موسم نصف العام.. إيرادات هزيلة ومستوى فني متراجع

أفلام منتصف العام
أفلام منتصف العام

أحمد إبراهيم

عرض خلال موسم نصف العام عدد كبير من الأفلام مقارنة بالأعوام السابقة، ورغم الكم الإ أن مستوى الأفلام جاء متوسطًا وبعضها ضعيف فنيا، وحتى على مستوى حجم الإيرادات فشل الموسم فى تحقيق الإيرادات الجيدة وهو ما يؤكد عدم نجاحه سواء على المستوى الفنى أو شباك التذاكر وهو ما أكد عليه آراء عدد من النقاد الذى وصفوا هذا الموسم بالهزيل إيرادا والضعيف فنيا، ونرصد فى التحقيق التالى آراء النقاد فى موسم نصف العام. 

في البداية يقول الناقد أحمد سعد الدين: ان أفلام منتصف العام دائما متوسطة المستوي يغلب عليها اللون الكوميدي وربما تجد عمل أو عملين في إطار رومانسي وجاءت الإيرادات هزيلة بالفعل بالشكل الذي يتناسب مع الافلام التي تم عرضها والتي لا تصلح علي الاطلاق ان تعرض في موسم العيد او الصيف لان طابعها الانتاجي جاء متوسطا وبالتالي فان تحقيق تلك الايرادات جاء مرضي لصناع تلك الأعمال وحقق مكسبا وهو الهدف الاساسي له إلا ان تلك الافلام لم تترك انطباعا لدي المتفرج وخرج نادما عن دفع التذكرة والتي تعتبر غالية في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد مؤكدا ان المنتجين قرروا ان يدخروا الأعمال ذات الامكانيات الإنتاجية الضخمة الي موسم العيد والصيف ولذلك لان المنتجين يدركوا تماما ان تلك الأعمال التي عرضت لن تستمر طويلا لان موسم منتصف العام قصير للغاية لا يتعدي الشهرين والنصف ويليه العودة الي المدارس والامتحانات وشهر رمضان الكريم وكم المسلسلات التي يتم عرضها فالمنتجين لديهم حسابات خاصة قبل طرح أعمالهم السينمائية لانهم لن يتحملوا الفشل في ظل حال الصناعة السينمائية في مصر في الوقت الحالي فالأفلام يعيبها انها موجهة للسوق الخليجي والذي يعتمد على الكوميديا الخفيفة الذي يتصور صناعها أن تحقق إقبالا في السينما الخليجية والتفكير في إرضاء السوق المصرية بات في المرتبة الثانية
ويضيف أحمد سعد الدين: ان الأفلام ضعيفة جدا تم تنفيذها بتسرع حتى تلحق بالموسم مقارنة بأفلام عرضت في مواسم أخرى سابقة مثل “كيرة والجن، والمصلحة، العارف، الخلية، الفيل الأزرق”.

فرصة لأفلام الصيف
في حين يقول الناقد محمود قاسم: ان موسم منتصف العام السينمائي فرصة للأفلام التي لا تجد فرصة للعرض في موسم الصيف لان موسم الصيف والعيد هو الاكثر اقبالا ويعلم من يهتمون بصناعة السينما أن موسم الصيف هو الأقوى ويحرص كبار النجوم على التواجد فيه ومن وجهة نظري فان موسم نصف العام لم تتعرض الأفلام فيه للظلم علي الاطلاق لأنه قصير جدا وهي فترة إجازة منتصف العام الدراسي والشريحة الكبرى من الجمهور من طلبة الجامعات والمدارس وسعر التذاكر في الفترة الحالية يعتبر غالي كثيرا وتعدي ال١٠٠ جنية للتذكرة ولذلك فان من يتمكن من مشاهده فيلم لن يستطيع ان يتابع فيلما اخر ولذلك فانه من المؤسف ان تحصد تلك الافلام عددا محدودا من الايرادات خاصة وانه كم كبير من الاعمال وصلت ل٨ افلام وهناك فيلم تقريبا لم ينجح ويحصد تكلفته الانتاجية وبالتأكيد صناعه ستلجأ الي التسويق الخليجي والمنصات والفضائيات لتعويض تلك الخسارة في اقرب فرصة

