يسلط معهد التخطيط القومى هذا العام الضوء على رواد وقمم المعهد الذين أثْروا بفكرهم وأعمالهم التنمية الاقتصادية فى العالم العربى والدولى على مدى العقود الطويلة الماضية، وقد استعرض المعهد سيرة الكبار إبراهيم حلمى عبدالرحمن، ومحمد محمود الإمام، وإسماعيل صبرى عبدالله..
واليوم يستضيف الدكتور مصطفى أحمد مصطفى أستاذ الاقتصاد الدولى كلا من الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التخطيط الأسبق، والدكتور جلال السعيد وزير النقل الأسبق..
وخلال اللقاء الذى امتد لساعات طويلة تناول الضيوف سيرة الدكتور كمال الجنزورى الذى رحل عن دنيانا يوم ٣١ مارس ٢٠٢١ والملقب بوزير الفقراء تارة، والوزير المعارض تارة أخرى لما ظهر منه وقت رئاسة مجلس الوزراء وتركيز عمله على رعاية محدودى الدخل.
والدكتور كمال الجنزورى ولد فى قرية جروان مركز الباجور بمحافظة المنوفية يوم ١٢ يناير ١٩٣٣.. وهو متزوج ولديه ٣ بنات.. اثنتان من خريجى كلية الهندسة.. والصغرى خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية..
أما هو فهو الحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة ميتشجان الدولية.. ومن سيرته قال المتحدثون انه كان وطنيا من الطراز الأول لذلك شغل منصب رئيس مجلس الوزراء، وكلفه المجلس العسكرى الحاكم بتشكيل الحكومة يوم ٢٥ نوفمبر ٢٠١١ ومنحه المشير حسين طنطاوى كل الصلاحيات بعد مليونية ١٥ نوفمبر ٢٠١١ بعد جمعة الفرصة الأخيرة والتى استقالت بعدها حكومة عصام شرف.. واعترض المتظاهرون وقتها على تعيين الجنزورى كونه من المحسوبين على نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.
وقبل رئاسة الجنزورى للحكومة، شغل منصب محافظ الوادى الجديد ثم محافظ بنى سويف ثم تولى رئاسة معهد التخطيط وعين وزيرا للتخطيط ونائبا لرئيس الوزراء فى الفترة من عام ١٩٩٦ - ١٩٩٩ وفى عهده اهتم بالمشروعات الزراعية الضخمة بعيدا عن شريط وادى النيل المزدحم، ومن بينها مفيض توشكى فى أقصى جنوب مصر وشرق العوينات وتوصيل المياه إلى سيناء عبر ترعة السلام ومشروع غرب السويس .
رحم الله الدكتور الجنزورى.
