«مرصد الأزهر» يحذر: هناك مساعٍ لتوسيع الاستيطان في الضفة

 مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

أدان  مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أعمال العنف التي تمارس من قِبَل المستوطنين وقوات الاحتلال في قرى نابلس بالضفة الغربية، حيث قضت قرية "حوارة" جنوبي نابلس ليلة دامية وأعمالًا بربرية مروعة تكاد تشبه الحرب شنتها "عصابات المستوطنين" تحت حماية قوات الاحتلال، فقد أحرقت المركبات وحطمت المنازل وبلغت الخسائر نحو 30 منزلًا وأكثر من 100 مركبة، كما نفذ المستوطنون حوادث طعن ودهس، ما أسفر عن إصابة أكثر من 400 فلسطيني بالرصاص الحي والضرب والاختناق.

وأصيب أمس الأحد في قرية "بورين" الواقعة جنوبي نابلس، عددًا من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي خلال التصدي لهجوم وحشي من قِبل أكثر من 200 مستوطن؛ حيث أطلق المستوطنون الرصاص الحي وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على منازل الفلسطينيين وعلى ممتلكاتهم ومركباتهم في أطراف القرية. كما شهدت أيضًا قرية "زعترة" موجة عنف من قبل المستوطنين وقوات البطش الصهيوني أسفرت عن استشهاد فلسطيني متأثرًا بجراحه الخطيرة. 

وتشهد الساحة السياسية الصهيونية تحريضًا صارخًا ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من قبل وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة، وكذلك من قبل أعضاء في الكنيست الصهيوني؛ حيث دعا وزير المالية الصهيوني "بتسليئل سموتريتش" إلى قصف الضفة المحتلة بالدبابات والمروحيات وإبادة قرية حوارة. 

كما أعرب عضو الكنيست الصهيوني "تسفيكا فوجل"، عن ارتياحه لعنف المستوطنين في حواره، معربًا عن رغبته في حرق القرية وكافة القرى الفلسطينية ومواصلة الاستيطان.

ويؤكد مرصد الأزهر أن ما يقوم به المستوطنين وأجهزة الأمن الصهيونية ليس إلا نتاج سياسات صهيونية متطرفة تحرض ضد كل ما هو عربي وتهدف إلى توسيع الاستيطان في  الضفة الغربية وتشريعه. كما يرى المرصد أن انتشار أعمال العنف و الإرهاب من قبل المستوطنين في كل قرى الضفة الغربية لهو مؤشر حرب شاملة ضد الفلسطينيين بإيعاز من حكومة الكيان الصهيوني. 

وطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف إرهاب المستوطنين وبطش قوات الاحتلال والممارسات الوحشية التي تنتهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.