زلزال عائلي في حياة روبي

روبى
روبى

مايسة أحمد

استطاعت روبي خلال العام الماضي أن تحقق الكثير من النجاحات على المستوى الفني خاصة بمسلسل “شقة 6”، واستطاعت أن تحقق رقم قياسي فى الصيف بأغنيتها “حتة تانية”، والتي وصلت إلى 100 مليون مشاهدة في 4 أشهر فقط من طرحها، وكان حفلها بالساحل الشمالي من أكثر الحفلات إثارة للجدل نتيجة للشروط التي وضعتها، حيث نشرت روبي حينها صورة تتضمن شروط الحضور وهي “أن يكون الحد الأدنى لسن دخول الحفل 25 عاما” و”الدخول للثنائيات فقط” و”ممنوع إرتداء (الهوت شورت) أو الملابس الرياضية”، وقد أثير الجدل نتيجة لسوء فهم تلك الشروط، حيث أعتقد البعض أنه ممنوع دخول المحجبات للحفل، لتخرج روبي عبر حسابها الشخصي على منصات التواصل الاجتماعي وتحسم هذا الجدل.

نجمة الإغراء
منذ ظهور روبي الأول كمغنية قام بتقديمها مخرج الإعلانات والكليبات شريف صبري، وهي تلفت الأنظار لها كرمز للشقاوة والأنوثة، حتى أن أولى بطولاتها في السينما فيلم “7 ورقات كوتشينة” – ورغم فشله في دور العرض – كان يروج له عبر مشاهد رقص روبي التي كانت وقتها في طريقها لتكون نجمة إغراء.

قامت الدنيا ولم تقعد، وشن النقاد والصحفيين هجوما حادا على الفنانة الشابة ومكتشفها وشركة إنتاجه، وظهرت تساؤلات عن أخلاقيات أولى كليباتها الغنائية المصورة “إنت عارف ليه” عام 2003، حيث لفتت الأنظار بقوة إلى رانيا حسين أو “روبي” كما أطلق عليها المخرج العالمي يوسف شاهين.
وأصبحت وقتها عنوانا للإثارة كنجمات الإغراء، ثم ظهرت عام 2004 - أي بعد عام من موقعة “بدلة الرقص” - وهي ترتدي ملابس رياضية وتمارس تمارين رياضية لكن بطريقة وصفت بالمثيرة ضمن فيديو كليب أغنية “ليه بيداري كده”، وتواصلت موجات الهجوم والنقد على الفنانة الشابة، لدرجة أن البعض أصبح يعتبرها عنوانا للعري والإبتذال.

صراع في النقابة
وصلت أزمة روبي ذروتها عام 2004، حين رفضت نقابة الموسيقيين قيدها بجداول النقابة، رغم موافقة الموسيقار حسن أبو السعود - نقيب الموسيقيين آنذاك - إلا أن تيارا كبيرا في النقابة يتزعمه حلمي بكر، رفض قيدها، بالإضافة إلى تحرير المحامي نبيه الوحش دعوى قضائية ترفض قيدها بالنقابة، أنتهت إلى الحكم بشطبها عام 2007، كما تم منعها من الغناء في سوريا مع إليسا وهيفاء وهبي، تحت دعوى الحد من العري، كل هذه الأزمات دفعت المخرج شريف صبري إلى تأجيل طرح ألبومها الثاني “مشيت ورا إحساسي” في الأسواق.

عام 2007 أصدرت هيئة مفوضي الدولة في محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قرارًا بإلزام حسن أبو السعود بشطب عضوية رانيا حسين محمد توفيق، وبالتالي شطب اسمها من جدول قيد النقابة، وكان ذلك نتيجة لمحاولات نبيه الوحش المستمرة في هذا المجال، لكن لاحقا أصبحت روبي عضوة في نقابة الممثلين، وتعرضت لأزمة مع نقيبها أشرف زكي كادت أن تؤدي لشطبها أيضا.
ومن ضمن الأزمات التي تعرضت لها بسبب فيديوهات أغنياتها، هو انفصالها عن خطيبها الذي لم يتحمل ردود فعل الناس بسبب أغانيها، وقالت عن ذلك: “كنت بحب ولد، وسيبنا بعض عشان الأغاني بتاعتي، لأنه مش هيستحمل ردود فعل الناس، مكنتش مدركة إيه اللي بيحصل”.

