منذ فترة قصيرة أعلن الفنان عمرو سعد بشكل مفاجئ عن تجهيزه لإنتاج فيلم يتناول قصة حياة النجم الكبير عادل إمام، ولم يوضح سعد نوعية هذا الفيلم، وهل سيكون روائي أم وثائقي، لكن الأهم أنه لم يوضح إن كان حصل على موافقة “الزعيم” على تقديم الفيلم أم لا؟، إلى أن صرح المنتج عصام إمام - شقيق “الزعيم” - أن عمرو سعد لم يتحدث ولم يعرض على عادل إمام هذا الأمر، ولا على أحد من أسرته، وهذا التصريح يشير أنه لا يوجد فيلم، بل مجرد أمنيات أو أفكار لدى عمرو سعد سارع بالإعلان عنها.. لكن بالتأكيد قصة حياة عادل إمام وصعوده الفني وتربعه على قمة نجومية الفن المصري والعربي لفترة تصل إلى نصف قرن في سابقة لم تحدث عالميا، تعد مادة ثرية ومثيرة لتقديم فيلم ضخم لا يتضمن فقط رحلة صعود، لكن يحمل أيضا عدة رسائل هامة عن الطموح والسعي لتحقيق النجاح وكيفية الحفاظ عليه والتطور واستيعاب تغيرات الزمن وذوق الجمهور وأفكار الأجيال الجديدة، فيلم عادل إمام لن يكون مجرد عمل يتناول رحلة صعود فنان من الصفر إلى القمة، بل يجب أن يكون أعمق من ذلك بكثير، فعادل إمام بدأ مشواره الفني بدور كل مساحته هي 4 كلمات في مسرحية بعنوان “ثورة قرية”، ليصنع بعد ذلك ثورة فنية، عادل إمام الذي عمل تقريبا مع أغلب عمالقة الفن في تاريخ الفن المصري والعربي، ومع أجيال مختلفة، سواء في الأعمال التي شارك فيها بأدوار صغيرة أو ثانية ثم بعد ذلك حينما أصبح البطل الأول في هذه الأفلام، حيث عمل مع يوسف وهبي وفؤاد المهندس وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وشادية وهند رستم وصلاح ذو الفقار وعمر الشريف وعماد حمدي وفريد شوقي ومحمود المليجي وكمال الشناوي وأحمد مظهر وسعاد حسني... وصولا للأجيال الحالية، والحقيقة أنه لا يوجد فنان قدم أعمالا فنية مع كل هولاء الفنانين من مختلف الأجيال وغيرهم الكثير..
