صباح الفن

أسوان لأفلام المرأة يحقق طموحاته

انتصار دردير
انتصار دردير

مع إسدال الستار على دورته السابعة مساء أمس يكون مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة قد حقق قدرا مهما مما يطمح إليه أى مهرجان سينمائي، والذى اكتمل بمنحه دعما إنتاجيا لصانعات الأفلام القصيرة، وشهدت دورة هذا العام حصادا لهذه الخطوة، بعدما أطلق فى دورته الماضية مسابقة لمشروعات أفلام تقدم لها سبعين مشروعا.

  ومن بين المشروعات الفائزة بالمنح أفلاما لفتيات أسوانيات تعلمن السينما من خلال الورش التى يقيمها المهرجان منذ دورته الأولى فى مختلف عناصر الفيلم القصير من الفكرة إلى السيناريو والإخراج، التى يشرف عليها المخرج سيد عبد الخالق ،هذه الدورات التى كان نتاجها هذا العام 11 فيلما قصيرا صنعها الشباب الأسواني، وقد أذهل الحضور نضج اختياراتهم وكان من بينها فيلما عن قبيلة (العبابدة) .

وآخر عن قصة حب خالدة بعنوان(جابر وبديعة)،. مما جعل «كريستيان بيرجر» سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر  يؤكد أن السينما هى قوة مصر الناعمة، يحدث هذا رغم الدعم المحدود الذى يحصل عليه المهرجان من الدولة والذى أصبح مشروطا اعتبارا من هذا العام وأثر كثيرا فى الإعداد لهذه الدورة.

لم تكن خطوة دعم صانعات الأفلام لتتحقق لولا رهان المهرجان منذ البداية على الجمهور الأسوانى ليكون شريكا أساسيا به، وحاضرا بجميع فئاته،  هذه الخطوة تعد امتدادا لدوره وجزء من طموح كان يتطلع إليه منذ دورته الأولي، وبدا أن الجمهور الأسوانى كان متعطشا  لمن يتيح له فرصة مشاهدة الأفلام والتدريب على مختلف فنون العمل السينمائى، مثلما نجح فى جذب الأطفال عبر برنامج «سينما الطفل» بإشراف د.أشرف مهدى، والنساء من خلال «منتدى نوت» الذى تعقد فيه د.عزة كامل جلسات استماع لهن تشهد حضورا مكثفا من الأسوانيات، محققا رسالته الأولى بالتأثير فى المجتمع الأسواني، بتوجه واع من رئيسه السينارست محمد عبد الخالق ومديره الكاتب الصحفى حسن أبو العلا لنشر الثقافة السينمائية فى صعيد مصر، وتأكيد دور المرأة فى صناعة الأفلام،  مثلما يحقق ترويجا سياحيا للمدينة الساحرة التى تعد واحدة من أفضل المدن العالمية- وفقا لإعلان منظمة اليونسكو- عبر ضيوفه من السينمائيين العرب والأجانب، محققا كل ذلك دون ضجيج وصخب.