بسم الله

القضية المهمة «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

ملاك الجنة، رودينا أسامة، ضحية التنمر، يجب ألا تمر مأساتها وأسرتها مرور الكرام. لأنها قضية مهمة ومتكررة، وتصيب المجتمع بغصة شديدة مؤلمة تستمر مع الأيام والسنين. صحيح فتحت الجهات المعنية تحقيقات موسعة فى واقعة وفاة الطالبة رودينا أسامة من الصف الأول الثانوى بمدرسة الثانوية بنات بمنطقة فيصل بالجيزة، بعد الكلام الدائر بالمدرسة والمنطقة عن وفاتها بسبب تعرضها للتنمر من زميلاتها بالمدرسة.

التنمر قضية شائكة، تحتاج إلى أبحاث علمية متخصصة ومكثفة، لأنها تتعلق بالتربية والوعى والأخلاق والدين والسلوكيات. الشرائع السماوية تحرمها، والقانون يعاقب عليها، لكنها مازالت منتشرة فى مختلف الأوساط. البعض يأخذها بهزار، والبعض يكرهها، ويعود ليندم على كلمة لم يلق لها بالاً.

أتمنى أن يبدأ مجلس النواب مناقشتها، فهى قضية قومية مهمة وخطيرة. أما عن التحقيقات، فكشف والد الطالبة رودينا أنه تقدم بشكوى لإدارة المدرسة. واتهم إحدى الطالبات بالتنمر على ابنته.

والتسبب فى دخولها فى أزمة نفسية حادة، أدت لإصابتها بهبوط حاد بالدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب ما أدى لوفاتها فى الحال.

وأوضح أن ابنته تعرضت لعدة مشادات مع زميلاتها بالمدرسة، تمثلت فى كتابة أسمائهن على المقعد الخاص بها بالفصل، ووقعت مشادة كلامية بينها وبين زميلاتها، تلقت فيها عبارات من إحدى زميلاتها، مثل «انتى مش شايفة شكلك عامل ازاى»!!.

ولم تتمكن من ردعهن عن مضايقتها. وهدأ من روعها، وأنها مشادات عادية تحدث بين الطلاب فى المدرسة، ولا داعى للحزن والضجر.

كما روت له موقفًا آخر تعرضت فيه للتنمر. عندما دعتها إحدى زميلاتها للعب معهن داخل فناء المدرسة، لكن عاودت نفس الطالبة التى تنمرت عليها فى المرة السابقة، التنمر عليها فى هذه المرة قائلة: انتى مش من مستوانا عشان تلعبى معانا، الأمر الذى أدى إلى انهيار ابنته، وتأثرها نفسيًا بشكل بالغ. وغدًا نلتقى بإذن الله.

دعاء: اللهم ارحمنا.