وائل الفشنى: الغناء فى المناسبات الوطنية شرف كبير أفتخر به فى مسيرتى الغنائية

وائل الفشنى
وائل الفشنى

للمرة الثانية يُشارك المُطرب الصعيدى وائل الفشنى بالغناء بأحداث واحتفالات وطنية كبرى، حيث كانت البداية منذ فترة وجيزة فى إفتتاح مشروعات قومية كبرى بمحافظة سوهاج وظهر بالهوية الصعيدية واللون الغنائى المُتعارف عليه، ولكن فى الاحتفال ب«يوم الشهيد» ظهر الفشنى بلون غنائى جديد عليه يمس شهداء الوطن ويُعبر عنهم، وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف تفاصيل المشاركة ومشاعره تجاه هذا الحدث.

فى البداية.. كيف تصف شعورك بالمشاركة الغنائية فى الاحتفال ب«يوم الشهيد» وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وأُسر الشهداء؟

من أمنيات حياتى أن أُشارك فى الغناء بيوم الشهيد وذلك تقديرا للشهداء رحمهم الله وبالخصوص الشهيد أحمد منسى والشهيد عمرو القاضى صاحب المكالمة الشهيرة لوالدته والتى قال لها فيها: «قولو لأمى ابنك مات راجل».

وتأثرت جدا من وقت سماع هذه المكالمة وشعرت برغبة وأمنية بداخلى للغناء بهذا اليوم الذى يتم فيه تكريم شهداء الوطن اللذين ضحوا بأرواحهم فداء هذا الوطن، والحمد لله تحققت أمنيتى وأشعر بفخر شديد بالمشاركة فى الإحتفال بيوم الشهيد تقديرا وتخليدا لذكراهم وكى تكون هذه اللحظة موثقة بأرشيفى الفنى.

كيف تصف إحساسك بالغناء أمام الرئيس السيسى وأُسر الشهداء اللذين تم تكريمهم؟

شعرت بالرهبة والخوف من المسرح وهذا طبيعى على أى فنان فى الغناء بمثل هذه الأحداث الوطنية، ولكن فى الغناء بيوم الشهيد تضاعف الخوف بداخلى وخصوصا بالغناء أمام سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وكذلك أمام أُسر الشهداء اللذين كنت أخشى البكاء أمامهم وخصوصا أننى قمت بغناء أغنية بلون جديد غير المتعارف عليه من خلال ما أُقدمه، فالأغنية مُفرحة لأُسر الشهداء وتخوفت من البكاء لتأثرى بمن استشهدوا فداء هذا الوطن وتمالكت نفسى والحمد لله سعيد للغاية بالمشاركة بهذا الحدث الكبير والمهم بمشوارى الغنائى.

لكن كيف تغلبت على هذا التضارب فى المشاعر ما بين رهبة الغناء بهذا الحدث الكبير وهو «يوم الشهيد» وما بين المغامرة بتقديم لون غنائى جديد على وائل الفشنى بأغنية «جاهزين»؟

«الحمد لله كله بفضل ربنا وبدعوات والدتي» وفى بداية الأمر تخوفت ولكننى أحببت أن أوثق هذه المشاركة فى تاريخى الفنى وشعرت بالرغبة فى المغامرة بتقديم لون غنائى جديد على  وائل الفشنى فى مثل هذا الحدث الكبير بالتحديد، والأغنية عظيمة وأحببتها من كلمات محمد البوغه وألحان مدين وكنت أدعى دائما وأقول : «يارب القبول من عندك يارب».

كيف كانت التحضيرات والكواليس الخاصة بتقديمك أغنية «التاريخ لو يحكى عنها» وغنائها فى الإحتفال ب»يوم الشهيد»؟

بذلنا الكثير من الجهد والفضل يعود بعد ربنا للعقيد محمد ناجى الذى ساهم بكل جُهده من أجل الظهور بأفضل شكل ممكن، وتمرنت على الأغنية وأجرينا بروفات بحضور فريق العمل وسعدت بالتعاون مع الملحن مدين والشاعر والموزع وكل فريق العمل، ومنذ شهرين نعمل بكامل طاقتنا من أجل تقديم الأفكار بأفضل شكل ممكن.

