كتب: إنجي ماجد
تربعت دراما الحرب الألمانية “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”، على عرش جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام في نسختها رقم 76, بعد حصول الفيلم على 7 جوائز, من بينها جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج لإدوارد بيرجر.
ونجح الفيلم الذي أنتجته “Netflix” - والمقتبس عن رواية إيريش ماريا ريمارك التي صدرت عام 1929 عن جندي ألماني مثالي عاصر أهوال الحرب العالمية الأولى - نجح في اقتناص 14 ترشيحا للجوائز الشهر الماضي, وتوقع قليلون وقتها أن يحصد الفيلم عدد كبير من تلك الجوائز, لكن ذلك ما حدث بالفعل.
المنتج مالتي جرونرت الذي نال جائزة أفضل فيلم قال بعد الحفل: “أمر لا يصدق”, ليتحدث عن أن الفيلم يتناول قصة جيل تعرض لتسميم أفكاره من قبل دعاية اليمين المتطرف, بالإدعاء أن خوض الحرب كان مغامرة تستحق بكل المقاييس.
فاز الفيلم أيضا بجوائز أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل صوت, ليصبح بذلك حالة استثنائية في تاريخ جوائز “البافتا”, حيث يعتبر الآن أول فيلم بلغة أجنبية يفوز بأكثر من 4 جوائز, متساويا مع فيلم المخرج أنج لي “Crouching Tiger, Hidden Dragon” الذي حقق نفس الانجاز عام 2001, كما يبشر التفوق الكبير للفيلم الألماني في منافسات الـ”بافتا”, بإمكانية تكرار مثل ذلك الانتصار في جوائز “الأوسكار” المقبلة, والتي ينافس فيها على 9 جوائز.
اقرأ أيضًا| بين روسيا والغرب.. أوكرانيا «البلد الحائر» وسط القوى العظمى
وبعد حصوله على جائزة أفضل مخرج, طلب الألمانى بيرجر من الحضور أن يتذكر معاناة شعب أوكرانيا قبل الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب مع روسيا.
وجاء فيلم الكوميديا السوداء “حوريات إينيشيرين” للمخرج مارتن ماكدونا, ثاني أكبر فائز في منافسات “البافتا” لهذا العام, الفيلم يروي قصة صديقين يدخلان في حالة عداء على جزيرة نائية قبالة ساحل أيرلندا في فترة العشرينيات, حيث نجح في اقتناص جوائز أفضل فيلم بريطاني وأفضل سيناريو أصلي وأفضل ممثل مساعد لباري كيوجان وأفضل ممثلة مساعدة لكيري كوندون.
ومن أبرز مفاجأت الحفل, فوز الممثل أوستن بتلر بجائزة أفضل ممثل رئيسي, عن فيلم Elvis”” للمخرج باز لورمان, حيث تمكن بتلر من التفوق على أسماء كبرى كانت تنافسه على الجائزة, مثل كولين فاريل وبريندان فريزر وبيل نيجي, وحرص أوستن خلال كلمته التي ألقاها، على الإشادة بعائلة الأسطورة ألفيس بريسلي.
وفاز فيلم “Elvis” بـ3 جوائز أخرى, هي أفضل فريق عمل وأفضل أزياء وأفضل مكياج وتصفيف شعر.
أما النجمة الأسترالية كيت بلانشيت ففازت بجائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم “Tar”, الذي جسدت فيه دور مايسترو شهيرة في أوركسترا برلين، تنقلب مسيرتها المهنية رأسا على عقب بسبب فضيحة إعتداء جنسي.
