الصحة العالمية تُوقف المزيد من التحقيقات حول أصل «فيروس كورونا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، نقلًا عن الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، اليوم الأربعاء 15 فبراير، أن المنظمة أوقفت إجراء مزيد من التحقيقات في أصل فيروس كورونا بسبب مشكلات في جمع البيانات.

وجاء ذلك فيما ذكرته الخبيرة للصحيفة، حيث تابعت أن المنظمة خططت لتنفيذ العمل على مراحل، إلا أن "هذه الخطة تغيرت"، حيث "أعاقت الأحداث السياسية في جميع أنحاء العالم التقدم في فهم أصل (كوفيد-19)"، فيما أشارت إلى أنه من غير المتوقع إجراء "مرحلة ثانية" من هذه التحقيقات.

اقرأ أيضًا: وزير الصحة أمام قمة الحكومات العالمية: مصر نجحت فى إدارة أزمة كورونا

ومن جانبه، كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قد صرح، يوليو 2021، بأن المنظمة تستعد للمرحلة الثانية من دراسة أصل فيروس كورونا المستجد، وتتوقع الشفافية من جمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا على أن المرحلة الأولى واجهت بعض المشكلات، أحدها "صعوبة الوصول إلى البيانات، لا سيما البيانات المتعلقة ببداية الوباء".

كما ورد يوم أمس الثلاثاء، أن تحقيقًا في أصول "كوفيد-19" قد بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي، الذي طلب معلومات من الإدارة الأمريكية، حيث يتم التحقق، على وجه الخصوص، من الرواية المتعلقة بتسريب فيروس من مختبر صيني.

وفي وقت سابق، قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، إن الزلازل الهائلة التي وقعت الأسبوع الماضي، وأودت بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، شكلت "أسوأ كارثة طبيعية" منذ 100 عام في أوروبا". 

وقال المدير الإقليمي لأوروبا في المنظمة، هانز كلوج، في مؤتمر صحفي: "إننا نشهد أسوأ كارثة طبيعية في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية منذ قرن، وما زلنا نتعرف على حجمها". 

وتضم المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية 53 دولة، بما في ذلك تركيا، بينما تعد سوريا عضو في منطقة شرق البحر المتوسط المجاورة للمنظمة. 

وفي السادس من فبراير الجاري، ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة، أجزاء من تركيا وسوريا، تبعته عدة هزات ارتدادية قوية. 

وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي. 

ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في المناطق التي ضربها الزلزال في سوريا وتركيا.