في اليوم العالمي للمرأة.. فنانات جسدن أدوار الأم المكافحة ببراعة

شويكار وهدي سلطان وفاتن حمامة
شويكار وهدي سلطان وفاتن حمامة

العديد من الشخصيات النسائية التي عبرت من خلالها عن قضايا وهموم المرأة وامتازت بقدراتها الفنية العالية من خلال تنوع أدوارها ما بين المسرح والسينما والتليفزيون لمساندة المرأة المصرية. 

أعمال شويكار

عزفت الفنانة شويكار على أوتار الإبداع الفني من خلال أدائها ولشخصية أم ناهد في العمل الدرامي (من كل بيت حكاية) وهى المرأة ابنة الحى الشعبي والتي توفى زوجها وترك لها ابنتها والتي قامت بتربيتها واستكمال تعليمها وتدين بالجميل للمعلم عبد الحكيم شريك زوجها والذى يساعدهم ماديا وتحاول اقناع ابنتها بالزواج من ابنه باستخدام كافة أساليب الترغيب والترهيب وتتميز هذه الشخصية بتوافر جوانب القوة والضعف بشكل متناقض إلى جانب استخدامها للملابس والإكسسوارات المناسبة والتي ساهمت في إبراز ملامح هذه الشخصية،  العمل قصة وسيناريو سميرة محسن وإخراج رفعت قلدس.

ومع المخرج إسماعيل عبد الحافظ قدمت شويكار شخصية جديدة عبرت من خلالها عن قضايا المرأة من خلال مسلسل (امرأة من زمن الحب) والذى كتبع السيناريست أسامة أنور عكاشة كما قدمت مع المخرج وجه الشناوى ومن خلال مسلسل (كلام رجاله) عبرت عن المرأة بتقديم شخصية سيدة الأعمال الثرية صاحبة الشخصية التى لا تعترف بالعواطف ويتحكم العقل فى تصرفاتها والمال يحدد اتجاهها فهى المرأة التى فضلت الانفصال عن زوجها الذى يحبها وتحبه ولكنها ف سبيل المحافظة على مالها وما يسمى بأعمال البزنس قررت الابتعاد عنه وكان لإرادتها وقوة شخصيتها الدور الكبير في تحقيق طموحاتها بالثراء والنجاح الاجتماعى وكانت ملابسها وإكسسواراتها معبرة عن ملامح الشخصية.


 فاتن حمامة

ليس مبالغا فيه أن تنال الفنانة القديرة فاتن حمامة لقب "سيدة القرن"، بل وأن تندرج 8 من أفلامها في قائمة لجنة السينما للمجلس الأعلى للثقافة لأفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في سنة 2007، بسبب قوة مضمونها، والتي عبّرت بكل صدق عن المرأة المصرية والعربية، ودفاعها لنيل حقوقها كاملة في مجتمع اصطبغ بالذكورية.


أدوار وبصمات في حياة النجمة الراحلة فاتن حمامة

المرأة عنوان رئيسياً لأعمالها، كانت البداية بواحد من كلاسيكيات السينما المصرية "دعاء الكروان" والذي وضع يده على واحدة من أعمق القضايا وأدقها في مرحلة الخمسينات ومطلع الستينيات من القرن الماضي، حيث جسدت فاتن واحدة من مظالم فتيات القرى وكيف يمكن بسبب الجهل وقلة المال أن يقعن فريسة في يد "ولي النعمة"، نقلت الراحلة مشاعر مزدوجة على الشاشة تمزج بين عقل المرأة الذي يريد الانتقام للأخذ بثأر شقيقتها، وقلب الفتاة التي تحاول مقاومة مشاعرها تجاه عدوها.

