فكرتى

أحاسب نفسى

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

 هل تستطيع دائما أن تُقدر ظروف الناس وتعذرهم؟ لا اعتقد.. فنحن بشر. نتوتر أحيانا ونغضب أحيانا، فلا نحتمل تصرفات الآخرين، ونتعامل معهم بحدة. لو كنا فى حالة مزاجية معتدلة، قد نتقبل الأخطاء، ونبحث عن أعذار، تريحنا!

تعودت فى كثير من الليالي، أن أحاسب نفسى قبل أن أخلد إلى النوم. أفكر فى يومي،  لأعرف أين أصبت وأين أخطأت. اكتشفت مؤخرا فى نفسى عيبا كبيرا، وهو أننى أفقد أعصابى مع ثلاث نماذج من البشر : أولا الشخص الغبى المتسرع الذى يتصرف معى تصرفات تضايقنى: فيتكلم دون أن يفكر، متصورا أننى لا أفهم دوافعه. حينما أحاسب نفسى على غضبى منه، أحاول أن أبرر خطأه، فأقول إن الناس قدرات وظروف، لا ينفع أن نطالبهم بأن يكونوا جميعا بنفس الذكاء وعلى نفس التربية والأخلاق! 

ورغم أننى أقرر ألا أفقد أعصابى وأن أكون متسامحة، إلا إننى للاسف أفشل فى معظم الأحوال!

ثانيا الشخص: الكذوب الذى يكذب كما يتنفس.أشعر أنه يحاول أن يستغفلني، ويقول عكس الواقع الذى اعرفه . هذا النوع من البشر أستطيع تجاهل كلامه، ولا أعلق عليه إلا للضرورة!

ثالثا: الشخص المنافق الذى يجلس على كل الموائد، ولا يتغير مع اختلاف العصور. وضايقنى وجوده فى أى المكان، رغم  أنه قد لا يتعامل معى شخصيا.، فلو اكتشفت نفاقه تجاه آخرين، لا أتردد فى  أن أعرفه رأيى فيه بلا أى شعور بالذنب! .