ذكرى ميلاد محمد علي باشا.. مؤسس مصر الحديثة

ذكرى ميلاد محمد علي باشا
ذكرى ميلاد محمد علي باشا

تحل اليوم ذكرى ميلاد محمد علي باشا حاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، و الذي ولد في 4 مارس 1769، بمدينة كافالا، باليونان خلال فترة حكمه ، استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة.


محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي، الملقب بالعزيز أو عزيز مصر، هو مؤسس الأسرة العلوية  ويشيع وصفه بأنه «مؤسس مصر الحديثة» وهي مقولة كان هو نفسه أول من روج لها. ويرجع ذلك.


أولا: اهتمامه بالتعليم
رغم أن محمد على  كان فى بدايته رجلا أميا لا يجيد القراءة ولا الكتابة، وحسبما تقول دائرة معارف القرن العشرين، فى الجزء التاسع، لمحمد فريد وجدى "عرف محمد على باشا أن العلم قوام الحياة الاجتماعية فأخذ فى نشره فى البلاد فافتتح المدارس الأولية والثانوية والعمالية وساق إليها الناس بالإجبار.

اقرأ ايضا|لقطة الأسبوع لتمثال «زعيم الأمة»
وعن  المدارس التي أسسها محمد علي فكانت على ثلاثة أنواع: ابتدائية، وتجهيزية، وخاصة، فأنشأ خمسين مدرسة ابتدائية في أمهات البلاد، وكان عدد مَن فيها مِن الطلبة أحد عشر ألفًا تقريبًا، وأسس مدرسة لتعليم نخبة أبناء الأمة سمَّاها كلية الأمراء، كان يتعلم فيها أبناؤه وأبناء الأمراء، بلغ عدد تلاميذها نحو ٥٠٠ تلميذ.


أما مدارسه الخاصة فكانت عديدة، وأهمها وأعظمها فائدة للبلاد مدرسة الطب، التي قضت على عهد التمائم، والسحر، والرُّقَى وغيرها من أنواع الشعوذة التي كان يتطبَّب بها المصريون. والفضل في إنشاء هذه المدرسة راجع إلى الدكتور «كلوت بك» أحد نجباء الفرنسيين الذين كانوا في خدمة الحكومة المصرية.

كما أنشأ محمد على مطبعة أميرية وأمر بترجمة كثير من الكتب العلمية وأنشأ جريدة رسمية هى الوقائع المصرية وأسس ديوان الهندسخانة .

ثانيا التنمية الصناعية
انشئت عدة مصانع لغزل القطن في الوجه القبلي، ففي بني سويف مصنع كبير به 120 دولابا وثمانون محلاجا تحركها ثلاث عدد.
وفي اسيوط مصنع للغزل به من العدد والالات مثل ما في مصنع بني سويف، والقطن المغزول في هذين المصنعين يرسل إلى القاهرة لنسجه في فابريقاتها وبيعه.


بقية المصانع 
واسس محمد علي عدا المصنعين السابقين مصانع لغزل القطن في المنيا وفرشوط وطهطا وجرجا وقنا، فكانت تشتغل ولكن في حالة غير مرضية، ولم ترسل إلى الحكومة شيئا من مصنوعاتها.


اما عن معامل السكر في الوجه القبلي


اسست الحكومة سنة 1818 معملا للسكر في الريمرمون على مثال مصانع السكر في جزائر الانتيل بامريكا، تولى ادارته في أول امره إنجليزي ثم خلفه صاحب مصنع في جزيرة كوريسكا، وقد اشتهر هذا المعمل بحسن الإدارة والنظام والاقتصاد، كما تم انشاء مصانع النيلة في شبرا شهاب، والعزازنة وميت غمر، والمنصورة، ومنوف، وابيار، والاشمونيين، وبركة السبع، والمحلة الكبرى، والجيزة، وابو تيج، وملوي، ومنفلوط، وطهطا، واسيوط، والفشن، وهذه المصانع تستنفد سدس محصول القطر المصري، وكانت النيلة ترسل من المصانع إلى القاهرة حيث تبيعها الحكومة وتصدر منها للخارج بعد استنفاد حاجة المستهلكين.


ثالثا التنمية العمرانية:
وقد عنى محمد علي بعمران المدن بما استحدثه فيها من المباني العامة كالقصور والمصانع ودور الحكومة وما اليها، فمن ذلك انه انشا بالقلعة قصره الشهير (قصر الجوهرة) الذي كان مقر الحكم في عهده، وقصر شبرا، وسراي التي بالإسكندرية، وهي اعظم قصوره وافخمها، وابتنى القصور في بعض عواصم المديريات ليقيم بها اثناء تجواله بالاقاليم

وفاته :
في مرضه   عانى من الشيخوخة   لذلك لم يقم أحد بإخباره بوفاة ابنه إبراهيم، وعاش بعد وفاة ولده لشهور قليلة، وفي اليوم الثاني من شهر أغسطس من عام 1849 توفي عن عمر يناهز الثمانين من عُمره في قصر رأس التين الموجود في مدينة الإسكندريّة.


المصدر مركز معلومات أخبار اليوم