ماذا عن رؤيتك لحضورك الغنائى وسط كوكبة من نجوم الطرب اللذين تغنوا وتشاركوا الغناء فى الإحتفال ب»يوم الشهيد»؟

«كل الفنانين اللذين شاركوا بالغناء فى هذا الحدث الكبير وهو الاحتفال بيوم الشهيد فنانين كبار ومحترفين وكل واحد كان يعرف دوره جيدا ومتى سيقوم بالغناء وكان ذلك بالتنسيق من خلال بروفات عمل سابقة، واحمد سعد مطرب محترف ومحمد شاهين صوت محترم طالع بقوة وبحب صوت مى فاروق جدا وريهام عبدالحكيم دائما أقول عنها أختى وكارمن سليمان وآية سحاب، وعلى الرغم من كل هذه الأسماء الكبيرة فى الغناء ، التى ذكرناها فلأول مرة أشعر بروح الحب فى حدث غنائى كبير مثل هذا دون أن تكون روح المنافسة موجودة فيما بيننا، ففى الحفلات العادية هناك منافسة شريفة ولكن فى مثل ها الحدث الوطنى الكبير وهو «يوم الشهيد» فالإحساس كان واحد وهو حب الوطن وتكريم الشهداء».

ظهورك الأول بحدث وطنى كان بالغناء فى افتتاح مشاريع قومية كبرى فى سوهاج وبحضور الرئيس السيسى، وظهرت بالهوية الصعيدية فهل ترى أن هذا الحدث هو ما دعم وجودك بالإحتفال ب»يوم الشهيد»؟

كما ذكرت لك عن تخوفى من الغناء بهذا الحدث الكبير وهو «يوم الشهيد» لأنه الأول لى الذى أخلع فيه الهوية الصعيدية فى الغناء سواء من خلال الشكل أو اللون الغنائى، فلقد ظهرت فى سوهاج بالجلباب والعمة الصعيدى وغنيت لون غنائى صعيدى، ولكن ب «يوم الشهيد» الأمر مختلف وحدث كبير له طبيعته وهى تكريم الشهداء اللذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن، والحمد لله أنا ولله الفضل أثبتت من خلال مشاركتى بهذين الحدثين الوطنيين أننى أستطيع أن أغنى أى لون غنائى وليس اللون الخاص بالفلكلور الصعيدى والتواشيح والإبتهالات فقط.

كيف ترى المشاركة بالغناء فى الأحداث الوطنية الكبرى بمصر كفنان مازال يرغب بالمزيد فى أرشيفه الفنى والغنائى فيما يخص الغناء للوطن؟

«الحمد لله رب العالمين ان لى دور فى الغناء للوطن والمشاركة بالأحداث الوطنية الكبرى، والحمد لله أعتبر نشأتى على حب الوطن وقربى من الناس وحبى لهم ساعد فى وجودى بهذه الأحداث الكبرى التى أعتبرها شرفا كبيرا وفخرا أن تكون موجودة بمسيرتى الغنائية وأرشيفى الفنى.

وفى أى وقت يحتاجنى الوطن أن أغنى وأُشارك حتى ولو بمساهمات بسيطة للغاية فأنا حاضر وبحب شديد أقوم بذلك، وفى الوقت نفسه أعتبر أن الغناء بمثل هذه الأحداث الوطنية مسئولية كبيرة على أى فنان ولا يُحسد عليها.

فى النهاية.. صف لى شعور عائلتك وأهل بلدك فى الصعيد بعدما شاهدوك للمرة الثانية تغنى بحدث وطنى كبير وهو «يوم الشهيد»؟

عقب انتهاء الحفل تحدثت لوالدتى بمكالمة هاتفية وقالت لى إنها سعيدة للغاية ومبسوطة بمشاهدتى فى مثل هذا الحدث الكبير الوطنى والمتعلق بيوم الشهيد وهذه المكالمة أعتبرها الأحلى وأعطتنى ثقة وطاقة إيجابية كبيرة، ونقلت لى إحساس وشعور عائلتى وأقاربى ومن حولى بفخرهم وسعادتهم بحضورى.

اقرأ ايضاً | الفنانون: فخورون بمشاركتنا فى الاحتفال بـ «يوم الشهيد»

نقلا عن صحيفة أخبار اليوم:

2023-3-11