كريم العدل:« أزمة منتصف العمر».. صفحة وأغلقت

المخرج كريم العدل
المخرج كريم العدل

كتبت - أمنية أبو كيلة

منذ ظهوره الأول كمخرج من خلال فيلم «ولد وبنت» عام 2010، وأثبت كريم العدل أنه مخرج يعمل بطريقة مختلفة وبدون حسابات للسوق، فهو يقدم ما يفكر فيه دون أي اعتبارات أخرى، ويكفي أنه يتنقل بين الأعمال من الإثارة في فيلم «مصور قتيل» ومسلسل «البيوت أسرار» إلى الكوميديا في «ريح المدام» و«أرض النفاق» وأخيرا موضوعات درامية شائكة، مثل عمله الأخير «أزمة منتصف العمر» الذي يعتبر أحد أنجح أعماله على الإطلاق، وأكثرها إثارة للجدل.. في السطور التالية يتحدث كريم عن تجربته مع المسلسل، وكيف واجه الهجوم عليه، وحقيقة تقديم جزء ثاني من المسلسل.

 • في البداية.. ما رأيك في ردود الفعل وحالة الجدل التي حققها مسلسل “أزمة منتصف العمر” بعد عرضه؟
فاقت التوقعات، وحالة الجدل التي تحدثت تأكيد على نجاح المسلسل.

 • ما الذي جذبك لتقديم مسلسل “أزمة منتصف العمر”؟
في البداية، عندما جلست مع المؤلف أحمد عادل وبدأ في سرد القصة، وجدت نفسي مهتم بما يحكيه، وكنت أردد مع كل نقلة في الأحداث جملة “ها.. وبعدين؟.. إيه اللي حصل؟”، وكأني أشاهد فيلم بحماس، أو أقرأ رواية وأريد معرفة كيف ستنتهي، وأكثر ما أعجبني الجراءة في موضوع العمل، والذي لم يتناوله أحد من قبل دراميا، وتحمست جدا، وقررت إن هذا هو عملي الجديد.

 • ألم تقلق من كتابة معالجة درامية للعمل لأول مرة خاصة أنه  عمل يتناول قضية شائكة؟
لا أخاف ولا أقلق من أي تجربة، فأنا دائما ما اشارك في السيناريو برؤيتي الإخراجية في كل أعمالي، وكتبت بالفعل بعض الأفلام لكن لم تعرض بعد، كما أن فريق العمل يضم كريم فهمي وهو مؤلف وسيناريست كبير، وقدم العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية.

 • ما أصعب مشهد واجهك في الكتابة والتصوير؟
العديد من المشاهد كانت صعبة، لكن أصعبهم المشهد الأخير في الحلقة الرابعة، حين يعترف “عمر” بشعوره نحو “فيروز”، وأيضا مشهد المواجهة بين “عمر” و”فيروز” و”مريم” في الحلقة الـ12.

• هل استغرق تصوير المسلسل وقتا طويلا.. خاصة أنه تقريبا صور بالكامل في بيروت؟
لا، المسلسل صور في 7 أسابيع ونصف تقريبا، وهي فترة مقبولة.

 • على أي أساس اخترت أبطال المسلسل؟
تحدثت أنا والمنتج اللبناني أنور صادق الصباح، ووضعنا أسماء المرشحين، وكان الهدف الأساسي هو قوة الأداء قبل كل شيء.

• هل تخوفت من فكرة المسلسل الجريئة وردود الأفعال على أحداث المسلسل؟
بالطبع كان هناك بعض التخوف، لكن ليس بالقدر الذي يمنعني من تناول تلك القضية الشائكة، وكيف لنا ان نعرف رد فعل الجمهور اذا لم نضع اولا المشكلة امامهم؟  انا أؤمن ان الفن من حقه ان يناقش اي فكرة او مشكلة و يطرحها، حتى نتمكن من حلها، و ليس الحل ان نغض النظر عنها

