سؤال يجول بخاطر كل عشاق ومتابعين الساحرة المستديرة كرة القدم، كيف كانت تلعب مباريات كرة القدم، قبل أن تسن قوانينها المعروفة لدينا الآن؟ وما هي القوانين والنظم، التي كانت تسير عليها وتخضع لها ؟
لقد مرت سنوات طوال إلى أن وصلت قوانين الكرة، الى ما هي عليها الآن ، بعد أن ادخل عليهـا كير من التعديلات وأن أقدم ما عرف عن قوانين اللعبة، ما كان متبعا قبل سنة 1863 في السنة التي تكون فيها اتحاد الكرة في إنجلترا، وهو أقدم الاتحادات في العالم، حيث فكر بعض الأندية وبعض الكليات في تكوين هيئة تجمعهم ، واتفقوا على نظام موحد يسيرون عليه ولكن ماذا كان الحال قبل تكون من هذا الاتحاد ؟ إنه مما لا شك فيه، أنه كانت هناك قوانين للعبة ، وإنما لم تكن موحدة ، أومتفقا عليها ، بل كان لكل مدرسة او لكل جامعة أو لكل هيئة نظامها الناس.
قبل 100 عام
كانت تقام المباريات قبل سنة 1850 أي قبل مائة عام من هذا التاريخ، كانت الكرة المستعملة في هذا الوقت، أصغر حجما وأقل وزنا، مما هي عليه الآن، وكان المرمى عبارة عن قائمين من الخشب وتصل بينهما قطعة من الدوبارة في مكان العارضة أنه من غير شك، منظر بالعجب، ويجلب المسرة الى الأفئدة رؤية مباراة في هذا العصر، فقد كان اللاعبون يغطون رؤوسهم بنوع من القبعات - كاب .
وكان من النادر أن يضرب لاعب الكرة برأسه ، كما كان من اللاعبين الآن، من يلعب وهو ممسك بمظلة ، اتقاء المطر أثناء المباراة و كانوا يضعون « الشناجر » السميكة ، لتقى سيقانهم ، من الضرب ، وكانت تربط «بابزین» حول الساق ، خارج الشراب، بينمـا كان الحكم ، يضع على رأسه قبعة لها حانة مر وقد لبس ملابس الركوب ، وغالبا ما كان يحمل عصا في يده ويقال أن كثيراً من اللاعبين كانوا يضعون "مونوكل" وقت اللعب وكان الممنوع فقط هو الرفس بالقـدم ، « وعبط » الخصـم باليدين ، وأما ما عدا ذلك ، فلم يكن ممنوعا ، حتى مسك الكرة باليد وكان اللاعبون ، هم حارس المرمى و ظهيرين وثمانية في الهجوم لا هم لهم إلا المحاورة.
وكانت مساحة الملعب ضعف مساحته الآن ۲۰۰ × ۱۰۰ ياردة و اذا خرجت الكرة وراء خط التماس ، كان الذي يحق له رميها إلى داخل المرمى، اسرعهم في احضارها، لذلك كانت المعارك ،التي تقام لمسك الكرة ، وراء خط التماس ، اشد هولا من تلك التي نقوم داخل الملعب.
اقرأ أيضا | في ذكرى وفاة مختار التتش.. المندوب السامي البريطاني منحه اسم الشهرة
