«ما ينوب المخلص إلا طعنة فى القلب».. قتيل في جلسة صلح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: منى ربيع

“..لا تنتهى المشكلات بالطلاق والانفصال، لكنها للأسف تبدأ وفي بعض الأحيان تنتهي بجريمة، هذا ماحدث في الشرقية بعد أن تم الطلاق بين زوجين لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من المشكلات والقضايا داخل ساحة محكمة الأسرة.

لجأ الزوجان إلى المحكمة ليحصل كل منهما على حقوقه متناسين حقوق طفلتهما الصغيرة في حياة كريمة مستقرة، استغل الاثنان الصغيرة في الانتقام من خلال قضية الرؤية وتنفيذها بعد أن حددت المحكمة اليوم ومكان الرؤية لكن الاب والام تركا الصغيرة وتفرغا لمشكلاتهما سويا لتترك الام طليقها وتعود إلى منزل أسرتها تروي لهم ماحدث لتجتمع عائلتي الأب والام لتحدث مشادة بينهما على أثرها يلقي عم الام مصرعه على يد الاب ويفر هاربًا لكن رجال المباحث نجحوا في القبض عليه وتسليمه للعدالة والتى أصدرت حكمها بإعدامه
تفاصيل القضية ترويها السطور التالية “

القضية رقم 717 جنايات مركز شرطة ديرب نجم تعود أحداثها إلى عام 2021 عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ بمقتل المجني عليه «إبراهيم م ال» مقيم في قرية صفط زريق التابعة لدائرة مركز ديرب نجم، متأثرًا بإصابته بطعنة نافذة بالصدر، وإصابة «عمر م» بإصابات متفرقة.

بالانتقال لمسرح الجريمة تبين من التحريات الأولية مقتل المجني عليه على يد المتهم «حمادة م ع هـ»  33 عاما نجار موبيليا مقيم صفط زريق، وذلك إثر نشوب مشادة تطورت إلى استلال المتهم سلاح أبيض أنهى به حياة المجني عليه.

وعلى الفور تم إخطار النيابة العامة التى أمرت بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة وأمرت بسرعة تحريات المباحث وضبط واحضار المتهم.

وجاءت تحريات المباحث لتؤكد أن المتهم كان متزوجًا من نجلة شقيق المجني عليه لكن تم تطليقها منه بعد نشوب العديد من المشكلات والخلافات بينهما، وانتهى بهما الطريق في ساحات محكمة الأسرة، الام رفعت عدة قضايا نفقة ومسكن بينما الاب تمسك في حقه في رؤية صغيرته إلا أن الام كانت تمنعه عنها، حتى أصدرت المحكمة حكمها بالرؤية.

اقرأ أيضًَا | جهود مكثفة لضبط المتهمين بترويع شاب فى قرية «صهبرة» بالشرقية

وفي الميعاد المخصص للرؤية ذهب الاب ومعه والدته لرؤية ابنته وهناك وقعت مشادة بينه ووالدتها واعتدى كل منهما بالسباب على الآخر لينتهى الحال بأخذ الام لابنتها وعودتها إلى منزل والدها بينما ذهب الاب إلى منزل عائلته يروى لهم ما تعرض له  هو ووالدته من إهانة وسباب من والدة ابنته.

لتقرر عائلة الطرفين أن يجتمعا لحل تلك المشكلات، لكن الاب رفض أي حلول لتقع مشادة تطورت إلى مشاجرة تدخل فيها عم الزوجة للدفاع عن ابنة شقيقه لتتفاقم الأمور أكثر فيخرج الاب سكينا من بين ملابسه ويسدد الطعنات للعم واحدة تلو الاخرى حتى سقط ارضًا غارقًا في دمائه ويفر هاربًا.

ليتم ابلاغ الشرطة والإسعاف ليتم تحرير محضر بالواقعة ونقل العم إلى المشرحة بعد أن فارق الحياة، واستطاع رجال المباحث القبض على الاب وإحالته للنيابة العامة.
واعترف الاب انه ارتكب جريمته على إثر خلافات بينهما إذ نشبت مشاجرة بينه وأحد أقارب المجني عليه، لكن المجني عليه تدخل لفض المشاجرة وتهدأته إلا أن الأخير لوح بسلاح أبيض (سكين) أصاب به المجني عليه وأودى بحياته.

وان تلك الخلافات نشبت بسبب رؤية المتهم لابنته، وقيام الام بسبه وإهانته هو ووالدته لتقرر النيابة حبسه وإحالته لمحكمة جنايات الزقازيق  برئاسة المستشار محمد عبدالرحمن عبدالسلام وعضوية كل من المستشارين أسامة حسن ربيع وسامح السيد لاشين، وسكرتارية فلبس صبحي والتى أصدرت حكمها  بإجماع الآراء بإعدام الاب شنقًا بعد موافقة فضيلة المفتى.