حكايات| «مسجد العسقلاني».. أشهر مآذن الصعيد

مسجد العسقلاني
مسجد العسقلاني

كتب ماهر مندي

يعد مسجد العسقلانى بملوي من أقدم المساجد الأثرية الإسلامية الذي تم إنشائه منذ ما يقرب من 250 سنة، إذ يعتبر نموذجًا جميلًا وفريدًا من مآذن الصعيد.

راحة نفسية تشعر بها فور دخول المسجد، الذي يحتوي على ثلاثة مداخل إذ يؤدي المدخل الغربي منها إلى داخل المسجد مباشرة أما المدخل الشرقي فيؤدي إلى فضاء مسقوف يرتكز على عمود واحد، ومنه إلى باب آخر يؤدي إلى داخل المسجد.

 وعلى يمين هذا الفضاء نجد القبة، أما المدخل البحري فنجد فتقة شرقية المئذنة التي تعتبر نموذجًا جميلًا وفريدًا من مآذن الصعيد.

 

 

ويتكون مسجد العسقلاني من 3 بوائك البائكة الثانية والثالثة تتكون كل منهما من أربعة أعمدة تحمل خمسة عقود مدببة تنتهي من أعلى بخط مستقيم أما الواجهة الشرقية للمسجد فيوجد بها شباكان مصنوعان من خشب الخرط على جانبي المدخل.

 وتم  إنشائه بأمر من أمير اللواء إبراهيم قائمقام مصر وهو أحد مماليك محمد بك أبو الدهب في عام ١١٩٣ هجريًا ١٧٧٩ ميلاديًا على ويقع المسجد بالقرب من الطريق العمومي ويطل على أربعة شوارع بجوار ميدان العسقلاني ودفن بقبته الشيخ العسقلاني.

 

 

أما قبة مسجد العسقلاني فتحتوي على ضريح الشيخ العسقلاني، وتحتوي القبة على مقصورة غاية في الروعة والجمال.

وداخل مسجد العسقلاني محراب حديث يعلوه زخارف جصة بديعة وقد عثر في هذا المسجد على اسم المعمار منقوشًا في لوحة أعلى مدخل القبة وتم تخطيط المسجد على طراز المساجد العثمانية المغلقة أو المغطاة وهى عبارة عن بوائك بدون صحن.

ويقع ضريح الشيخ العسقلاني داخل المسجد من خلال فتحة باب في الفناء الذي يتقدم الضريح والمسجد وهو مساحة شبه مربعة ويعلو الضريح قبة على عتب خشبي حول المربع إلى مثمن وبها في الأركان زخارف محاريب أو مقرنصات صغيرة، ويتوسط الضريح مقصورة خشبية بها ضريح الشيخ العسقلاني.

 

 

وقد عثر في هذا المسجد على اسم المعمار منقوشًا فى لوحة أعلى مدخل القبة وكتب عليها عن الشيخ العسقلاني «هو العسقلانى الغيث لمن أتى على باب يرجو النوال ملاذه وهذا البنا قد أرضوه ولى علا مقامًا له المكروب يأتي بلا مهلا ومن حساب العمل».