فخورة بانتمائى للمملكة .. وهذه رسالتى للمرأة العربية

الفنانة فاطمة البنوي: الجمهور المصري يرسم طريق السينما السعودية

الفنانة فاطمة البنوي
الفنانة فاطمة البنوي

عبرت عن سعادتها بعرض فيلمها «الهامور ح.ع» كأول فيلم سعودى يعرض فى دور العرض المصرية تجارياً، مؤكدة أنها لحظة تاريخية لكل صناعه، وأنها لمست تفاعل الجمهور مع الفيلم واستمتاعهم بأحداثه وبما قدموه، مشيرة إلى أنها ترى أن رأى الجمهور المصرى فى الفيلم أمر مهم جداً لهم حيث إنه سوف يرسم طريق صناعة السينما السعودية أمامهم كصناع لها.

الفنانة السعودية فاطمة البنوي تكشف لـ«آخرساعة» كواليس الفيلم وتجربتها مع الأفلام الطويلة، وتتحدث عن فيلمها «بسمة»، الذى تقوم ببطولته وإخراجه، والذى أخذ فترة تحضير طويلة لكى يرى النور، وحكاية كتابها الأول «القصة الأخرى»، الذى تنتظر خروجه للنور، ورأيها فى الانفتاح الذى تعيشه المملكة العربية السعودية حالياً، وما الذى ينقص المرأة السعودية بعد التحرر الذى منحته.

- فى البداية حدثينا عن تجربة فيلم الهامور؟
الفيلم قصة حقيقية من واقع أحداث جرت فى المملكة العربية السعودية عن أحد الأشخاص استطاع أن يستولى على أموال مواطنين سعوديين بالملايين، والفيلم تجربة مميزة ومختلفة، وأتمنى أن يكون قد نال إعجاب الجمهور المصري والعربي، كما أن تفاعل الجمهور خلال العرض الأول للفيلم فى مصر فاق توقعاتى بل وتوقعات كل المشاركين فيه، وأنا سعيدة جداً بوجودى فى مصر وفخورة بهذه الخطوة التى لطالما حلمت بها، لأن عرض فيلم سعودى فى مصر يشكّل علامة فارقة فى سجلّى الفني، فرأى الجمهور المصرى فى الفيلم أمر مهم جداً بالنسبة لنا كصناع للسينما السعودية، لأنه يرسم طريق صناعة السينما السعودية أمامنا.

- أطلقت منذ فترة كتابك الأول «القصة الأخرى» حدثينا عنه؟
عندما فكرت فى إطلاق الكتاب كنت أريد توثيق قصص الناس وحكاياتهم، وكنت أسألهم عن قصصهم فى الشارع، ووضعت فى هذا الكتاب مذكرات شخصية جدًا، وأخذت فترة طويلة لكى أضع هذا الجزء عن نفسي، وكانت الخطة أن أنتهى من كتابة الكتاب بعد ستة إلى ثمانية أشهر ولكن بسبب انشغالي وقتها بتصوير فيلمى (بركة يقابل بركة)، تأجل المشروع لفترة طويلة، واستكملته خلال الفترة من 2015 حتى 2018، فأصبحت لديَّ كثير من القصص بالاستديو الخاص بى، وعلى مدار أربع سنوات نضج المشروع، خاصة بعد أن مزجت الفنون الأدائية فى أثناء عملية جمع القصص.

اقرأ أيضًا | رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية يفوز بجائزة «الصناعة الإبداعية»

- حدثينا عن إحساسك عندما يقال عن فيلم «بركة يقابل بركة» إن فاطمة صاحبة أول فيلم سعودي؟
بالطبع سعادتى لا توصف عندما أسمع هذا الكلام، لأنه أسس بنية تحتية لصناعة السينما في السعودية، حتى قبل أن يكون لدينا سينما، فهناك مبادرات أسهمت فى هذا التغير مثل فيلم (بركة يقابل بركة) الذى يعد جزءاً من هذا التغيير، واليوم نشهد حالة من الحراك السينمائي الرائع فى السعودية، وسعيدة بأن كل عام فى السعودية يختلف بنسبة 100 فى المئة عن العام السابق له، وأمامنا فرصة كبيرة للتعلم وأن نجتهد أكثر.

- ما الجديد الذى تنتظره فاطمة البنوى خلال الفترة المقبلة؟
انتهيت من تصوير فيلمى الطويل الأول (بسمة) كمخرجة، وأشارك فيه بالتمثيل، ومتحمسة جدًا لهذا المشروع، وأجرى حاليًا عملية المونتاج، والفيلم يركز على التغيير الداخلى أكثر من الخارجي، ووضعت فيه من رؤيتى الذاتية، وفى كل عمل أتمنى أن يلمس شيئاً ذاتياً، كما أتمنى أن يلمس شيئاً فى الجمهور، وفكرة أن أصنع عملاً فنياً لا بد من أن يكون جزءاً منى يتقبل فكرة التجرد، وأن أكون شفافة أمام الجمهور، لكى أُخرج عملاً صادقاً، حتى وإن لم يكن من ناحية الإخراج، فلا بد من أن يكون التجرد والشفافية من ناحية الكتابة والتمثيل.

- هل غيّر الانفتاح الفن السعودي؟
الانفتاح كان له دور كبير فى تقدم صناعة الفن السعودي، وكان له تأثير كبير على الأسرة السعودية، وأصبح الجميع لديهم رغبة لتقديم كل ما لديهم من إبداع وابتكار لعلو شأن الفن السعودي، الانفتاح عمل على زيادة وجود اختلاط بين الثقافات الغربية والسعودية، مما أدى إلى خروج الفن السعودي لكافة أرجاء العالم عبر المهرجانات الفنية العالمية.

- ما الذى ينقص الفتاة السعودية بعد الانفتاح الذى شهدته المملكة؟
أعتقد لا ينقصها أى شيء بعد التحرر والانفتاح، سوى بعض القوالب التى نشأنا وتربينا عليها، وهذه الأمور ستأخذ فترة طويلة حــــتى تتغــــــير، ربما تأخذ سنين ولكنها ستتغـــــير فــــى يوم ما.

- هل لديك رسالة خاصة للمرأة العربية حالياً؟
لابد أن تقوى وتعزز من مكانتها فى المجتمع وتعافر وتحارب كل الصعاب التى تواجهها، وإذا وقعت لابد من أن تقوم من جديد.