كشف حساب

دروس من حرب أوكرانيا

عاطف زيدان
عاطف زيدان

لم يكن أحد يتصور فى فبراير ٢٠٢٢، أن نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، سوف يخلف أزمات فى جميع دول العالم، بالشكل المرعب الذى حدث. فها هى الاضطرابات تعصف بأوروبا المتقدمة بسبب المطالبات بزيادة الأجور لمواجهة الارتفاع الشديد، فى أسعار السلع المختلفة والخدمات. وتعانى حكومات العالم من تبعات الحرب. ولم تكن مصر بعيدة عن ذلك، رغم جهود الدولة لتوفير احتياطيات آمنة من السلع الاستراتيجية. لكن قسوة الأزمة واستمرارها حتى الآن، وعدم وجود بصيص أمل لوقفها، يلزمنا باستيعاب الدرس،

وإعادة هيكلة إنتاجنا الزراعى والصناعي، بما يحقق لشعبنا الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية. وقد أحسن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء صنعا عندما عقد الأسبوع الماضى اجتماعا، لبحث التوسع فى إنتاج زيت الطعام محليا، وتأكيده توجه الدولة لتوفير المنتجات المختلفة للمواطنين، وخاصة المحاصيل والسلع الأساسية، ومنها الزيت، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية، والمحاصيل اللازمة لإنتاج الأعلاف. فقد كشفت أزمة أوكرانيا أن مصر تستورد ٩٥% من احتياجاتها من زيت الطعام. وهو ما يستلزم توطين صناعة الزيوت والتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية. ما ينطبق على الزيوت يجب أن يمتد ليشمل كافة السلع والمنتجات التى كشفت أزمة أوكرانيا الأهمية القصوى لتوطينها فى مصر، مثل القمح والأعلاف التى تعد عماد صناعة الدواجن. والفول الذى يعد غذاء أساسيًا والعدس وحتى الشاي. الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية هدف قومي، لتأمين مصر وشعبها من أى أزمات خارجية مستقبلية، وما أكثرها فى عالم يموج بالصراعات. تحيا مصر آمنة مستقرة إلى الأبد.
..ودرس كأس العالم للأندية
ماحدث للأهلى فى كأس العالم للأندية يعد درسا للمدير الفنى كولر، يجب استيعابه والتركيز عليه مع لاعبيه، حتى لا يتكرر مستقبلا فى لقاءات الفريق مع الكبار. أما الدرس الثانى فيخص فشل المهاجمين فى ترجمة الفرص إلى أهداف، وهو ما ظهر جليا فى اللقاءين الأخيرين. حينذاك يمكننا اللعب والفوز على الكبار، وتجاوز مرحلة التمثيل المشرف أو الفوز بالبرونزية!