة بعدما أدرج في الحزم تذاكر رياضات غير شعبية.

كرّر المنظمون أن الأسعار لم تكن أغلى مما كانت عليه في أولمبياد لندن 2012، وهي مقارنة يصعب تحديد صحتها بسبب التضخم، أو مراحل إصدار التذاكر.

لكن الاستياء لم يخمد لدرجة دفعت بالعديد من الأشخاص الممتعضين إلى السخرية مما روج له على أنها "ألعاب شعبية وبمتناول الجميع".