الذروة والتحول
أغنيات روبي أثرت أيضا على حياتها العائلية، لدرجة أن 7 خالات لها قاطعوها وقاطعوا والدتها بسبب ما كانت تقدمه في بداية مشوارها الفني، فكانت هذه نقطة التحول في مسيرتها الفنية، فقالت: “وقفت مع نفسي وقفة وفهمت كل اللي بيحصل، وقلت هعيد صياغة الموضوع، وأنا موهبتي مش منحصرة في غنوة أو رقصة.. لا.. أنا كيان وروح.. أنا حاجة تانية غير اللي الناس بتقوله عليا، وقعدت مع نفسي وقولت هتغير”.

هذه الضجة التي صاحبت ظهورها أختفت تماماً  بداية من عام 2013، بعد تقديمها مسلسل “بدون ذكر أسماء”، الذي لعبت فيه دور متسولة قررت أن تتجه للرقص، إلى أن تفجرت موهبتها في التمثيل وأعادت اكتشاف نفسها مرة أخرى حين تخلت عن بدلة الرقص وارتدت بدلة الإعدام في مسلسل “سجن النسا” مع المخرجة كاملة أبو ذكري، فكانت بدايتها الحقيقية، واستطاعت أن تمحو تاريخا من الجدل بدور واحد تألقت فيه، وأثبتت أنها تستطيع أن تصبح نجمة شباك وهي ترتدي بدلة الإعدام الحمراء وليس بدلة الرقص العارية، وأصبح من أشهر أعمالها التليفزيونية، حيث أتقنت لهجة بنت الريفية القادمة من أعماق قرى محافظة الشرقية، ببراعة، ومثلت دور خادمة تعاني من الفقر والحرمان وتحاول اكتشاف حياة الأغنياء في القاهرة بحقد طبقي كبير، وتألقت روبي في هذا الدور حتى بالتمثيل بالعين فقط، حتى استحقت في هذا العام لقب أفضل ممثلة دور ثاني.
وإذا عدنا بالزمن لسنوات سنجد أن روبي أرادت منذ صغرها دراسة الموسيقى والغناء، إلا أنها واجهت الكثير من الإعتراضات من والدها، فدرست القانون في جامعة بني سويف، وبعد عدة سنوات تحقق حلمها، وبدأت حياتها المهنية كـ”موديل”، لكن بعد شهرتها اشتدت الخلافات مع أسرتها، وقاطعتها أسرة والدها، في حين شجعتها والدتها فقط.
ظهرت روبي للمرة الأولى من خلال دور صغير في “فيلم ثقافي”، وظهر اسمها الحقيقي في التترات، “رانيا حسين”، ثم شاركت في فيلم “سكوت حنصور” إخراج يوسف شاهين، الذي اختار لها اسمها الفني، “روبى”.

الوجه الآخر
الجانب الآخر من حياتها لا يحمل الكثير من التفاصيل، حيث تزوجت روبي للمرة الأولى من مصري يحمل الجنسية الأمريكية لكنه انفصلت عنه سريعا، وبعد ذلك تزوجت من المخرج سامح عبدالعزيز وأنجبت طفلتها الوحيدة “طيبة”، وكانت أزمة طلاقها حديث السوشيال ميديا وقتها، حيث كانت قصة زواجهما ملفتة للأنظار، لكن تم الطلاق بينهما مرتين، وعادا في المرة الثالثة وأنجبا ابنتهما الوحيدة “طيبة”، إلا أن الأمر انتهى بالانفصال، ليسجن سامح بعدها لمدة 3 سنوات مع تغريمه 50 ألف جنيه، لإتهامه بحيازة وتعاطي المواد المخدرة، ولتنتهي زيجتهما برفعها لدعوى خلع ضده، وقالت في نص الدعوى إنها تزوجت بموجب عقد شرعي في سبتمبر 2014، وأنجبت منه ابنتهما “طيبة”، وبعدها نشبت خلافات يستحيل معها إستمرار العشرة بينهما، مؤكدة في دعواها أنها تبغض الحياة الزوجية معه.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  ٢٣/٢/٢٠٢٣

أقرأ أيضأ : دراما رمضان| منى ونيللي وريهام وروجينا وروبي سفيرات قضايا المرأة