بدون تردد

تطوير وتنمية سيناء (١)

محمد بركات
محمد بركات

دلالة عظيمة وقيمة كبيرة يجب إدراكها لما تم ويتم من مشروعات تنموية قومية ضخمة فى سيناء، فى إطار الخطة الشاملة والمتكاملة لتطوير وتعمير وتنمية أرض الفيروز، وربطها ربطاً مباشراً ودائماً بالجسد المصرى كله فى منطقة القناة والدلتا والصعيد.


هذه الدلالة وتلك القيمة تعكس فى جوهرها وأساسها، الإرادة المصرية الصلبة والقوية، على تحدى الواقع القلق وغير المستقر، الذى كان سائداً فى المنطقة فى ظل المخططات والجرائم الإرهابية السوداء، التى كانت تسعى قوى الشر والإفك والإرهاب إلى فرضها على مصر وشعبها، فى أعقاب عاصفة الضلال والخراب التى هبت على مصر والمنطقة متدثرة بشعارات زائفة، وهى فى حقيقتها تسعى لإسقاط الدول وتفكيك المنطقة.


والمعنى كبير لما جرى ويجرى تحقيقه الآن على أرض الواقع فى سيناء، من مشروعات قومية ضخمة فى كل المجالات الزراعية والصناعية والعمرانية، على شمولها وتنوعها فى اطار خطة واضحة ومحددة، هو إنجاز ضخم يتعدى حدود التعمير المحدود والتنمية الضرورية واللازمة.
ما جرى ويجرى هو فى حقيقته إنجاز هائل ومتغير كبير يفرض واقعاً جديداً، يتعدى حدود الرؤية المحدودة لتيسير وتحسين سبل الحياة الضرورية لأهلنا فى سيناء، ليصل فى هدفه ومقاصده إلى الآفاق الرحبة للتنمية الشاملة، التى تنتقل بمصر كلها وسيناء فى القلب منها إلى المستقبل الأفضل فى ظل الدولة المدنية الحديثة والقوية بإذن الله.


وفى هذا الإطار ودون مبالغة نقول إن ما قامت به الدولة من تنفيذ واقامة العديد من المشروعات التنموية بطول وعرض سيناء خلال السنوات التسع الماضية، هو تجسيد حى للوعى الوطنى بضرورة وأهمية حماية وتعزيز الأمن القومى المصرى فى هذه المنطقة الغالية والعزيزة على قلب وعقل ووجدان كل مصرى، والتى كانت وستظل دائما ذات معنى وقيمة وأهمية كبيرة لمصر كلها، بوصفها البوابة الشرقية للبلاد.
«وللحديث بقية»