بارقة أمل

رسالة من مواطن سورى

مجدى دربالة
مجدى دربالة

استوقفنى احد الفيديوهات على يوتيوب.. صاحب الفيديو مواطن سورى يبدو الانفعال فى عباراته وهو يتحسر على حال بلاده وشعبه الذى عانى جراء الحرب الانقسام.. وظل السورى يشرح بألم حال مواطنيه فى بعض البلدان المجاورة وكيفية التعامل معهم بحدة.. واحيانا بضجر.. وكثيرا بقسوة.. ظل السورى يردد ان مواطنيه سمعوا عبارات «انكم تسببتم فى رفع الاسعار والزحام وقاسمتمونا فى لقمة العيش» وعبارات «انكم يجب ان تحملوا لقب لاجئين وتمكثوا فى مخيمات».

 وارتفع صوت السورى بانفعال صادق وهو يقول «الا فى مصر وعلى الرغم من صعوبة العيش والتحديات الاقتصادية الا ان المصريين شعبا وحكومة احسنوا استضافة السوريين كأنهم جزء لايتجزأ من هذا الوطن الكبير».. وكاد السورى ان يبكى تأثرا من هذه المعاملة التلقائية من الشعب المصرى.

وجاء فيديو اخر على اليوتيوب يرصد سيارات المعونة والانقاذ المصرية التى دخلت الى الشمال السورى بعد الزلزال.. وتذكرت حديثاً للرئيس السيسى الذى اكد ان مصر لم ولن تتاجر بآلام اشقائها العرب سواء السوريون او العراقيون او الليبيون او السودانيون او اليمنيون الذين يعيشون بيننا كأبناء الوطن الواحد.

دون تكلف مصر تتعامل مع الجميع كشعب واحد ولايضيق صدرها بأشقائنا الذين يعانون ظروفا صعبة بسبب ويلات الحروب او تداعيات ثورات الربيع العربى.. وجد كل الاشقاء العرب فى مصر سوقا اقتصادية تتسع للجميع.. وبيتا رحبا لايضيق بالاشقاء.. ولم نطلب يوما من الامم المتحدة او جهات الاغاثة مقابلا عما نقدمه ولم نتاجر.. او نبتز العالم بفزاعة الهجرة غير الشرعية واطلاق اللاجئين صوب أوروبا حتى نحصد مليارات الدولارات بشكل غير لائق.

نفخر ببلدنا وحكومتها ورئيسها على استعادة وضع مصر فى قلب الوطن العربى كأخ اكبر وبيت للعائلة العربية على الرغم من كل التحديات التى نعيشها ولكن الرزق دائما بيد الله.