سطور جريئة

تحية لرئيس جامعة عين شمس

 رفعت فياض
رفعت فياض

تحية واجبة أقدمها للدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس الذى عودنا دائما حسم أى قضية بجدية شديدة، والعمل دائما طوال فترة رئاسته للجامعة وحتى الآن على أن تكون جامعة عين شمس فى تميز بصفة مستمرة، ولذلك كان يقف ضد أى محاولة لتشويه صورة هذه الجامعة العريقة أو أى تراخى وعدم العمل على الإرتقاء بمستواها.

لم يؤمن د.المتينى كغيره بإعطاء مسكنات لأى مشكلة، ولم يعمل على إخفاء حقيقة أى تقصير فى أى مكان بأى كلية بالجامعة لأنه يؤمن بأن الاعتراف بهذا التقصير هو بداية إصلاحه بعد معرفة سبب التقصير ومن المسئول عنه وكيف يكون الإصلاح .


لايفعل مثل الكثيرين بمبدأ إخفاء حقيقة أى نقيصة فى أى مكان بالجامعة بل يعلن عنها ويعلن عن كيفية مواجهتها وعلاج أسبابها.


لم يسع مثل غيره للسير فى سباق إنشاء تخصصات وأقسام بالعديد من الكليات أو حتى كليات  دون أن تكون الإمكانات المادية والبشرية الكاملة متوافرة بها نظرا لخطورة ذلك على العملية التعليمية ومستواها بهذه الأقسام أو هذه الكليات.

ومن هنا كان موقفه تجاه مايحدث بمعهد الدراسات والبحوث البيئية التى تحول مسماه أخيرا لاسم « كلية»  عندما وجد أن هذه الكلية قد حادت عن مسارها وتخصصت فى دراساتها العليا فى السباق لتسجيل اكبر عدد ممكن من رسائل الماجستير والدكتوراة غير المرتبطة بقضايا البيئة ومشكلاتها حتى وصل عدد رسائل الماجستير والدكتوراة المسجلة بها حاليا ـ كما قال لى ـ  3 آلاف رسالة !!

مما دفعه لوقف تسجيل مثل هذه الرسائل تماما بثلاثة أقسام بها وهى : الاقتصاد ـ التربية ـ والعلوم الإنسانية  لحين توفيق أوضاعها وإعادة هيكلتها، وهو ماسوف يتم غدا بمجلس الجامعة. 

وكنت قد لمست ذلك بنفسى عندما كنت عضوا فى مجلس هذه الكلية منذ عدة سنوات مضت وكنت أنا ود.محسن توفيق أول عميد لهذا المعهد قبل أن يتحول إسمه إلى كلية أكثر من  يقف ضد مثل هذه المحاولات لإفساد رسالة هذا المعهد والسباق فى تسجيل أى رسائل لامعنى لها به ـ ولذلك تركت عضوية مجلسه بعد ذلك وأنا غير نادم.

لمست جدية د.محمود المتينى عندما جلسنا معه نحن ممثلى لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات التى أشرف بعضويتها، ومع بقية قيادات جامعة عين شمس، لكى نطمئن على مدى توافر الإمكانات المادية والبشرية لكلية الإعلام الجديدة بالجامعة قبل أن تبدأ وهى التى بدأت الدراسة بها مؤخرا بشكل محترم، وقبل أن نطلب منه العمل على عدم تكرار تخصصات الإعلام بأماكن أخرى بالجامعة مثل معهد دراسات الطفولة ـ وكلية البنات، وقسم الإعلام بكيلة الآداب، وقسم الإعلام بمعهد الدراسات والبحوث البيئية فوجئنا به يؤكد لنا إيمانه الشخصى بذلك، وأنه سيعمل جاهدا على توحيد تخصصات الإعلام فى كلية واحدة تليق باسم جامعة عين شمس وهى كلية الإعلام  ـ وقد بدأ بالفعل فى تنفيذ ماوعد به دون أن يخشى شيئا من ردود أفعال أصحاب المصالح، لأنه يريد بالفعل إصلاح كل مظاهر العوار هذه وأنه لن يتستر على أى شيئ  لايليق بجامعة عين شمس العريقة وسيعمل على منعه  ـ لذا فإننى أؤكد أن التحية أصبحت واجبة له من كل قلبى.