عاجل

«الرومانسية» تعود مع «بائعة الخبز»

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

نوافذ رومانسية مفقودة فى مواجهة واقع أليم يفتحها لنا الأديب والكاتب الصحفى ربيع السعدنى الذى أصدر أول مجموعة قصصية له تحمل عنوان «بائعة الخبز»، عن دار «حابى» للنشر.

وتصدر المجموعة القصصية بغلاف مميز من إبداعات الطبيب، والرسام الفلسطينى علاء اللقطة، وتصميم مريم الجميعي، وتضم 16 قصة قصيرة تتناول أحداثًا مختلفة، ومواقف وقصصًا من بطن مصر، فيرسم لنا الأديب بفرشاته أو قلمه صورًا هادئة مطمئنة وصاخبة متمردة لحكايات وشخصيات تُواجه الواقع الأليم برومانسية مفقودة، ورؤية حالمة.

عناوين أغلب قصص المجموعة ومضامينها تعكس هذا الصفاء الذى يدخلنا المؤلف إلى عوالمه برفق وسلاسة ، فنجد قصة «عامل التروللى رقم 13»، والشقيقات الثلاث القرويات: «نور» و«شمس» و«ضى بائعات الخبز» فى قلب القاهرة، و«أم نعمات».. «سيدة الهرم» التى تقطع المسافات الطويلة من أجل «هياكل الفراخ».

والرجل الذى فقد «موبايله» فى المطبعة، وحل لغز مقتل الشيخ الفيومي، وقصة «المقام» الذى أقامته ابنته له فى الحارة الجيزاوية، والفتاة الجامعية «ن»، وحوارها مع شبح فى مكتبة الجامعة.

وعلى الغلاف الخلفى للمجموعة نقرأ هذا الاقتباس من قصة «بائعة الخبز»: «لا ينامون ولا يتعبون، بل يشيخون مع كل رحلة بالقطار جزء منهم يموت، وجزء آخر يعود للحياة تدريجيًا.. الوقت يزحف مثل جندى مصاب فى ساحة حرب يحاول النجاة بلا خطة، فتركت شمس المحطة لتواجه التحرش والشقاء معًا بجسد مهدود، وعيون حمراء ملتهبة.

ومن ثم أخذت تجوب الشوارع الواسعة، تتحدث مع كل شجرة وكل حجر، وتطوف حول المبانى المهجورة المُثيرة للخوف، ولكن دون طائل، كم آلمتها الخيبة حين تركوها وحيدة مع غروب الشمس».

جدير  بالذكر أن «السعدنى» فاز بجائزة مصطفى وعلى أمين فى التحقيقات الاستقصائية عام 2017، عن تحقيقه «أجهزة قياس السكر.. موت على نفقة الدولة»، وقد عُرِف المؤلف بالعديد من المقالات المتنوعة بين النقد، والكتابة الساخرة، وأدب الرحلات مثل «حلايب وشلاتين... حياة لا تُحتمل فوق جبال من الذهب»، وتَميَّز بكتابة مقالات لها روح قصصية.

وتعد «بائعة الخبز» مجموعته القصصية الأولى التى يُقدمها إلى القُراء إلى جانب مجموعة أخرى، بعنوان «سينما الرعب»، وديوان شعر حر يحمل اِسم «قهوة برائحة المطر» عن دار كاريزما» للنشر.

اقرأ ايضاً | سيدة الحرف المُضِىء

نقلا عن صحيفة الأخبار: 

2023-3-6