فى المليان

السيسى يؤكد صلابة العلاقات العربية

حاتم زكريا
حاتم زكريا

كان لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية مع الأمانة العامة المنتخبة الجديدة لاتحاد الصحفيين العرب يوم الأحد 5 فبراير نقطة انطلاق ليخرج فيها الرئيس ما فى مكنون صدره ضد المظاهر غير الصحية فى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى وليؤكد أن مصر لا تغير مواقفها وإنها لا تسئ أبدا الى أحد من الأشقاء مهما كانت الأسباب والخلافات .. 

وجاءت الفرصة بعد ذلك ثلاث مرات ليؤكد الرئيس السيسى كلامه فى هذا الصدد مع زيادة وتيرة هواة « الصيد فى الماء العكر « مع زيادة محاولاتهم إثارة الفتن بين مصر والأشقاء العرب .. 

كانت المرة الأولى ( بعد لقاء الصحفيين العرب ) فى حضور الرئيس يوم الخميس 9 فبراير افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية « سايلو فودز « بمدينة السادات بمحافظة المنوفية .. 

وانتقل الرئيس فى حديثه مع الحاضرين فى تلك المناسبة من النواحى الفنية الغذائية الى النواحى السياسية ، وأكد الرئيس السيسى تقدير مصر لعلاقاتها الطيبة مع الأشقاء وعدم تقبلها الإساءة أو الإنسياق وراء الفتن مشددا على أن علاقات مصر رشيدة ومتزنة مع الجميع وخاصة الأشقاء .. وقال الرئيس إن مصر لا تنسى وقوف الأشقاء الى جانبها داعياً لعدم الإنسياق وراء بعض المواقع الإلكترونية التى تقصد الفتنة ، وتساءل الرئيس : « هل سنسير وراء بعض المواقع المغرضة التى ترغب فى أحداث فتنة بيننا وبين الاشقاء « .. لافتا الى ان اقل شيء يجب ان نفعله ازاء اى محاولات للوقيعة هو الصمت مشيرا الى أن هذا الأمر ينطبق على وسائل إعلامنا التى لا نتدخل فى شئونها .. 

وأكد الرئيس أن كل ما يكتب يجب أن يستهدف تحسين ودعم العلاقات بين مصر والأشقاء وليس العكس .. إن علاقة مصر طيبة مع الجميع ، وهذا منهج نتبناه منذ أن توليت المسئولية وليس الآن فقط .. لافتا الى أن ذلك المسار نتبناه حتى فى أوقات الأزمات والخلافات فلم تكن هناك أى تصريحات سلبية بل تكون منضبطة للغاية ، وقال فى هذا السياق : « لا تنسوا الفضل بينكم « مشيرا انه من غير اللائق ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى أو حتى بعض المقالات التى تتناول علاقاتنا مع الأشقاء سواء فى المملكة العربية السعودية أو أى دولة أخرى ، مشيرا الى انه على يقين دائم بقدرة مصر على تجاوز أى خلاف مع دولة شقيقة ، وإنه حتى فى الخلاف مع أثيوبيا حول سد النهضة لم يصدر عن مصر أى تصريح أو تصرف مسيء .. 

أما المرة الثانية فقد كانت خلال استقبال الرئيس وفداً برلمانياً عربياً بحضور عادل العسومى رئيس البرلمان العربى وتشيف شارومبيرا رئيس برلمان عموم أفريقيا والدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب .. وأكد الرئيس السيسى للوفد أهمية الحفاظ على التكاتف بين الدول العربية معربا عن حرص مصر على تعزيز العلاقات العربية المشتركة ، ودعم جميع الدول العربية فى مساعيها لتحقيق الإستقرار والتنمية ومؤكداً أن استقرار وسلام كل دولة عربية هو استقرار وسلام لمصر .. 

فى مشاركة ذات دلالة عربية مهمة شارك الرئيس السيسى يوم الأحد الماضى 12 فبراير فى مؤتمر « القدس صمود وتنمية» والذى انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بمشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، والملك عبد الله الثانى عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وأحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية وعدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء .. 

وفى كلمته فى المؤتمر جدد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت إزاء رفض وإدانة إجراءات اسرائيلية لتغيير الوضع القانونى القائم لمدينة القدس ومقدساتها ، وأكد الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس بما فى ذلك المسجد الأقصى ، وأضاف إن مصر تعيد التحذير من العواقب الوخيمة التى قد تترتب على الإخلال بذلك أو على محاولة استباق أى فرض أمر واقع يؤثر سلبيا على الوضع النهائى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى .. 

وفى زيارته لدولة الإمارات العربية للمشاركة فى مؤتمر القمة العالمى للحكومات بدبى « كضيف شرف « أدلى الرئيس السيسى بتصريحات مهمة فى الجلسة الحوارية المفيدة التى أجريت معه يوم الإثنين الماضى يوم 13 فبراير أو تحدث عن نفس الفنادق التى تؤكد علاقة مصر الطيبة بالأشقاء العرب مع ضرب أمثلة حية بالشيخ محمد بن زايد والدول العربية التى قدمت العون لمصر فى أوقات الأزمات والضيق .. ولاقت تصريحات الرئيس السيسى تصفيق وإعجاب الحاضرين فى أكثر من موضع .. وعاشت العلاقات المصرية العربية .