 • كيف كانت كواليس العمل مع ريهام عبد الغفور وكريم فهمي؟
ريهام العمل معها ممتع بكل ما تحمله الكملة من معنى، فهي فنانة من الطراز الرفيع، وموهبة تمثيلية صعب أن تجد مثلها، وأنا شخصيا استمتعت بالعمل معها، ولم يكن للعمل أن ينجح بدونها، كما خرجت من العمل بصديقة جديدة، وأتمنى تكرار التجربة معها، أما كريم فهمي، فنحن أصدقاء منذ سنوات، لكن لم نعمل سويا من قبل سوى في بعض المشاهد القليلة حينما حل كضيف شرف في مسلسل “ريح المدام”، لكن في “أزمة منتصف العمر” كريم لم يكن ممثل فقط، بل كان مؤلف معي، فكنا نكتب سويا حلقات المسلسل، وكانت جلسات الكتابة أكثر من رائعة، وإكتشفنا وجود توافق يجمعنا سويا في العمل، وأنا مؤمن بأن كريم كممثل لديه الكثير لم يقدمه بعد، وأعتقد أنني ساهمت في تقديم جزء من تلك الموهبة في “أزمة منتصف العمر”، لكنه مازال يملك المزيد، وبالتأكيد سنعمل سويا في القريب العاجل. 

 • هل يوجد جزء ثاني من مسلسل «أزمة منتصف العمر»؟
لا، ولو حدث لن أكون مخرجه، فأنا لست مع نظرية إستهلاك النجاح حتى النهاية، فالعمل الجيد يخرج مرة واحدة، و"أزمة منتصف العمر" مشروع أحببته، ومن أقرب الأعمال إلى قلبي،  لكنه صفحة وأغلقت، ويجب التركيز الآن على مشروعي المقبل.  

 • هل تدخل أبطال العمل في تعديل مشاهد؟
إطلاقا، ولن أقبل بذلك.

 • هل استخدمت شخصيات قابلتها في الواقع برسم شخصيات العمل؟
القصة هي مزيج بين شخصيات قرأنا قصصهم على السوشيال ميديا أو سمعناها في مداخلات تليفونية ببرامج وغيرها من الوسائل، لكنني لم أقابل شخصية في الواقع لها علاقة بالعمل.

 • هناك عدد من الأعمال التي ناقشت قضية زنا المحارم.. كيف فكرت في تقديم الفكرة بشكل مختلف؟
أنا أفكر فقط في عرض الموضوع بشكل غير مبتذل أو خادش، والمسلسل لا يناقش فقط فكرة زنا المحارم، بل عدة قضايا أخرى، أهمها العقد النفسية التي تكبر داخلنا منذ الطفولة.

 • لماذا اختارت «أزمة منتصف العمر» كاسم للمسلسل؟
المؤلف أحمد عادل هو من قدم لي القصة بهذا الاسم، وأعجبني بشدة.

 • هل تتوقع أن تكون الأعمال الدرامية أكثر جراءة بعد «أزمة منتصف العمر»؟
الجمهور هو الحكم، وجراءة المنتجون، وأتمنى أن يكون المشاهدون أكثر وعيا وتفتحا للموضوعات الشائكة.   

 • هل عرض «أزمة منتصف العمر» استفاد من عرضه خارج السباق الرمضاني ؟
بالتأكيد.. والدليل كل هذا النجاح الذي حققه.

 • من الناحية الدينية.. هل عرضت موضوع العمل على جهات دينية قبل تنفيذه وكتابته؟
لم يتم عرضه بشكل رسمي، لكن بشكل ودي، حيث تحدثنا مع أصدقاء من رجال الدين «المتفتحين»، عن كيفية طرح ذلك الموضوع الشائك، وكيفية تخفيف حدته على المشاهدين، حتى لا يكون صادم.

 • ما جديدك فنيا في الفترة المقبلة؟
أحضر لفيلم الآن بعنوان «مجنون ليلى»، من تأليفي وإخراجي، ومازلنا في المراحل الأولية للتحضيرات، فهو فيلم صعب تنفيذه، ويحتاج لفترة طويلة قبل انطلاق تصويره.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  ٢٣/٢/٢٠٢٣

أقرأ أيضا: عمر السعيد يكشف تفاصيل اختياره لدوره في مسلسل أزمة منتصف العمر