فطنت مصر لطيورها المهاجرة ، وأيقنت أن أبناءنا فى الخارج كنز وقيمة كبيرة ..منحنى إيجابى جديد ظهر بوضوح فى التعامل معهم ، ولمسنا مواقف ومبادرات متعددة وصاروا رقما صحيحا فى معادلة الوطن.
فى زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للخارج ، يصر أبناء الوطن على استقباله والاصطفاف ترحيبا وحفاوة به لما لمسوه من اهتمام فى التعامل والاستماع لأصواتهم كشركاء إيجابيين فى بناء الوطن.
جاء لقاء السفيرة سها جندى وزيرة الدولة لشئون الهجرة، فى الهيئة الوطنية للصحافة ، بدعوة من المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة ، ليؤكد تكامل الكيانات الوطنية فى دعم مسيرة التنمية ويرسخ منظومة الشفافية فى دعم الجمهورية الجديدة.
فى رأيى أن اختزال التفاعل فى تقديم خدمات وتسهيلات لم يعد الغاية ، فقد تخطى بالبعد الوطنى والدور الفاعل والصورة الإيجابية للمصريين فى الخارج.
نجوم تتلألأ فى كل بقاع العالم ، نوابغ مصر درر تليق بأم الدنيا ، لم يبخلوا بالمساهمة والعون والمشاركة فى البناء والتنمية وأسهم نوابغ منهم فى تخطيط منظومة الأنفاق والطرق والمشروعات القومية.. يأتى حلم جلب سيارة للمغترب الذى تحقق بعد سنوات وتقديم خدمات متعددة فى الإسكان والتعليم والسياحة وتخفيض تذاكر الطيران وتشجيع على الاستثمار فى بلدهم ليؤكد التعامل بإيجابية.
أجمل مافى إحياء العلاقة بالمصريين بالخارج ، أنهم صاروا أكثر تفاعلا وتعالت روح الانتماء والوطنية ، ولعل الزيارات والصور الحية لرحلاتهم لمعالم مصر ومشروعاتها القومية دعاية إيجابية أكدت استقرار مصر وأمنها وجدارتها فى البناء والتنمية.
مراكب النجاة..مبادرة راقية تستحق الدعم لوقف خطر الهجرة غير الشرعية الذى راح ضحيتها العديد من المصريين ، وتستوجب الإستعانة بالمغتربين لشرح تجاربهم والاسترشاد بهم فى تصحيح المسار، وتفعيل شراكة تضمن تقديم خريطة لسوق العمل بالخارج واحتياجات كل دولة وتحديد الوظائف والمهن، وعمل نشرة من خلال الوزارة يستجلب فيها المستثمرون المصريون فى الخارج عمالة لمشروعاتهم ، وليت كبار المستثمرين المغتربين يدعمون مراكز تدريب متطورة بمصر تضمن تأهيل العمالة قبل سفرها.
شكرا للوزيرة الواثقة الهادئة سها جندى التى تحدثت برقى وشفافية ، وشكرا للهيئة الوطنية برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى الذى يدرك وأعضاء الهيئة، الدور القومى للكيانات الوطنية .
