بسم الله

نعم نستطيع

 محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

تساءل الزميل والصديق العزيز محمود الشاذلى الكاتب الصحفى والنائب البرلمانى السابق: هل نستطيع أن نخرج من انتخابات نقابة الصحفيين بنهج جديد يقوم على إعلاء الواجب المهنى، انطلاقا من رؤية وطنية؟ وأجاب بنفسه فى كلمات معجزة: نعم، ولهذا نحن مع خالد ميرى نقيبا للصحفيين، خيارا لامجال فيه للتفاوض أو التراجع. وقد التقينا أمس بمقر نقابتنا العريقة، ليقول: على مدى الأيام الماضية كانت لنا حوارات قوية وصريحة، وعميقة مع الزملاء، تتعلق بالصحافة رسالة ومهنة وكيانا وجماعة وهموما، وماتعرضت وتتعرض له من مشكلات، شأن كل شىء الآن تأثر بالأجواء العامة، وحالة التنمر التى طالت الجميع، أجهزة ومواطنين.


لعل أهم مشكلات الجماعة الصحفية هذا الموروث البغيض المتمثل فى تلك العلاقة مع الدولة. وللإنصاف، الدولة الآن بادرت بالتأكيد عمليا وكذلك الحكومة تقديرها للجماعة الصحفية وكل المنتمين لنقابة الصحفيين، عبر خطوات عملية وقرارات مدروسة تصب فى صالح الزملاء الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين بجهد الزميل خالد ميرى المرشح نقيبا للصحفيين. الأمر الذى معه يجب أن تبادر الجماعة الصحفية بتقديم مايرسخ لتعميق تلك العلاقة عبر تناول صحفى يصب بالتأكيد على التصدى لكل دعاوى الهدم، ومحاولات التضليل.


الصحافة الآن بين مفترق طرق تحتاج إلى فاهمين واعين مدركين لأبعاد المواقف، ومن المصلحة فى تقديرى الاصطفاف فى خندق واحد للتأكيد على أنها نقابة خدمية، ترعى مصالح أعضائها، ولامجال للعنتريات التى كانت معها المحصلة نقابيا صفر. ومن الأهمية التأكيد على أن الانتخابات تجرى فى ظروف دقيقة يمر بها الوطن الغالى تستلزم إعلاء الحس الوطنى، وتكاتف الجهود، ويتعين الاستفادة من الأخطاء بعد أن ثبت أن الأفكار والقناعات والتوجهات لم تكن للصالح العام بل كانت مصالح شخصية لمعتنقيها. ومن حقى أن أنتخب الزميل العزيز الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار نقيبا للصحفيين. هذا الاختيار مبنى على أسس موضوعية، ورؤية عقلانية. وأنه كمرشح الدولة كما يحلو للجماعة الصحفية أن تقول، قادر على التفاوض والحصول على مكتسبات للزملاء أعضاء النقابة خاصة شباب الصحفيين، أتمنى أن نخرج من تلك الانتخابات بنهج جديد يقوم على إعلاء الواجب المهنى انطلاقا من رؤية وطنية
دعاء: اللهم أصلح أحوالنا.