تزامنا مع الاحتفالات بمولده..

وثيقة عمرها 147 سنة تكشف استعدادات الاحتفال بسيدي عبد الرحيم القناوي

وثيقة عمرها 147 سنة تكشف الاستعدادات للاحتفال بسيدي عبد الرحيم القناوي
وثيقة عمرها 147 سنة تكشف الاستعدادات للاحتفال بسيدي عبد الرحيم القناوي

حصلت بوابة أخبار اليوم، على وثيقة عمرها 147 سنة تكشف الاستعدادات للاحتفال بسيدي عبد الرحيم القناوي، والذي يحتفل به أبناء قنا سنويا في النصف الأول من شعبان. 

وأوضحت الوثيقة طريقة الاحتفال بمولد سيدي عبد الرحيم القناوي، وهي اجتماع من لجنة ثلاثية للاستعداد ومكونة من نقباء عبد الرحيم القنائي بقنا وهم: السيد عبدالرحيم زارع النقي، السيد محمد أحمد النقيب، السيد أحمد عبدالرحيم طايع القاضي الشرعي وقتها.

اقرأ أيضاً | «أتينا رحابك يا سيدي عبد الرحيم».. الآلاف يحتفلون بمولد أسد الرجال في قنا

 ورصدت الوثيقة ما يحتاجه المسجد والضريح من أعمال مثل أعمال النجارة وكانت تسند لشيخ النجارين وشراء جذع النخيل لاستخدامها كحامل للسرادق وكانت تشترى من أحد المتخصصين أيضًا، وشراء مستلزمات المطبخ من أواني فخارية وشراء مستلزمات العطارة أيضًا من السوق الفوقاني.
وتتزين محافظة قنا، سنويا في النصف الأول من شعبان، استقبالا لضيوف سيدي عبدالرحيم القناوي، للاحتفال بمولده، وتتأهب المحافظة لتأمين الاحتفالات التي تعد من أكبر الاحتفالات في مصر..


ويحتفل الالاف بمولد سيدي عبدالرحيم القناوي، سنويا، تزامنًا مع الاحتفالات بالنصف من شعبان، ويعتبر من أكبر الموالد في مصر، ويحتفل به أبناء الطرق الصوفية بداية من شهر شعبان، وتكون الليلة الختامية ليلة النصف من شعبان.

ومن أبرز الاحتفالات بمولد سيدي عبد الرحيم القناوي، المزمار البلدي، والمرماح، والمدح والذكر، والمراجيح والسيرك والباعة الجائلين، من بائعي الحلوى والفول والألعاب، الذي يعتبرون المولد بمثابة موسم رزق لهم.

ويستقبل أهالي قنا، الوافدين من كل مكان، ويفتحون المنادر والدواوين، يقدمون واجب الضيافة للضيوف، ويقفون معهم، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في محيط الميدان الأشهر في قنا.

ولد عبدالرحيم القناوي، الذي ينتهي نسبه للإمام الحسين بن علي بن أبى طالب، في ترغاي من مقاطعة سبتة في المغرب الأقصى، في الأول من شعبان سنة 521 هجرية، وقدم لقنا بعد مطالبة الشيخ مجد الدين القشيري، إمام المسجد العمري بقوص عاصمة الصعيد في ذلك الوقت، له بالذهاب لقوص أثناء مقابلته في موسم الحج، ليرفع راية الإسلام وليعلم المسلمين أصول دينهم، وليجعل منهم دعاة للحق وجنودًا لدين الله، ويحتفل بمولده المواطنون في قنا، ليلة النصف من شعبان.

لم يظل القنائي في قوص إلا لثلاثة أيام، وفضل الانتقال لمدينة قنا تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها.

والتقى "القنائي" بقنا بالشيخ عبدالله القرشي، أحد أوليائها الصالحين اللذان تحابا وتزاملا في الله، وظل القنائي يتعبد ويدرس لمدة عامين كاملين، مع العمل في التجارة، ثم تم تعيينه بأمر من والي مصر وقتها شيخًا لقنا، ومن وقتها أطلق عليه بـ"القنائي" وكانت له مدرسته الصوفية الخاصة التي تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها من غير الخروج على طرقها.

ومن مؤلفاته تفسير للقرآن الكريم، رسالة في الزواج، أحزاب وأوردة، كتاب الأصفياء، وتوفي سنة 952 هجرية عن عمر يناهز 71 عامًا، قضى منها 41 عامًا في الصعيد.