مصرية

تناقضات أمريكية

إيمان همام
إيمان همام

التناقض عبارة عن انفعالات واتجاهات، وهو فيروس العنصرية، وهو عبارة عن تحيز جماعى ضد جماعة معينة، والتناقض الأمريكى واضح فى الشرق الأوسط، فهى من جهة تعلن عن وجود مصالح استراتيجية لها فى منطقة الشرق الأوسط ومن جهة أخرى توفر الدعم الكامل لإسرائيل ابنتها المدللة، التى تقتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين وتحتل الأرض العربية المقدسة.

كما تخرج أسرا فلسطينية من منزلها وتحتلها، كما تهدم المنازل إذا قاوم أصحابها، وتضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية لأن معها فتوة العالم - أمريكا - يقول الرئيس الأسبق لأمريكا اليهود فى أمريكا جزء من الشعب الأمريكي، إن التخبطات السياسية الفاضحة والواضحة التى تكشف أسلوب الإدارة الأمريكية فى التعاطى مع العالم العربي.

وتختصر تاريخا طويلا وحضارة كبيرة من الفهم الخاطئ للعرب والإسلام، كما عملت الدعاية الصهيونية الغربية، والصهيونية بشكل خاص نجحت فى تشويه صورة العرب والإسلام والمسلمين، ولأنهم يهددوا الحضارة الغربية وقيمها الديمقراطية، يرى الباحثون فيما يسمى بصورة العرب فى أمريكا أن هناك اغراضا مهمة عميقة الجذور عنصرية وثنية ودينية ضد العرب، وقد ثبت وجودها الأبدى فى الكتب المدرسية والصحف والكنائس وأفلام السينما وغيرها، إلى درجة أن لهذه الدعاية أثر كبير فى رسم السياسة الأمريكة الخاصة بالعرب وقضيتهم المركزية «فلسطين».

ويقول الرئيس نيكسون معظم الأمريكيين يصورون العرب على أنهم نمط واحد من الناس غير المتمدينين أى «غير النظيفين المتوحشين وغير العقلانيين، كما يقول نيكسون بعض زعماء العرب يحكمون أقاليم تحتوى فى باطن أرضها على ثلثى الاحتياطات من النفط فى العالم، ويقول: إن العالم الإسلامى قد يتحول إلى قوة موحدة ومتعصبة وانه بسكانه المتزايدى العدد، مع قدراته المالية الكبيرة، سوف يكونوا قوة كبيرة لا يستهان بها وتشكل خطرا على الكيان الإسرائيلى المحتل.

إن التناقض والتعارض فى السياسات الأمريكية الذى يلمسه المتابع للأحداث السياسية.

يفهم فى ضوء هذه المدارس الفكرية السياسة المتناقضة، من المتناقضات الأخرى، مساعدة أمريكا لأوكرانيا ضد روسيا بجميع أنواع السلاح، وتعارض الصين لمساعدتها لروسيا، تناقض وحشى وغريب، ومن هنا الغرب يتوهم القضاء على روسيا كما قضى على الاتحاد السوفيتى.