زاخاروفا: موسكو تُدرك أن إثبات خطأ الغرب هو أمر غير مُجد ويؤدي لنتائج عكسية

المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 8 مارس، بأن الدبلوماسية الروسية تدرك أنه من غير المجدي الانخراط في إثبات خطأ الغرب، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية.

وأضافت زاخاروفا: "نحن ندرك أنه لا يأتي بأي قيمة أو ببساطة بأي نتيجة، كما هو الحال، على سبيل المثال، مع دول الغرب، الغرب الجماعي، الدول غير الصديقة التي أغلقت، لا فائدة من الدق على باب مُغلق، والآن من غير المُجدي مُحاولة إثبات خطئهم، فهذا يؤدي إلى نتائج عكسية".

اقرأ أيضًا: روسيا ترفض البيان الأممي بشأن تدمير الممتلكات الثقافية في أوكرانيا

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أنه حيث تُتاح للدبلوماسية الروسية فرصة لتطوير العلاقات بشكل مربح وعلى أساس الاحترام المتبادل، تتزايد الجهود الدبلوماسية والنشاط الدولي حينها.

وفي سياق آخر، أكدت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو لديها استعداد للوفاء بالالتزامات الخاصة بها في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في حالة التزام باقي الأطراف بتعهداتهم عبر هذه الاتفاقية.

 وأفادت زاخاروفا، اليوم الأحد، في تصريحات لقناة "روسيا -1" التلفزيونية، "هذا الاتفاق ملزم لعدة أطراف، وليس لطرف واحد فقط، يقابله الجانب الآخر بالتلاعب والمكائد. لقد أوفينا بالتزاماتنا وسنفي بها في جميع الاتفاقات".

وتابعت زاخاروفا ردا على سؤال حول فرص تمديد صفقة الحبوب، "إذا كانت هذه عملية احتيال جديدة للحصول على ما يحتاجون إليه ونسيان الآخرين، وقد رأينا ذلك في صفقة الغذاء، حينئذ نعتذر عن المشاركة".

وأشار بوتين في أوائل سبتمبر من العام الماضي، إلى أن الغرب يصدّر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله وليس إلى الدول المحتاجة في أفريقيا. مؤكدًا أن موسكو مستعدة لتزويد الدول الأكثر فقراً مجانًا بحجم الحبوب المطلوب والمخصص لها بموجب صفقة الحبوب.

تنتهي "صفقة الحبوب" في 18 مارس وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في وقت سابق إن الغرب "يدفن" المبادرة الإنسانية للأمين العام للأمم المتحدة، ويعرقل تنفيذ الجزء الروسي من "الصفقة".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن "الوقت قد حان للتوقف عن اللعب بورقة الطعام"، حيث تذهب حصة الأسد من الحبوب من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بأسعار منخفضة جدًا، وليس للدول الأشد فقرًا.