الاحتفال برائد الآثار الدكتور عبد الحليم نور الدين.. غدا 

 د. عبد الحليم نور الدين
د. عبد الحليم نور الدين

أعلن الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب عن عقد سيمنار علمى للاحتفاء بسيرة ومسيرة الدكتور عبد الحليم نور الدين الرابعة والنصف عصر غدا السبت 25 فبراير الجاري بمقر المجلس بالشيخ زايد وذلك فى إطار إحياء ذكرى رواد علوم المصريات والآثار الإسلامية والمسيحية تقديرًا لما قدموه من جهود خاصة ومضيئة وكان لهم الفضل في تأسيس مدارس متخصصة خرَّجت العديد من الأساتذة الذين نفتخر بهم الآن من خلال سلسلة من الكلمات والمحاضرات يشارك فيها نخبة من الأساتذة والزملاء المنتمين لتلك المدارس العلمية الكبيرة.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن السيمنار برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى ومقرر السيمنار الدكتور أيمن وزيرى ويتضمن فيلم تسجيلى بعنوان "سيرة ومسيرة" للدكتور عبد الحليم نور الدين من إعداد المجلس العربي للآثاريين العرب يليها كلمات عن مآثر الدكتور عبد الحليم نور الدين وحياته العلمية علاوة على إلقاء أوراقًا بحثية متنوعة وتشمل الكلمات كلمة الدكتور أيمن وزيرى بعنوان "في رحاب عالم إنسان وإنسان عالم - لمسة وفاء".

ويتضمن اللقاء: كلمة الدكتور جمال عبد المجيد محجوب بعنوان "عبد الحليم نور الدين: المعلم والإنسان والقدوة - رحلة عالم" وكلمة الدكتور منير عبد الجليل العريقى بعنوان "جهود د.عبد الحليم نور الدين في تطور الدراسات الآثارية في اليمن" وكلمة الدكتور ناجح عمر بعنوان "أبدًا لن ننساك" وكلمة اللواء عبد الحافظ عبد الكريم بعنوان "د. عبد الحليم وعلاقته وتنسيقه مع الجهات الأخرى المعاونة للعمل الأثرى مثال مباحث الآثار مما أدى إلى نجاحات كبيرة" وكلمة الدكتور محمد جلال الدين بعنوان "عبد الحليم نور الدين وهموم الآثار العربية" وكلمة الدكتور خالد سعد "المكتب الفني للدكتور عبد الحليم" وكلمة الدكتورة نادية خضر بعنوان "الأستاذ الدكتور عبد الحليم نور الدين الأب والأستاذ".

وأضاف الدكتور ريحان بأن السيمنار يتضمن مناقشة العديد من الأوراق البحثية تشمل ورقة الدكتور خالد غريب علي بعنوان "فنار الاسكندرية بين المصادر الكلاسيكية والمؤرخين العرب" وبحث الدكتور عبدالرحمن على بعنوان "مظاهر التجديد والتقليد فى مقابر العصرين البطلمى والرومانى" ويتحدث الدكتور حسن السعدى عن "د.عبد الحليم نور الدين بين إنسانية التخصيص وعلمية التأسيس" ويتحدث الدكتور محمد جمال عن "الدور المصري في وضع لبنات المتاحف المصرية وازدهارها من الطهطاوي إلى نور الدين" ويلقى الدكتور محمود سالم غانم بحثًا بعنوان "النقوش والكتابات العربية القديمة المؤرخة بفترة ما قبل الإسلام في كل من شبه جزيرة سيناء وصحراء مصر الشرقية" وبحث الآثارية خلود خالد بعنوان" الأهرامات الصغيرة".

يذكر أن الدكتور عبد الحليم نور الدين هو عالم آثار وعالم مصريات مصري عمل أستاذًا للغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة وشغل منصب عميد كلية الآثار جامعة القاهرة – فرع الفيوم، وتولى رئاسة المجلس الأعلى للآثار فترتين وكان له دورًا كبيرًا فى استعادة الآثار المصرية من الخارج خاصة الآثار المنهوبة من سيناء فترة الاحتلال الإسرائيلي.

