أغرب أنواع الرهاب بالعالم.. هل سمعت عن متلازمة دي كليرامبولت؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في محاولة علاج الهواجس والمخاوف، توصل العلماء إلى أنواع مختلفة لـ«الرهاب والهوس»، حيث ركزت الباحثة كيت سمرسكيل على تاريخ البشر مع هذا المرض النفسي وتصنيفهم.

 

وبحسب موقع بيج ثينك فإن هوس الشهوة يعود إلى الإيروس اليوناني أو الحب العاطفي، وقد كان في الأصل مصطلحًا لليأس المضطرب للحب غير المتبادل، والآن يوصف الوهم بأن شخصًا ما يعشق شخصا آخر لكن في السر ولا يبوح به وهي حالة تُعرف أيضًا باسم متلازمة دي كليرامبولت.

 

وفي عام 1921، أوضح الطبيب النفسي الفرنسي جاتيان دي كليرامبولت حالة لسيدة باريسية كانت صانعة للقبعات تبلغ من العمر ثلاثة وخمسين عامًا، حيث كانت مقتنعة بأن الملك جورج الخامس كان يحبها.

 

وفي رحلاتها العديدة إلى لندن، كانت تلك السيدة الباريسية لساعات خارج بوابات قصر باكنجهام، في انتظار أن يرسل الملك جورج الخامس رسائله المشفرة لها ملفوفة في ستائر ملكية.

 

كليرامبولت أشار أيضًا إلى أن المراحل الثلاث للمتلازمة هي الأمل والانزعاج والحقد؛ حيث يُفترض أن تكون الحالة أكثر شيوعًا عند النساء، ولكن عند الرجال من المرجح أن تنتهي بالعنف، إما ضد الحبيب المتخيل أو ضد شخص يبدو أنه يعيق علاقة الحب، ونتيجة لذلك فمن المرجح أن يلفت الرجال المصابون بهذا المرض انتباه الأطباء النفسيين والشرطة، ويتم تسجيل قصصهم.


زفي عام 1838، وصف جان إتيان إسكيرول مريضًا ذكر عانى من «مرض الخيال»، وهو كاتب صغير ذو شعر أسود يبلغ من العمر ستة وثلاثين عامًا من جنوب فرنسا، حيث تخيل أنه حمل في زيارة لباريس امرأة عظيمة.

 

ظل الرجل ينتظر خارج منزلها في جميع الظروف الجوية، ثم تبعها سيرًا على الأقدام عندما ركبت عربة، وصعد مرة إلى سطح سيارة أجرة على أمل إلقاء نظرة عليها عبر النافذة.

 

وقد بذل زوج المرأة وأصدقاؤها قصارى جهدهم لتثبيطه، وربما كان يمتد الأمر إلى «إيذاء هذا الرجل البائس» المصاب بالخيال، لكن المصاب أصر على اقتناعه بأن الممثلة ممنوعة من التعبير عن مشاعرها الحقيقية تجاهه.

 

كما كتب تشارلز داروين في عام 1872 أن إحمرار الوجه هو «أكثر التعبيرات غرابة والأكثر إنسانية من بين جميع التعبيراتز»، موضحًا أنه ناتج عن «الخجل والعار والتواضع»، والعنصر الأساسي هنا هو الاهتمام الذاتي ليس مجرد التفكير في مظهرنا، ولكن التفكير فيما يعتقده الآخرون منا هو الذي يثير إحمرار الوجه».

 

وقال الطبيب النفسي بيير جانيت في عام 1921: «الخوف من إحمرار الوجه، مثل الخوف من إظهار التشوه أو الجانب السخيف من الذات، هو نوع من الخجل المرضي، والخوف من أن يكون المرء مضطراً لإظهار نفسه، والتحدث إلى الآخرين، لتعريض نفسه للأحكام الاجتماعية».