زواحف نادرة.. السلحفاة البيضاء «عمرها قصير» 

السلحفاة البيضاء
السلحفاة البيضاء

على الرغم من أن "المهق" يعد اضطراب وراثي ينتج عنه تخلي الحيوانات عن ألوانها التقليدية لتبدو بيضاء لعدم قدرتها على إنتاج الصبغة الجلدية إلا أنها كانت السبب في الكشف عن طفل السلحفاة البيضاء، ويعد من الأنواع النادرة في العالم كونها من بين 100 ألف حالة ولادة تمتلك صفات مختلفة عن غيرها حتى عن نوعها التي تنتمي إليه.

وتعتبر تلك الحالة هي الأولى التي يتم الكشف عن ولادة سلحفاة ألبينو عملاقة تلك الحالة التي تحدث بنسبة 1 في الـ 100 الف، حيث وضعت سلحفاة تنتمي إلى نوعية سلاحف الجالاباجوس والتي تعيش في إحدى حدائق حيوان سويسرا طفلها الصغير الذي يعاني من المهق ذلك الاضطراب الوراثي، لتظهر السلحفاة بخصائص مختلفة تماما عن فصيلتها لتبدو بجلد خالي من الاصباغ ابيض وقشرة شاحبة وقوقعة بيضاء نتيجة عدم قدرتها على إنتاج الصبغة الجلدية والتي تعرف باسم الميلانين وفقا لموقع لايف ساينس.

كما ظهرت بعيون حمراء لكون عيونها لا تحتوي على صبغة لذلك تظهر بنفس لون الأوعية الدموية الموجودة تحت سطح العين وعلى الرغم من أن سلاحف الجالاباجوس تعد هي أكبر الأنواع اطلاقا والتي يمكن أن تعيش لأكثر من 100 عام في البرية.

إلا أن السلاحف البيضاء من ذات النوع والتي تعاني من المهق لا يمكنها أن تعيش كل هذه الفترة وذلا لأن المهق يجعلها أكثر عرضة للتلف من أشعة الشمس فوق البنفسجية وعرضة لمضاعفات صحية أخرى مثل ضعف البصر وصعوبة السمع.

كما أنه يجعلها أكثر وضوحا بالنسبة للحيوانات الداكنة ما يعني أنها واضحة أكثر لمفترسيها ولذلك فإن الحيوانات المصابة بالمهق لا تعيش غالبا لفترة طويلة وتموت قبل أن تتمكن من نقل جيناتها وهو ما يفسر سبب ندرة هذه الحالة.