الملك إدوارد الثامن يتنازل عن عرش بريطانيا من أجل الحب

الملك إدوارد الثامن
الملك إدوارد الثامن

وقع الملك إدوارد الثامن ملك بريطانيا، في غرام إمرأة أمريكية مطلقة تدعى "والاس سيمبسون" وتعلق بها، وكان حينها في عام 1930، لا يزال أمير ويلز، والتقى إدوارد واليس وارفيلد سيمبسون، وكان زواجها الأول انتهى بالطلاق، وعندما التقت الأمير كانت متزوجة من زوجها الثاني، إرنست سيمبسون، وربط بين الأمير وسيمبسون حباً عميقاً.

وكان الملك إدوارد الثامن الابن الأكبر لملك بريطانيا الملك جورج الخامس والملكة ماري، وكان حبه للمرأة الأمريكية المطلقة مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني حيث كان بروتوكول زواج أصحاب العرش لا يسمح للملك العازب بالاقتران من مطلقة.

هذا البرتوكول لم يكن عائقا أمام الملك إدوارد الذي أصر على عدم التنازل عن المرأة التي أحبها، إصرار قادة في النهاية إلى التنازل عن العرش من أجل استكمال زواجه بها.

وتوفى جورج الخامس فى يناير عام 1936، ونجح إدوارد الثامن للوصول لحكم بريطانيا كملك، وطلقت السيدة سيمبسون من زوجها في وقت لاحق من ذلك العام، وكان الملك مصمماً على الزواج منها، لكنه لم يستطع إقناع الأسرة الملكية أو المسؤولين في الحكومة قبول امرأة مطلقة لتكون ملكة.

اقرأ ايضا|ملكة لم تحلم بالعرش.. الصدفة التي غيرت حياة الملكة اليزابيث

وفي 11 ديسمبر 1936، تنازل الملك إدوارد الثامن رسمياً عن العرش البريطاني، لأخيه وتمت إذاعة الخبر في ذلك المساء ومنح إدوارد بعد التنازل لقب دوق وندسور.

وقال إدوارد الثامن حينها: "لقد وجدت أنه من المستحيل تحمل العبء الثقيل من المسئولية وأداء واجبات الملك دون مساعدة ودعم المرأة التي أحبها". 

وتزوج إدوارد وواليس في 3 يونيو 1937، لكنه لم يكن أبداً مقبولاً من قبل العائلة المالكة، وعاش الزوجان في الخارج، ومعظم أوقاتهما قضاياه في فرنسا.

وفي عام 1940، خلال الحرب العالمية الثانية، أصبح الدوق حاكم جزر البهاما وعاد في عام 1945 هو وزوجته إلى فرنسا، وكتب سيرته الذاتية، بعنوان قصة الملك، ونشرت في عام 1951، وكتبت زوجته دوقة وندسور سيرتها الذاتية وقد نشرت في عام 1956.

وتوفي دوق وندسور في باريس يوم 28 مايو، 1972، وبقيت زوجته سيمبسون في باريس حتى وفاتها في 24 أبريل 1986، ودفنا في المقبرة الملكية في قصر وندسور بإنجلترا.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم