بينى وبينك

غير حياتك.. اليوم

زينب عفيفى
زينب عفيفى

قد تنتابك حالة من الخوف عند التفكير فى تغيير حياتك، خاصة إذا نظرت إلى الأمور جملة واحدة..

«أريد وظيفة جديدة، علاقات أفضل، قواما رشيقا، الانتقال إلى منزل جديد، تقليل التوتر الذى أعانى منه إلخ» نعم إننى أريد كل ذلك الآن!

إذا حصرت جميع الأمور التى ترغب فى تغييرها قطعا ستصاب بالجمود والإحباط!

الين هاريسون صاحبة كتاب غير حياتك اليوم جاءت بالحل لمشكلة تغيير نمط حياتنا الذى اعتدادنا عليه لسنوات طويلة ونخشى الاقتراب منه بالرغم من أن معظمنا يرغب فى قرار نفسه أن يتم هذا التغيير وبسرعة أيضا..

تقول آلين: هناك لحظات فى الحياة تجبرك على التغير تغيرا جذريا إلى الآبد، وهناك أيضا فترات لا تقدم ولا تؤخر أى شيء فى حياة المرء على الإطلاق..

وأن هناك حقيقة لا جدال فيها أن التغير سُنة الحياة، فكل شيء من حولنا يتغير. أول شيء يجب إدراكه أن التغيير لن يفعله أحد لك، بصرف النظر عن هدفك فى التغيير عليك أن تبدأ من حيث أنت عليه، لأن بداية التغيير تأتى من داخلك، وهذا يتطلب مراجعة حياتك وعلاقاتك بمن حولك.

وتقول المؤلفة: أن تجاهل مشاعرك وقمعها لن يؤدى إلى تلاشيها وأن أعظم هدية تمنحها لنفسك أن تستمع إليها وتبدأ فى التغيير قبل أن يفرض عليك.

وقد وضعت المؤلفة تصوران أولهما: أن تضع تصورا لحالك بعد عشرين عاما إذا ما تابعت مسار حياتك الحالى ولم تتخذ أى إجراء مختلف، فالأمور ستظل على حالها إن لم تزداد سوءا.

ثانيهما: تصور نفسك بعد قيامك بإجراء العديد من التغييرات الايجابية فى حياتك وتخيل إنك نجحت فى كل شيء أردت تحقيقه فما تصورك لنفسك فى المستقبل؟

الكتاب يحتوى على العديد من النصائح التى تساعدك على بداية التغير لحياتك بخطوات عملية واقعية ممكنة بشرط أن تمتلك الإرادة والرغبة وعدم الخوف من المجهول، فالمجهول قائم فى كل الأحوال سواء انتظرته أو اقتحمته.