نهار

شط إسكندرية..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

  رغم أن كل أهالى الإسكندرية، وكل أهالى المدن الساحلية أيضا، يعرفون أن(النوات) والهبوب الشديد للرياح واضطراب البحر،قد يغير من لون البحر،ويحدث تشققات وهبوطا بالأرض...لكن القلق والخوف والفزع أصاب الجميع بالإسكندرية، ورفع حالة الطواريء بالمدينة، بعد هبوط الكورنيش،وتحول لون البحر الى اللون الأسود!!...خاصة والتغيرات المناخية، تزامنت مع زلزال تركيا فى نفس اليوم أو اليوم التالي!!...تصدع الكورنيش بالإسكندرية..هبوط أرضى وإنشقاق طولى مسافة ٢٠ مترا أمام شاطيء أدوار الخراط بسيدى بشر(لا أخفى سعادتى برقى المدينة، والحفاوة باسم الروائى الكبير أدوار الخراط وتسمية الشاطيء بإسمه)...

ربط البعض بين التغيرات المناخية فى الإسكندرية، وكارثة الزلزال فى تركيا وسوريا، خاصة مع تحذير الخبراء من تسونامى قادم(أمواج مدمرة) قد تضرب ١٤ دولة منها مصر ولبنان وايطاليا... لكن العلماء أيضا أشاروا إلى أن زلزال تركيا أرضيا وليس بحريا،كما أن تسونامى لا يغير  لون البحار...وأن ما يحدث بالإسكندرية، لا علاقة له بزلزال تركيا، ولكن بسبب سوء  الأحوال الجوية، وتراكم السحب الركامية السوداء، وارتفاع الأمواج لأكثر من ٦ أمتار... اضطراب الأمواج وارتطامها، وهبوب الرياح الشديد.. يقلب رمال البحر،فتنتقل من القاع، وتعلق فى مياهه، وهو مايؤثر على نفاذية المياه للضوء، لترى المياة باللون الأسود...
المؤكد بحسب تصريحات علماء بحوث الشواطيء وعلوم البحر، أن ما يحدث بالإسكندرية، لا علاقة له بالزلزال ولا ارتداداته.... هو سوء أحوال جوية، ودفعة قوية من(نوة الكرم).