ويضيف محمود قاسم: ان الجمهور للاسف كان متعطش لمزيد من الافلام الناجحة بعد النجاح الذي حققته الافلام التي عرضت في الموسم الماضي وحققت ايرادات فاقت الوصف الا ان الايرادات جاءت مخيبة للامال ولكن ايضا مضمون تلك الاعمال ايضا لان الموسم كان كوميدي بحت ولم يكن هناك تنوع علي الاطلاق والتساؤل الذي يشغلني لماذا قام رامز جلال وهنيدي بطرح اعمالهم في هذا الموسم بالتحديد فهل هي وسيلة للهروب من زحام موسم العيد والصيف والمعركة الطاحنة التي تدور في هذا التوقيت ام انهم يدركوا قدرات وامكانيات اعمالهم وانها لا تصلح سوي للعرض في هذا الموسم وخوفا من الفضيحة في الايرادات اذا ما عرضوا بجوار اعمالا ك”كيره والجن” وغيرها.

ضعيف فنيا
يقول الناقد رامي المتولي: ان طبيعة موسم نصف العام عادة ما تكون المنافسة فيه ضعيفة لان المنتجين يدركوا جيدا انه موسم قصير للغاية وبالتالي فانه من المجازفة ان يتم انتاج فيلم ذو ميزانية ضخمة وبالتالي فانه سيتعرض للخسارة لانه لن يستطيع ان يغطي تكاليفه بالاضافة الي ان هذا الموسم بالتحديد ما يكون لايت والمنتجين يدركوا هذا تماما لان الموسم يأتي في منتصف العام الدراسي وبعد اجازة رأس السنة ويأتي بعده رمضان بأسابيع قليلة وبالتالي فان الجمهور يحتاج الي افلام كوميدية خفيفة ليست بعميقة نظرا لان الجمهور المستهدف من طلبة الجامعات والمدارس

ويضيف رامي المتولي: ان هذا الموسم شهد عرض ٨ اعمال الا ان عرض فيلمين أو أكثر في أسبوع واحد أمر خاطئ فالمشاهد ليس أمامه فرصة لمتابعة جميع الأعمال وتعرض لتشتيت الجمهور دون داع مما ادي الي رفع بعض الأفلام بعد أسابيع قليلة من عرضها لضعف الإيرادات والتي لم تصل الي تكلفتها الاصلية وبالتالي سيلجأ المنتجين الي تسويقها خارجيا خاصة في الخليج ولذلك فانه بشكل عام فان الايرادات جاءت ضعيفة للغاية مقارنة بالاعمال التي عرضت في العام الماضي في نفس التوقيت
ويشير رامي المتولي: ان هنيدي استطاع ان يقدم كوميديا خفيفة الا ان الجمهور دائما ما تنتظر منه الافضل خاصة وان فيلمه الاخير “الانس والنمس” حقق ايرادات كبيرة وبالتالي توقع جمهور هنيدي ان يقدم شيئا جديدا يتخطي به فيلمه الاخير الا ان امالهم باءت بالفشل ونافس علي شباك التذاكر رامز جلال بفيلمه “اخي فوق الشجرة” الذي صنفه الجمهور بالفيلم المتواضع والمتوسط المستوي ومن الايجابيات عودة بعض الفنانين لحجز اماكنهم في السينما مره اخري بعد ان كان تركيزهم ينصب علي الدراما والبطولة الثانية في السنوات الاخيرة الماضية

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  9/3/2023

اقرأ أيضا: صدمة أبطال «اتنين للإيجار» بسبب إيراداته في أول أسبوع عرض