تستكمل النجمة الكبيرة مشوارها الفني بواحد من أهم أفلام سينما المرأة في مرحلة الستينات، بل أنه يعد دعوة صريحة من أجل التغيير في عقل كل فتاة مصرية وذلك من خلال فيلم "الباب المفتوح" الذي رصد تحولات "البنوتة" الصغيرة صاحبة الفكر السطحي والتي كان لا يشغل بالها إلا الارتباط بابن خالتها الذي تكتشف خيانته فيما بعد، لتنقلب حياتها رأساً على عقب حيث تدخل الجامعة، وتبدأ أفكارها السياسية والاجتماعية في التغيير لتدخل في صراع جديد في الاختيار بين العقل الذي يظهر أمامها في صورة الأستاذ الجامعي الذي يجسد دوره الفنان الراحل محمود مرسي، والقلب الذي يظهر من ناحية أخرى في صورة صديق شقيقها وهو الراحل صالح سليم والذي يكون سبباً في ثورتها الفكرية والسياسية والعاطفية أيضاً بعد ذلك.

 

أعمال الفنانة فاتن حمامة

تدخل النجمة الكبيرة مرحلة الثمانيات بقضايا أكثر تفاعلاً مع المرأة المصرية، لترصد تارة أحوال السيدة المطلقة وما يفرضه عليها المجتمع من سياج أدبي وأخلاقي ونظرة قاسية تلازمها طوال الوقت وذلك من خلال فيلمها "ولا عزاء للسيدات"، وأيضاً فيلم "ليلة القبض على فاطمة" الذي جسد معاناة سيدة كافحت فيه من أجل تربية شقيقها الذي سيكون سبباً فيما بعد بإيداعها في مستشفى المجانين، وهما اثنتان من أخطر القضايا التي انتشرت في المجتمع في الآونة الأخيرة.

وتختتم النجمة الكبيرة تاريخها السينمائي، بقضية أنثوية جديدة من خلال فيلمها "أرض الأحلام" في التسعينات من القرن الماضي، تجسد خلاله دور السيدة التي تخطط للهجرة لابنها، لكنها تفقد جواز سفرها وتعتقد أن ساحرًا ما يجسد دوره يحيي الفخراني هو الذي يخفيه عنها، وخلال رحلتها بالبحث عنه تكتشف كثيرا من الأشياء التي تجعلها تنحي فكرة السفر من بالها، وهي قضية تجسد حياة كثير من السيدات تحديداً خلال المرحلة العمرية التي قدم بها الفيلم حيث ازدياد ظاهرة الهجرة بين الشباب.


هدي سلطان

وتعد هدي سلطان واحدة من أشهر الفنانات في السينما والدراما المصرية، وتمكنت من تجسيد دور المرأة الجميلة في صغرها ببراعة، وكذلك قدمت دور الأم كأحسن ما يكون في المرحلة الثانية من مشوارها الفني.


الوتد 

تلك الأم القوية الحاكمة للبيت، وتجمع أبناءها حولها، ولا يمكن لأحد ان يكسر لها كلمة، حتى ابنها الأكبر وكبير البيت، تخطط لتوسيع الأراضي، وترتب زيجات لأبنائها، كل هذا لا يخلو من الحنية عليهم، فكان هدفها أن تترك أسرتها 
 


علي الزيبق "1985

والدة علي الزيبق، البطل الذي يواجه أعداءه من المماليك، والمسلسل بطولة فاروق الفيشاوي وأبو بكر عزت وحمدي أحمد وليلى فوزي، وتأليف يسري الجندي، وإخراج إبراهيم الشقنقيري.

وتعد هدي سلطان واحدة من أشهر الفنانات في السينما والدراما المصرية، وتمكنت من تجسيد دور المرأة الجميلة في صغرها ببراعة، وكذلك قدمت دور الأم كأحسن ما يكون في المرحلة الثانية من مشوارها الفني.


زيزينيا "1997"

أما الحاجة "آمنة" في مسلسل زيزينيا فلا ينسى أحد دورها في المسلسل، الذى عرض فى رمضان سنة 1997، 

وشاركت هدى في الجزأين "الأول والثاني" من العمل، هي الأم لخميس ومرشدي وزوجة الأب لبشر عامر.. هذه الأم، التي حافظت على بيتها، رغم تصرفات زوجها عامر "الصبيانية" ونزوته.