حصل على ليسانس الآثار المصرية القديمة بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف في قسم الآثار المصرية القديمة في كلية الآداب جامعة القاهرة في عام 1963 ثم حصل على درجة الماجستير في نفس الجامعة في عام 1966 ثم سافر للحصول على درجة الدكتوراه في الآثار المصرية القديمة في جامعة ليدن الهولندية في عام 1974 متخصصًا في أحد خطوط اللغة المصرية القديمة الصعبة، وهو الخط الديموطيقي "الخط الشعبي" ثم حصل على زمالة الآثار من جامعة كمبرديج البريطانية في عام 1980.

بدأ حياته الأكاديمية معيدًا بقسم الآثار المصرية القديمة في كلية الآداب بجامعة القاهرة فور تخرجه فيها في عام 1963 وصار مدرسًا بالكلية عام 1974 عقب حصوله على درجة الدكتوراه وعودته من بعثته في هولندا.

في عام 1979، عمل كأستاذ زائر في معهد البردي في جامعة ليدن الهولندية وفي عام 1980، أصبح أستاذًا مساعدًا في قسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة. وفي الفترة من عام 1982 إلى 1986، عمل رئيسًا لقسم الآثار بكلية الآداب بجامعة صنعاء وفي عام 1986، أصبح أستاذًا بقسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، ثم وكيلًا للكلية ورئيسًا لقسم الآثار المصرية وعميدًا لكلية الآثار جامعة القاهرة فرع الفيوم في الفترة من 2000 إلى 2005. وكان آخر منصب أكاديمي وإداري يشغله عمادة كلية الآثار والإرشاد السياحي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، فضلًا عن كونه أستاذًا غير متفرغ بكلية الآثار في جامعة القاهرة.

ترأس اللجنة الوطنية للمتاحف المصرية، واللجنة الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي، والمنظمة العربية للمتاحف، وكان أول رئيس لها في الفترة من 1995 إلى 2001، وكان عضوًا باللجنة الاستشارية للمجلس الدولي للمتاحف (أيكوم)، وعضواً بالمجلس التنفيذي به، ومديرًا لمركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية.

وفي مجال الأعمال الميدانية والمسح الأثري والحفائر الأثرية، كشف عن عدد من المومياوات اليمنية القديمة في مقابر صخرية بمنطقة "شبام الغراس" بجنوب شرق صنعاء  وأجرى دراسات ميدانية ومسحًا أثريًا لبعض المواقع الأثرية القديمة في اليمن مع المساهمة في إعداد وتطوير متاحف اليمن ورأس بعثة الحفائر المشتركة بين جامعة القاهرة وجامعة مينونيخ الألمانية في منطقة تونة الجبل في محافظة المنيا.

كان عضوًا في الجمعية التاريخية المصرية، ومجلس إدارة بحوث البردي بجامعة عين شمس، ومعهد البردي بجامعة ليدن، والمؤتمر الدولي للآثار المصرية بباريس، والمجمع العلمي المصري، والمجلس الأعلى للثقافة المصري، وجمعية الآثار المصرية بلندن، المؤتمر الدولي لعلم البردي ببروكسل، والجمعية الدولية لعلماء المصريات، وكان رئيس اللجنة المصرية لإنشاء المتحف المصري الكبير، ورئيس مؤتمر الدراسات الديموطيقية، ورئيس لجنة اليونسكو للحفاظ على هضبة الأهرام بالجيزة.

أشرف وناقش عددًا كبيرًا من رسائل الماجستير والدكتوراه في كليات الآثار والسياحة والفنادق والفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية وأقسام الآثار والتاريخ القديم والإرشاد السياحي بالجامعات المصرية والعربية والأجنبية ويزيد عددها عن 350 رسالة وتتملذ على يديه عددًا كبيرًا من علماء الآثار والآثاريين وأساتذة الجامعات والمرشدين السياحيين وطلبة الآثار والتاريخ والفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية وغيرها في كل مراحل التعليم الجامعية وصولًا إلى درجة الأستاذية.

 

اقرأ أيضا.. عضو بالشيوخ: رشيد كنز سياحي بها 22 منزلا أثريا